الدرس الأول : الـــولاء والـــــبراء
8 مارس، 2016
إسلاميات, تربوى
2,079 زيارة
الدرس الأول : الـــولاء والـــــبراء
الافتتاحية: الآية 71من سورة التوبة 10-3-2016
قال تعالي: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ (التوبة: 71).
عن مفهوم الولاية يقول الإمام ابن الجوزي رحمه الله: “بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ أي: بعضهم يوالي بعضاً، فهم يد واحدة، يأمرون بالإيمان، وينهون عن الكفر”(زاد المسير). ويقول الإمام الشوكاني رحمه الله: “بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ أَيْ: قُلُوبُهُمْ مُتَّحِدَةٌ فِي التَّوَادُدِ، وَالتَّحَابُبِ، وَالتَّعَاطُفِ بِسَبَبِ مَا جَمَعَهُمْ مِنْ أَمْرِ الدِّينِ، وَضَمَّهُمْ مِنَ الْإِيمَانِ بِالله”(فيض القدير) ويقول الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله: “وِلَايَةُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بَعْضِهِمْ لِبَعْضٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ تَعُمُّ وِلَايَةَ النُّصْرَةِ وَوِلَايَةَ الْأُخُوَّةِ وَالْمَوَدَّةِ، وَلَكِنَّ نُصْرَةَ النِّسَاءِ تَكُونُ فِيمَا دُونَ الْقِتَالِ بِالْفِعْلِ، فَلِلنُّصْرَةِ أَعْمَالٌ كَثِيرَةٌ، مَالِيَّةٌ وَبَدَنِيَّةٌ وَأَدَبِيَّةٌ، وَكَانَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنِسَاءُ أَصْحَابِهِ يَخْرُجْنَ مَعَ الْجَيْشِ يَسْقِينَ الْمَاءَ وَيُجَهِّزْنَ الطَّعَامَ، وَيُضَمِّدْنَ جِرَاحَ الْجَرْحَى”(تفسير المنار).
والولاية بين المؤمنين وبعضهم تختلف كثيراً عن موالاة المنافقين والكافرين بعضهم لبعض؛ ولذلك عندما تحدث القرآن الكريم عن المؤمنين قال ﴿بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾ أى ولاية كاملة من الحب والنصرة، أما عندما تكلم عن المنافقين قال: ﴿بَعْضُهُمْ من بَعْضٍ﴾ يعني أنهم تجمع مصالح فقط.
وفي ذلك يقول الشهيد سيد قطب رحمه الله: “إن المنافقين والمنافقات مع وحدة طبيعتهم لا يبلغون أن يكونوا أولياء بعضهم لبعض. فالولاية تحتاج إلى شجاعة وإلى نجدة وإلى تعاون وإلى تكاليف. وطبيعة النفاق تأبى هذا كله ولو كان بين المنافقين أنفسهم. إن المنافقين أفراد ضعاف مهازيل، وليسوا جماعة متماسكة قوية متضامنة على ما يبدو بينهم من تشابه في الطبيعة والخلق والسلوك. والتعبير القرآني الدقيق لا يغفل هذا المعنى في وصف هؤلاء وهؤلاء. إن طبيعة المؤمن هي طبيعة الأمة المؤمنة، طبيعة الوحدة وطبيعة التكافل، وطبيعة التضامن، ولكنه التضامن في تحقيق الخير ودفع الشر﴿يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر﴾ وتحقيق الخير ودفع الشر يحتاج إلى الولاية والتضامن والتعاون. ومن هنا تقف الأمة المؤمنة صفاً واحداً. لا تدخل بينها عوامل الفرقة. وحيثما وجدت الفرقة في الجماعة المؤمنة فثمة ولا بد عنصر غريب عن طبيعتها، وعن عقيدتها، هو الذي يدخل بالفرقة، ثمة غرض أو مرض يمنع السمة الأولى ويدفعها، السمة التي يقررها العليم الخبير﴿بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ﴾ يتجهون بهذه الولاية إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإعلاء كلمة الله، وتحقيق الوصاية لهذه الأمة في الأرض. ﴿وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ﴾ الصلة التي تربطهم بالله. ﴿وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ﴾ الفريضة التي تربط بين الجماعة المسلمة، وتحقق الصورة المادية والروحية للولاية والتضامن﴿وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَه﴾ُ فلا يكون لهم هوى غير أمر الله وأمر رسوله، ولا يكون لهم دستور إلا شريعة الله ورسوله. ولا يكون لهم منهج إلا دين الله ورسوله، ولا يكون لهم الخيرة إذا قضى الله ورسوله. وبذلك يوحدون نهجهم ويوحدون هدفهم ويوحدون طريقتهم، فلا تتفرق بهم السبل عن الطريق الواحد الواصل المستقيم﴿أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّه﴾ والرحمة لا تكون في الآخرة وحدها، إنما تكون في هذه الأرض أولاً ورحمة الله تشمل الفرد الذي ينهض بتكاليف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وتشمل الجماعة المكونة من أمثال هذا الفرد الصالح. رحمة الله في اطمئنان القلب، وفي الاتصال بالله، وفي الرعاية والحماية من الفتن والأحداث. ورحمة الله في صلاح الجماعة وتعاونها وتضامنها واطمئنان كل فرد للحياة واطمئنانه لرضاء الله. إن هذه الصفات الأربع في المؤمنين: الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، لتقابل من صفات المنافقين: الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ونسيان الله وقبض الأيدي.. وإن رحمة الله للمؤمنين لتقابل لعنته للمنافقين والكفار. وإن تلك الصفات لهي التي وعد الله المؤمنين عليها بالنصر والتمكين في الأرض ليحققوها في وصايتهم الرشيدة على البشرية: ﴿إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ قادر على إعزاز الفئة المؤمنة ليكون بعضها أولياء بعض في النهوض بهذه التكاليف، حكيم في تقدير النصر والعزة لها، لتصلح في الأرض، وتحرس كلمة الله بين العباد”(في ظلال القرآن).
دروس مستفادة من الآية الكريمة:
• الولاء لله ولرسوله والمؤمنين ويعني حب الله ورسوله والمؤمنين ومناصرتهم بكل الوسائل.
• موالاة الله ورسوله والمؤمنين تقتضي البراءة من كل من يعاديهم ويحاربهم.
• …………………..أذكر دروساً أخري.

مفهوم الولاء والبراء:
الولاء لغة: “من ولي، والولي ضد العدو، والموالاة ضد المعاداة”(مختارالصحاح). والبراء في اللغة: “من برأ، ويقال: بارأ شريكه إذا فارقه” (تاج العروس للزبيدي). أما الولاء بالمعنى الاصطلاحي فهو “النصرة والإكرام والاحترام والكون مع المحبوبين باطنا وظاهرا. والبراء اصطلاحا: هو المعاداة، وهو إظهار العداوة بالفعل، كالجهاد لأعداء الله، والبراءة منهم والبعد عنهم، باطنا وظاهرا” (سليمان بن عبد الله، تيسير العزيزالحميد في شرح كتاب التوحيد، بتصرف).
يقول الإمام أبو جعفرالطحاوي رحمه الله: “والمؤمنون أولياء الله، والله تعالى وليهم، وأما الكافرون فأولياء الشيطان، قال تعالى: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (سورة البقرة آية 257)” (شرح العقيدة الطحاوية، بتصرف).
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “وأصل الموالاة هي المحبة، كما أن أصل المعاداة البغض، فإن التحاب يوجب التقارب والاتفاق، والتباغض يوجب التباعد والاختلاف؛ فأولياء الله يقربهم منه ويدنيهم إليه، ويتولاهم ويحبهم ويرحمهم، ويكون عليهم منه صلاة، وأعداؤه يبعدهم ويلعنهم، ويبغضهم ويغضب عليهم (جامع الرسائل، المجموعة الثانية، الرسالة الثالثة)،
ويقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ: “أصل الموالاة الحب، وأصل المعاداة البغض، وينشأ عنهما من أعمال القلوب والجوارح ما يدخل في حقيقة الموالاة والمعاداة، كالنصرة والأنس والمعاونة، وكالجهاد والهجرة ونحو ذلك من الأعمال والولي ضد العدو” (نقلا عن، الشــيخ عـثـمان الـخـميس، نواقض الإيمان).
والخلاصة أن الولاء والبراء في الاسلام من جملة العقائد، والولاء للمؤمنين يعني حبهم والتعاون معهم علي البر والتقوي وإقامة منهج الله تعالي في الأرض، ونصرتهم علي أعداء الدين المحاربين الذين يحادون الله ورسوله ويؤذون عباده المؤمنين به ويسعون في الأرض فساداً؛ أما البراء فيعني التبرؤ من كل من يظهر العداوة للإسلام وينابذ أهله العداوة؛ فلا يطوي قلبه علي حبهم، ولا يبرر مسالكهم، ولا يدافع عنهم، ولا يقرهم علي عدوانهم، ولا يدخل معهم في حلف من أي نوع بأي ذريعة من الذرائع. فإن كان قوياً وجب عليه أن يجاهر بعداوته لأعداء دينه، وأن يدخل في حلف من المؤمنين ويعلن ذلك بصراحة ووضوح؛ أما إن كان ضعيفاً فالحد الأدني المطلوب منه عدم معاونة أعداء دينه بأي صورة من الصور ولو بالكلمة، وتقديم ما يستطيع من عون لإخوانه المؤمنين ولو سراً، وأن يتخذ من الوسائل ما يمكنه في المستقبل من الإعلان عن موقفه الموالي للمؤمنين والمعادي لأعداء الدين بصراحة ووضوح.
أهمية عقيدة الولاء والبراء:
تنبع أهمية هذه العقيدة الإسلامية الأصيلة من كونها فريضة ربانية، ومن كونها كذلك سياج الحماية لهوية الأمة الثقافية والسياسية، ولا أدلَّ على أهمية هذه العقيدة من اعتناء القرآن بتقريرها، فمرة يذكرها على اعتبار أنها الرابطة الإيمانية التي تجمع المؤمنين فتحثهم على فعل الصالحات، قال تعالى: ﴿والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم﴾ (التوبة:71 )، ومرة يذكرها محذرا من الانسياق وراء تحالفات تضع المسلم جنبا لجنب مع الكافر في معاداة إخوانه المسلمين، قال تعالى: ﴿لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير﴾ (آل عمران:28)، ومرة يذكر عقيدة الولاء والبراء على أنها الصبغة التي تصبغ المؤمنين ولا يمكن أن يتصفوا بما يناقضها، قال تعالى: ﴿لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون﴾ (المجادلة:22). إلى غير ذلك من الآيات)”إسلام ويب)
ويمكن تلخيص أهمية عقيدة الولاء والبراء للفرد والمجتمع في النقاط الآتية:
• الولاء للمؤمنين والبراء من أعداء الدين جزء من عقيدة المسلم لا يكتمل إيمانه إلا بهما.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ (المائدة:51). بل إنها من أوثق عري الإيمان؛ فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله«(مسند الإمام أحمد)، بل إنها سبب لتذوق القلب حلاوة الإيمان، ولذة اليقين،عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار« (رواه مسلم). كما أن تطبيق عقيدة الولاء والبراء إرضاء لله وفرار من مساخطه ﴿ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون﴾ (المائدة:80).
• تطبيق عقيدة الولاء والبراء يزيد من تماسك المجتمع المسلم وتنامي الخير في جنباته وانزواء داعي الشر والرذيلة، فإنها الصلة التي على أساسها يقوم المجتمع المسلم ، قال سبحانه: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (سورة الحجرات: 10)، و قال صلى الله عليه وسلم » :المؤمن للمؤمن كالبنان يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ« (متفق عليه)وَيقول أَيْضًا:» مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سائر الجسد بالحمى والسهر«( متفق عليه) وَيقول أَيْضًا: «وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسْلِمًا»(جزء من حديث حسنه الألباني)
• تطبيق عقيدة الولاء والبراء يقوي شوكة المسلمين، ويزيد من هيبتهم، ويحد من جرأة الأعداء عليهم. ومن الأمثلة الواضحة لتطبيق عقيدة الولاء والبراء ما قام به يوسف بن تاشفين بنجدة إخوانه المسلمين في الأندلس رغم خلافه معهم؛ حيث عبر بجيوشه واستعاد لهم ممالكهم من الصليبيين ثم تركهم عائداً إلي المغرب الغربي حيث عاصمة المرابطين، ولما عادوا سيرتهم الأولي في التنازع وتجرأ عليهم الأعداء مرة أخري عبر إليهم فقضي علي الأعداء ثم ضم ممالكهم تحت سلطانه، وكان لتطبيق يوسف بن تاشفين لعقيدة الولاء والبراء نتائجه العظيمة إذ إنه مد في عمر الإسلام في الإندلس أربعة قرون أخري(راجع مثلا، فقه التمكين في دولة المرابطين للصلابي). والعكس عندما فرط بعض أمراء الشام في عقيدة الولاء والبراء مثل الناصر يوسف والمغيث عمر وغيرهم سقطت بغداد ومن بعدها الشام تحت سنابك خيل هولاكو الذي لم يرحم بعض هؤلاء الأمراء الذين كانوا يدفعون له الجزية ويتقربون إليه ويخذلون إخوانهم ظناً منهم أن ذلك قد يضمن لهم البقاء علي عروشهم(راجع مثلاً، خطط الشام لمحمد كرد علي). وفي أيامنا هذه كان إعلان الرئيس مرسي حفظه الله دعمه لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليها وإرساله الدكتور هشام قنديل إلي غزة تحت القصف كان ذلك تطبيقاً عملياً لعقيدة الولاء والبراء فكانت النتيجة توقف العدوان ورضوخ إسرائيل لأول مرة للشروط الفلسطينية لوقف إطلاق النار، أما في ظل الانقلاب العسكري فقد حدث العكس تماماً بوقوف الانقلابيين في صف إسرائيل في مواجهة إخواننا في العقيدة والعروبة والجوار مما أتاح لإسرائيل غطاء لمزيد من الغطرسة وإراقة الدماء والافتخار بأن العرب يدعمونها في حربها علي غزة.
• تمايز الصفوف وظهور من يؤيد الحق ومن يعاديه ،يقول الله تعالي:﴿قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده﴾ (الممتحنة:4). وضعف عقيدة الولاء والبراء يؤدي إلي التباس الأمورواختلاط الحق بالباطل، يقول سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ﴾( الأنفال: 73) . يقول ابن كثير: «أي علكيم أن تجانبوا المشركين، وتُوالوا المؤمنين، وإلا وقعت فتنة في الناس، وهو التباس واختلاط المؤمنين بالكافرين، فيقع بين الناس فساد منتشر عريض طويل». يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: “بين العمل وبين القلب مسافة وفى تلك المسافة قطاع تمنع وصول العمل إلى القلب فيكون الرجل كثير العمل وما وصل منه إلى قلبه محبة ولا خوف ولا رجاء ولا زهد فى الدنيا ولا رغبة فى الآخرة ولا نور يفرق بين أولياء الله وأعدائه وبين الحق والباطل ولا قوة فى أمره ، فلو وصل أثر الأعمال إلى قلبه لاستنار وأشرق ورأى الحق والباطل وميز بين أولياء الله وأعدائه”.
موقف الغرب من عقيدة الولاء والبراء:
ينظرالغرب اليوم كما كان ينظر أجداده من قبل للإسلام علي أنه تهديد لوجودهم، وأنه الوريث المحتمل لحضارتهم، ولذلك خاض الغرب حروبه الصليبية والاستعمارية واستخدم كل ما أنتجه العلم لصرف المسلمين عن دينهم والاستيلاء علي ثرواتهم وتحويلهم إلي قطيع مستأنس، وقد استخدم الغرب الغزوالثقافي لتوهين عقيدة الولاء والبراء في نفوس المسلمين بعد أن قسم أرضهم وأقام الحواجز المصطنعة بينهم، ووقف بالمرصاد لكل محاولات الوحدة بإثارة النزاعات الحدودية والطائفية والمذهبية والعرقية ودعم المذاهب المنحرفة كالقاديانية التي حرمت الجهاد ضد المحتل البريطاني، كما دعمت التصوف المنحرف والتفسيرات الخرافية للإسلام التي تخدر الشعوب وتمنعها من الثورة علي الظلم ومقاومة المحتل،
ومن أبرز ما قام به الغرب لتوهين عقيدة الولاء و البراء ما يلي:
• إسقاط الخلافة الإسلامية: علي يد صنيعتهم مصطفي كمال عام 1928م، أي بعد تسع سنوات من هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولي. وبسقوط الخلافة فقد المسلمون الراية الجامعة التي يفيئون إليها، والصوت المعبر القوي عنهم، والمظلة السياسية الكبيرة التي يتحركون في إطارها. يقول الإمام البنا رحمه الله: “الإخوان يعتقدون أن الخلافة رمز الوحدة الإسلامية، ومظهر الارتباط بين أمم الإسلام، وأنها شعيرة إسلامية يجب على المسلمين التفكير فى أمرها، والاهتمام بشأنها، والخليفة مناط كثير من الأحكام فى دين الله، ولهذا قدم الصحابة رضوان الله عليهم النظر فى شأنها على النظر فى تجهيز النبى صلى الله عليه وسلم ودفنه، حتى فرغوا من تلك المهمة، واطمأنوا إلى إنجازها.والأحاديث التى وردت فى وجوب نصب الإمام، وبيان أحكام الإمامة وتفصيل ما يتعلق بها، لا تدع مجالاً للشك فى أن من واجب المسلمين أن يهتموا بالتفكير فى أمر خلافتهم منذ حورت عن منهاجها، ثم ألغيت بتاتًا إلى الآن، والإخوان المسلمون لهذا يجعلون فكرة الخلافة والعمل لإعادتها فى رأس منهاجهم، وهم مع هذا يعتقدون أن ذلك يحتاج إلى كثير من التمهيدات التى لابد منها، وأن الخطوة المباشرة لإعادة الخلافة لابد أن تسبقها خطوات: لابد من تعاون تام ثقافى واجتماعى واقتصادى بين الشعوب الإسلامية كلها، يلى ذلك تكوين الأحلاف والمعاهدات، وعقد المجامع والمؤتمرات بين هذه البلاد، ثم يلى ذلك تكوين عصبة الأمم الإسلامية، حتى إذا استوثق ذلك للمسلمين كان عنه الاجتماع على الإمام”(رسالة المؤتمر الخامس).
• إقامة الحواجز المصطنعة: فقد أعادت الدول الكبري تقسيم المشرق الإسلامي فيما بينها إلي مناطق نفوذ في معاهدة سرية بين بريطانيا وفرنسا وروسيا سميت معاهدة سايكس بيكو التي مثلت “اتفاقا وتفاهمًا سريًا بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية على اقتسام منطقة الهلال الخصيب بين فرنسا وبريطانيا وتحديد مناطق النفوذ في غرب آسيا بعد تهاوي الدولة العثمانية، المسيطرة على هذه المنطقة، في الحرب العالمية الأولى. وقسمت هذه الاتفاقية وما تبعها سوريا الكبرى أو المشرق العربي إلى دول وكيانات سياسية عديدة”(ويكيبيديا الموسوعة الحرة بتصرف) وقد بقيت هذه الحدود إلي الآن، وها هم اليوم يحاولون إعادة رسم الخارطة من جديد بتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ (أنظر مخطط برنارد لويس لتفتيت العالم العربي والإسلامي)، أي أن الغرب سعي منذ البداية إلي تقسيم أراضي المسلمين بطريقة تجعل الجميع في حالة صراع دائم يمنع التوحد، واليوم تحاول التقدم خطوة أخري بزيادة التفتيت والتقسيم.
• غرس إسرائيل في قلب الأمة: وذلك لتكون حارسة لهذا التقسيم، وليس أدل علي ذلك من إعطاء اليهود وعد بلفور بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917م أي قبل انتهاء الحرب بعامين. وبالإضافة إلي هذه المهمة تصبح إسرائيل بمثابة رأس الحربة لمشروع الهيمنة الغربي في المنطقة وتمنع قيام أي تكتل عربي إسلامي يعمل لصالح الشعوب و يهدد مصالح الغرب.
• صناعة الإرهاب ومحاربة الإسلام الوسطي: فإذا كانت محاربة التطرف مبررة ومفسرة؛ فإن محاربة الغرب للإسلام الوسطي لا يمكن تبريرها كما لا يمكن فهمها وتفسيرها إلا في إطار حرب الغرب للمشروع الإسلامي الذي يستهدف تحقيق وحدة المسلمين وإعادة الخلافة الإسلامية، وهذا ما أعلنه الكثير من قادة الغرب وأذنابهم في بلادنا في إطار التبرير للانقلاب العسكري علي الرئيس مرسي وغض الطرف عن الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها النظام الانقلابي علي مرأي ومسمع من دول العالم بل بدعم غربي وإسرائيلي مباشر. كما أن الغرب اخترع مصطلح الإرهاب وحاول إلصاقه دوماً بالإسلام ليبرر وجوده في المنطقة كما حدث في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 بأمريكا، حيث بررت أمريكا غزوها لمناطق متعددة في العالم الإسلامي بالحرب علي تنظيم القاعدة، وكما يحدث اليوم في سوريا والعراق وليبيا واليمن حيث يبرر الغرب وجوده بمحاربة تنظيم الدولة. فالإرهاب صناعة غربية وهو غطاء للتدخل والسيطرة والهيمنة علي الدول الإسلامية وتعميق الفرقة والانقسام بينها.
• إذكاء ودعم النعرات والتوجهات والتجمعات الوطنية والقومية والعرقية والقبلية، ومحاربة أي تجمعات لها توجه وفهم إسلامي صحيح. فقد حارب الغرب فكرة الجامعة الإسلامية التي دعا إليها الإمام البنا وكان يسعي لتحقيقها في الواقع، وقد تم إجهاض الفكرة بالتعجيل بإقامة جامعة الدول العربية في حضن بريطانيا، وليس أدل علي ذلك من أن قائد جيوش الجامعة العربية الستة في حرب فلسطين عام 1948م كان يهودياً بريطانياً هوجلوب باشا، كما تم دعم فكرة القومية العربية كخطة مرحلية في مواجهة فكرة الجامعة الإسلامية والخلافة الإسلامية التي كان سقوطها حدثاً مدوياً وكان المسلمون قريبي العهد بها ويشعرون بأهميتها، وقد تبلورت جهود عملية لإعادتها منها جهود الحزب الوطني بزعامة مصطفي كامل ومحمد فريد(راجع، تاريخ الحركة الوطنية لعبد الرحمن الرافعي) وكذلك جهود الإخوان المسلمين المستمرة إلي اليوم. وقد عمل الغرب علي إحياء النعرات القديمة كالفرعونية في مصر، والفينيقية في لبنان، والآشورية والبابلية في العراق واليمن، وكذلك تشجيع بعض القوميات علي الانفصال عن بلدانهم والمطالبة بحكم ذاتي، كما يحدث مع الأكراد في سوريا والعراق وتركيا، وكما حدث عند تشجيع انفصال السودان عن مصر ثم انفصال جنوب السودان عن شماله، وتشجيع النوبيين علي المطالبة بحكم ذاتي، وحرق الأرض في سيناء تمهيداً لدفع سكانها بالانفصال عن مصر والمطالبة بحكم ذاتي وهكذا في كل مكان في بلاد المسلمين؛ بالإضافة إلي اللعب بورقة الأقليات الدينية مثل الأقباط في مصر، والمارونيين في لبنان، وتوظيف الخلاف بين السنة والشيعة وجعل التاريخ القديم حاضراً باستمرار في حس الجانبين، وتأكيده بأحداث دامية جديدة كما يحدث من حزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا والعراق، وكما يحدث من الحوثيين في اليمن.
دور الإخوان في إحياء عقيدة الولاء والبراء:
• علي المستوي النظري: عمل الإخوان منذ نشأتهم علي تعميق الانتماء للإسلام، وإذكاء عقيدة الولاء والبراء في نفوس المسلمين، ومن أمثلة ما قدمه الإخوان للمكتبة الإسلامية في ذلك: رسالة العقائد للإمام البنا، وعقيدة المسلم للشيخ الغزالي والعقائد الإسلامية للشيخ سيد سابق وغيرها، كما أن رسائل الإمام البنا وغيرها من كتب الإخوان مليئة بالنصوص التي تؤكد علي مفاهيم مرتبطة بالولاء والبراء مثل الجامعة الإسلامية، والخلافة الإسلامية، وأستاذية العالم، وتحرير الأوطان الإسلامية من كل سلطان أجنبي والأخوة الإسلامية، ومفهوم الوطن الإسلامي ومفهوم الوطنية التي لا تعترف بالحدود التي وضعها الاحتلال، وهذه أناشيد الإخوان تغرس هذه المعاني في النفوس مرددة:
أنا عالمي ليــــس لـــي ***** أرض أسميها بـــــلادي
وطني هنا أو قل هنالك ***** حيث يبعثها المنـــــادي
الله أكبر من سمـــاوات ***** المـــــآذن والنــــــوادي
هذي بـــلادي ولتكـــن ***** بين الهضاب أو البوادي
علي المستوي التطبيقي: تاريخ الإخوان المسلمين حافل بالتطبيق العملي لمفهوم الولاء والبراء ومن أمثلة ذلك اهتمامهم بأحوال المسلمين في العالم وخاصة في فلسطين حيث جعل الإخوان منها قضية المسلمين الأولي وقدموا الشهداء وسطروا البطولات علي أرضها وقدم مؤسس الإخوان روحه شهيداً جزاء وقفته مع إخوانه في فلسطين ضد عصابات اليهود، وقد دعم الإخوان الجهاد الإسلامي في أفغانستان ضد المحتل الروسي، وووقفوا مع الشعوب الإسلامية في الصومال والشيشان وكوسوفا والبوسنة و الهرسك، والفلبين وميانيمار، وقاوموا الوجود الأمريكي في العراق، وقام الإخوان بالعمل الإغاثي في كل موقع من أرض المسلمين مسته البأساء والضراء علي قدر طاقتهم، وبذلوا جهوداً تحتاج إلي المزيد في التعريف بقضايا الأقليات الإسلامية حول العالم.
من المظاهر العملية للولاء والبراء:
الولاء لله تعالي مظهره عبادته، والولاء لرسوله عليه الصلاة والسلام مظهره الولاء لسنته ودعوته، وولاء المؤمنين للمؤمنين له مظاهر وتطبيقات عملية كثيرة منها :
• النصرة: يقول صلي الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم لايخونه، ولايكذبه، ولايخذله)(قطعة من حديث رواه الترمذى وقال حسن غريب)ولها صور كثيرة منها: تجييش الجيوش لنصرة إخواننا في الدين ضد من يعتدي عليهم كما فعل رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما كشف يهودي عن سوأة امرأة مسلمة في سوق بني قينقاع فسير صلي الله عليه وسلم الجيش وأقام السوق الخاصة بالمسلمين، وكذلك فعل المعتصم العباسي عندما بلغته استغاثة امرأة مسلمة بقولها وامعتصماه، والدفاع عن حقوقهم بأقصي ما نستطيع، والتعريف بقضايا العالم الإسلام ومظالم الإقليات الإسلامية، وفضح جرائم الأعداء في حق المسلمين في أي مكان في العالم.
• ربط المصير بالمصير وطاعة الله في الكافرين:نأخذ ذلك من قوله تعالي (أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) (الحشر:11).قكما ربط المنافقين مصيرهم بمصير الذين كفروا من أهل الكتاب (لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ)ورفضوا طاعة أي أحد فيهم(وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا) فعلي المؤمنين أن يربطوا مصيرهم بالمؤمنين وأن يطيعوا الله ورسوله في الكافرين ومن ذلك تأييد المؤمنين فى مواقفهم ضد الكافرين وعدم إعطاء الكافرين أسرار المؤمنين، وهجر من يظهر العداء للإسلام ويؤذي المسلمين ومقاطعة أعمالهم وتجمعاتهم وأنشطتهم ومحافلهم وإعلامهم ومتاجرهم، وتكثير سواد المؤمنين وتجمعاتهم(من كثر سواد قوم فهو منهم)(رواه الديلمي عن أبي ذر موقوفا).
• المحبة والمودة والتأييد: وهو ركن الولاء الثاني يقول الله تعالي (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم)(المجادلة:28)،ويقول عليه الصلاة والسلام(لايؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه مايحب لنفسه)(متفق عليه)، ويقول كذلك (المرء مع من أحب)(متفق عليه)وهي عمل قلبي له مظاهر عديدة منها دلالته علي الخيروإعانته علي الوصول إليه، وتحذيره من الشر وإعانته علي الوقاية منه، والسعي في قضاء حوائجه والفرح لما يصيبه من خير وانتصارات والحزن لما يصيبه من كوارث، ومنها كذلك الاهتمام بأحوال المسلمين، ومتابعة أخبار العالم الاسلامي، والدعاء للمسلمين وخاصة المستضعفين، وإغاثة الملهوفين والمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية وغيرها، ومنها الدعوة إلي الله تعالي خاصة في البلاد الإفريقية التي تتعرض للتنصير، ونشر الفهم الصحيح للإسلام، ومكافحة الفقر في بلاد المسلمين بوسائل عملية أكثر فاعلية من العمل الإغاثي المؤقت، ومحاربة الجهل والأمية بإنشاء المدارس وإحياء دور المسجد التعليمي والتربوي، ومحاربة الأمراض التي تفتك بصحة المسلمين بالتوعية الصحية وتوفيرالرعاية الطبية، وغير ذلك كثير.
• طاعة قيادتهم السياسية والعلمية:فمن أطعته فقد توليته يقول الله تعالي ﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا﴾ (مريم:45)، وولاية الشيطان طاعته والاستجابة له،يقول تعالي:( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي)(إبراهيم:22)
• التشبه بهم :يقول عليه الصلاة والسلام (من تشبه بقوم فهو منهم)(رواه أحمد والطبراني وقال العراقي سنده صحيح)والتشبه بهم يعني التشبه برسول الله صلي الله عليه وسلم في مأكله ومشربه وهيئته وفي كل أفعاله.
تطبيقات عملية:
1- اجمع الآيات التي تتحدث عن الولاء والبراء في القرآن الكريم.حدد أهم القضايا التي تتطرحها.
2- قيم نفسك في خمسة أمور من مظاهر الولاء والبراء- حدد جوانب القصور.راجع موقفك بعد شهر