الخميس , أكتوبر 9 2025
الرئيسية / إسلاميات / من طرائف المصالحة

من طرائف المصالحة

افتتاحية بعنوان “من طرائف المصالحة” 10-3-2016

حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، حَدَّثَنا أَبَو وَاثِلَةَ : أَنَّ مُعَاوِيَةَ دَخَلَتْهُ مَوْجِدَةٌ عَلَى ابْنِهِ يَزِيدَ فَأَرِقَ لِذَلِكَ لَيْلَتَهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ بَعَثَ إِلَى الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، فَأَتَاهُ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ ، قَالَ لَهُ : يَا أَبَا بَحْرٍ ، كَيْفَ رِضَاكَ عَلَى وَلَدِكَ ؟ وَمَا تَقُولُ فِي الْوَلَدِ؟ قَالَ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : مَا سَأَلَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَنْ هَذِهِ إِلا لِمَوْجِدَةٍ دَخَلَتْهُ عَلَى يَزِيدَ ، فَحَضَرَنِي كَلامٌ لَوْ كُنْتُ زَوَّقْتُ فِيهِ سَنَةً لَكُنْتُ قَدْ أَجَدْتُ ، فَقُلْتُ : ” يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، هُمْ ثِمَارُ قُلُوبِنَا ، وَعِمَادُ ظُهُورِنَا ، وَنَحْنُ لَهُمْ أَرْضٌ ذَلِيلَةٌ ، وَسَمَاءٌ ظَلِيلَةٌ ، وَبِهِمْ نَصُولُ إِلَى كُلِّ جَلِيلَةٍ ، فَإِنْ غَضِبُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَرْضِهِمْ ، وَإِنْ طَلَبُوكَ فَأَعْطِهِمْ يُمْحِضُوكَ وُدَّهُمْ وَيَلْطُفُونَ جُهْدَهُمْ ، وَلا تَكُنْ عَلَيْهِمْ ثَقِلا ، لا تُعْطِيهِمْ إِلا نَزْرًا ، فَيَمَلُّوا حَيَاتَكَ وَيَكْرَهُوا قُرْبَكَ” قَالَ مُعَاوِيَة: لِلَّهِ دَرُّكُ ، يَا أَحْنَفُ ، وَاللَّهِ لَقَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكَ ، وَإِنِّي مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ مَوْجِدَةً عَلَى يَزِيدَ ، فَلَقَدْ سَلَلْتَ سَخِيمَةَ قَلْبِي ، ثم قال: يَا غُلامُ اذْهَبْ إِلَى يَزِيدَ ، فَقُلْ : إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ ، وَقَدْ أَمَرَ لَكَ بِمِائَتَيْ أَلْفٍ وَمِائَتَيْ ثَوْبٍ ، فَابْعَثْ مَنْ يَقْبِضُ ذَلِكَ ، فَأَتَاهُ الرَّسُولُ ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ: مَنْ عِنْدَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: الأَحْنَفُ ، فَبَعَثَ رَسُولا يَأْتِيهِ بِالْمَالِ ، وَرَسُولا يَأْتِيهِ بِالأَحْنَفِ ، إِذَا خَرَجَ مِنْ عِنْدِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَتَاهُ الأَحْنَفُ وَأَتَاهُ الْمَالُ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَحْرٍ ، كَيْفَ كَانَ رِضي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْكَلامَ الَّذِي كَلَّمَ بِهِ مُعَاوِيَةَ ، فَقَالَ : لا جَرَمَ لأُقَاسِمَنَّكَ الْجَائِزَةَ ، فَأَمَرَ لَهُ بِمِائَةِ أَلْفٍ وَمِائَةِ ثَوْبٍ .
عن ثابت بن أحمد الخزاعي بسنده إلى الضحاك بن عبدالله القرشي: أن موسى عليه السلام قال: إلهي: أي العمل أحب إليك بعد الايمان بك والتوكل عليك؟ قال: يا موسى إن أحب الأعمال بعد الايمان بي والتوكل علي ، اللطف بالصبيان فإنهم على فطرتي .. وإذا فبضتهم فإلى جنتي.

شاهد أيضاً

وفي الصوم زاد.. من تراث الأستاذ مصطفى مشهور رحمه الله

يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *