“امنعوا النقاب” دعوة ..؟ بقلم: د. عز الدين الكومي

“امنعوا النقاب” دعوة للانحلال أم تجديد للخطاب العلماني

ما يقوم به العلمانيون والليبراليون والناصريون وغيرهم من أصحاب القمامات الفكرية التى نراها اليوم والتى تجاوزت كل الخطوط ليست جديدة، لكن الجديد فيها هو إلباس هذه الدعاوى لباس الحفاظ على الأمن والأمن القومى؛ حيث قالت إحدى الرويبضات “أنا أؤيد حملة “امنع نقاب” في ظل ما أسمته بالظروف الأمنية الصعبة التي تشهدها البلاد!! وقالت: النقاب زي المايوه.. واللي شايفة جمالها صارخ وهتفتن الناس تقعد في بيتها.

كما حاولوا إلباس مزاعمهم لباس الشرع فقالت: الدين الإسلامي واضح وصريح ومفيهوش نقاب، ومن جهتها قالت آمنة نصير عضو مجلس برلمان مرجان وأستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر: إن النقاب ليس من الشريعة الإسلامية، ولكنه من الشريعة اليهودية، ارجعوا للكتب اليهودية ستجدونها فريضة على اليهود لعقابها على اللعنات التى أصابت المرأة.

النقاب فرض على المرأة اليهودية عقابا لها وليس لتكريمها كما يُردد البعض، وأن لبس النقاب تعطيل لآية قرآنية فالله فرض علينا غض البصر وليس المتر الأسود على وجه المرأة.

والمفترض أن عضو برلمان مرجان تهتم بالاقتصاد المنهار وزيادة الأسعار والاحتكار وغلاء الفواتير أو سن الزواج ونسبة العنوسة وزيادة نسبة الطلاق وتدني الأخلاق!!

والسوال أليس للإنسان الحرية الكاملة في اختيار ملبسه في إطار الحرية الشخصية التي كفلها له الدستور وما لا يتعارض مع الشرع الكريم؟ وإلا لماذ لا يطلقون حملات ضد العري والبرامج المسفة التي تتعدى حدود الأخلاق والقيم؟!!

واليوم يتساءل كثيرون أين برهامي وحزبه؟
أين من اشتهروا بعلماء الدعوة؟ وتطالوا على الرئيس الحافظ ورموه بكل نقيصة؟!!
وأين عمائم الأزهر ليتصدوا لهذا الانحطاط الخلقى والثقافى؟!!
ما الذي أسكتكم لا أسكت الله لكم حسا.. أهى مصلحة المسلمين؟ أم أخف الضررين؟ أم طاعة الإمام المتغلب؟ أم ماذا؟ قل لى بربك يا حسان!!

وها هو التاريخ يعيد نفسه فقد قامت جامعة القاهرة -الجامعة العريقة الفاشلة؛ حيث ليس لها أى ترتيب بين جامعات العالم المتميزة- برعاية جابر نصار لتدشين حملة لمنع النقاب في مصر داخل الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية.

تخيل أن يصل الانحطاط الفكرى والثقافى والفساد الديني فى بلد الأزهر أن يعقد مؤتمر صحفي لحملة امنع النقاب، وقد شارك في المؤتمر مجموعة من الرويبضات اليسارية والناصرية والعلمانية.

وأعلنت الحملة التى لم يحضر مؤتمرها الصحفى إلا مجموعة من الكراسى الخاوية أنها ستتقدم بطلب رسمي لبرلمان مرجان الانقلابى للمطالبة بتشريع قانون يمنع النقاب داخل الجامعات ومؤسسات الدولة نظرًا لاستخدامه في العمليات الإرهابية.

وأن الحملة تستهدف منع النقاب بين أعضاء هيئة التدريس داخل الجامعات والمستشفيات الحكومية وفي المدارس لأن هذه الأماكن يتم التعامل فيها مع الجمهور الذي يحتاج أن يرى ملامح وجه من يتعامل معه حتى يكون المريض أو الطالب في حالة اطمئنان.

وتأتى هذه الحملة دعما لقرار جابر نصار السابق بحظر النقاب على الممرضات وأعضاء هيئة التدريس بكلية الطب والقائمات على رعاية المرضى بالمستشفيات الجامعية التابعة لجامعة القاهرة.

وتعيش وتاخد غيرها يا شعب!!