الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / أخبار / هكذا حولت جمعة الغضب التليفزيون المصري إلى “أضحوكة عالمية”!

هكذا حولت جمعة الغضب التليفزيون المصري إلى “أضحوكة عالمية”!

“هزلية.. مثيرة للسخرية” هكذا كانت تغطية التليفزيون المصري لفعاليات “جمعة الغضب” التي اندلعت في مثل هذا اليوم قبل 8 سنوات، في 28 يناير 2011 الذي كان يوما فارقا من ثورة يناير، وفيما كانت شوارع مصر تشتعل بالمظاهرات والهتافات المطالبة بإسقاط نظام مبارك ، كان التليفزيون يصور الأمور بأنها هادئة ووردية.

الشوارع خالية

واعتمدت تغطية التلفيزيون في ذلك اليوم على أن “الشوارع خالية وهناك استجابة لقرار الحاكم العسكري بحظر التجول.. المواطن مهتم بالحصول على الطعام واحتياجاته الاساسية وأثبت ذكاءه بأنه لم ينضم للمخربين.. الشوارع خاوية.. استمع المواطنون بتوصية الرئيس محمد حسني مبارك الالتزام منازلهم.. هناك أعمال سلب ونهب وتدمير وحرق واعتداء على الممتلكات العامة والخاصة في العديد من المحافظات.. قرار حظر التجول يهدف إلى الحفاظ على الوطن ومواجهة المخربين”.

وحاول التليفزيون المصري تصوير ميدان التحرير علي أنه خال تمام من المتظاهرين؛ حيث كان يقوم بثبت كاميرا ماسبيرو في اتجاه واحد، وهو مطلع كوبري 6 أكتوبر المغلق وميدان التحرير من مدخل المتحف المصري بعيدا عن باقي الميدان؛ وذلك في محاولة لخداع المشاهدين ومنع نزول المزيد من المواطنين إلى الميدان.

مداخلات مزيفة

وكان من أبرز المشاهد المثيرة للسخرية في تغطية التليفزيون المصري لأحداث الثورة، مشهد “تامر من غمرة” وهو الشخص الذي قام بعمل مداخلة مع التلفيزون المصري وزعم أنه كان أحد المشاركين في الثورة، إلا أنه تراجع عن المشاركة بعدما اكتشف أن من في الميدان ليسوا مصريين وإنما هم أجانب يتحدثون لغات أجنبية ويسعون إلى تدمير البلاد، وقام “تامر” بالبكاء علي الهواء، إلا أنه سرعان ما اكتشفت حقيقة بعدما رفض طلب المذيع بالحضور للاستديو لتوعية الناس بمخططات من في الميدان، الا أنه رفض قائلا: “انت بتصعبها عليا”!

تطبيل الإعلاميين لمبارك ومن بعده للمجلس العسكري، ثم للانقلابيين، لم يشفع للعديد لهم؛ حيث شهدت الفترة الماضية طرد عدد من الأذرع الإعلامية بعد انتهاء دورهم في خداع المواطنين وتزييف الحقائق، وكان من أبرز تلك الأذرع لميس الحديدي التي تمت الإطاحه بها مؤخرا من قناة “سي بي سي” ، ويوسف الحسيني والذي قررت شركة إعلام المصريين، في شهر مايو الماضي وقف برنامجه “نقطة تماس” على قناة ON LIVE، وشملت قائمة الاستغناءات أماني الخياط والذي قرر إعلام المصريين في مايو أيضا، إيقاف برنامجها “بين السطور”.

الإطاحة بالمطبلين

وبعيدا عن 2011، شملت قائمة المستبعدين معتز عبد الفتاح والذي تم الاستغناء عنه منتصف أبريل الماضي من قناة ON live، التي التحق بها منذ انطلاقها بإطلالة جديدة، مطلع عام 2017، وقدم بها على مدار أكثر من عام برنامجه “حلقة الوصل”، قبل أن يتم الاستعانة به فترة “مسرحية الرئاسة” في برنامج “الطريق إلى الاتحادية”.

وضمت قائمة المستبعدين تامر عبد المنعم والذي توقف عن الظهور على قناة “العاصمة” من خلال برنامجه “العاصمة” مع تعيين ياسر سليم رئيسا لمجلس إدارة القناة، و”رانيا بدوي” التي توقف ظهورها على الشاشة منذ أن أقالتها شبكة ON بعد حلقة واحدة شاركت فيها في برنامج “كل يوم” إلى جانب مقدمه عمرو أديب، وذلك بعدما هاجمت داليا خورشيد، وزيرة الاستثمار آنذاك، ووصفتها بأنها أسوأ وزيرة في مصر.

يأتي هذا ضمن سياسة العسكر للسيطرة بشكل كامل علي كافة الصحف والقنوات والمواقع الالكترونية داخل مصر، حتي لا يكون هناك صوت فوق صوتهم، وكان آخر مظاهر تلك السيطرة استحواذ المخابرات علي قناة CBC، والتي لم تكن الاول من نوعها، بل سبقه أيضا استحواذها علي شبكة تليفزيون “الحياة”؛ حيث تضم مجموعة إعلام المصريين في مجال الفضائيات شبكة قنوات ON والتي تضم قنوات ON E و ON Live و ON Sport، و ON Drama.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *