) لابُدَّ من حق يُدَمَّرُ به الباطل:
“ينبغي التنبيه أن يقوم في الأرض حقٌ يتمثل في أمة ، ثم يقذف الله بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ، فلا يقعدنَّ أهل الحق كسالى ، يرقبون أن تجري سنة الله بلا عمل منهم ولا كدٍّ ؛ فإنهم حينئذ لا يمثلون الحق وهم كسالى قاعدون” الظلال
2) لابُدَّ من تأسيس القواعد وتَوحُّدِ الصفوف:
يلزم إعداد لبنات منتقاه ، ويلزم لهذا إيمانٌ صادقٌ وعملٌ خالصٌ .. والتحديات ضرورة في ذلك ؛ فهي أفرانٌ عالية الحرارة ، تصقل النوعية ، وتؤدي إلى صلابة اللبنات. دليل ذلك: قول ورقة بن نوفل له صلى الله عليه وسلم “وإنك لنبيُّ هذه الأمة ، ولتؤذَيَنَّ ولتقاتلنَّ” وقوله كذلك ” لن يكون نصر قبل هذه الشدائد” والدليل الأهم ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ﴾.
3) من فوائد التحديات والابتلاءات:
تبلغ بالمبتلى مبلغ الثقة في نصر الله ، من دوام لجوءٍ إليه سبحانه وتعالى حين تغلق الأبواب كلها إلا باب الله ، وتفيد التحديات في الاستعلاء على الشهوات : من ذلك كلمة النبي صلى الله عليه وسلم “صبرا آل ياسر ، فإن موعدكم الجنة” وقد قيل “نصبر راضين لا مضطرين”
4) أين تكمن المحنة
محنة الداعية المسلم، لا تكمن في معارضة الكفر له ، ولا في سجنه وتعذيبه وتجويعه ، بقدر ما تكمن في استرخاء همته ، والتذاذه بالراحة ، قال عمر رضي الله عنه ” الراحة للرجال غفلة”
5) من كلمات علي رضي الله عنه:
“لا شر في شر بعده الجنة ، ولا خير في خير بعده النار”
ا هـ