حال زعيم عصابة الانقلاب وهو يخطب اليوم في ذكرى ثورة يناير يتقمص شخصية الزعيم التاريخى الذى شيد دولة مدنية حديثة وهى أبعد ما تكون عن المدنية بل هى دولة عسكرية دكتاتورية قمعية بحكم شمولى تماما كالجرذ الذى يخطب عن النظافة وهى الذى يعيش في البلاعات وأكوام الأوساخ والقمامة لكن في زمن انقلاب الأوضاع لامانع لدى الجرذان أن تتحدث عن النظافة في حضور أسراب الذباب والبعوض والصراصير فهو بحق خطاب تاريخي يقول فيه :
رأيتُ جُرذاً يخطُبُ اليومَ عن النَّظافَهْ ويُنْذِرُ الأوساخَ بالعِقَابْ وحَوْلَهُ يُصَفِّقُ الذُّبَابْ.
أو كالثعلب المخادع الذى حاول أن يتزى بزى الزهاد ليوهم الناس بأنه من أهل الزهد والصلاح ليصل لبغيته في اقتناص الديك.
برز الثعلب اليــــــــــــوم…. في ثياب الواعظيـــــــنا…
فمشى في الإعــــــلام…. يهذي و يسُب الماكرينا
و يُشيد ب”الديمقراطية”…. و يُدين الناهبيـــــــــــنا
و يتشدق بإعلام و قضاء…. نزيهاً – يا لعينــــــــــــــا
مُخطئ من يظن يومــــاً…. أن للخسيسي ديـــــنا
وهذا هو حال النظام زعيم عصابة الانقلاب في دجله وكذبه وفساده.
سلاطين بلادي الأعادي يتسلون بتطويع السكاكين وتطبيع الميادين وتقطيع بلادي.
سلاطين بلادي يتسلون بتضييع الملايين وتجويع المساكين وتقطيع الأيادي ويفوزون إذا ما أخطئوا الحكم بأجر الاجتهاد.
عجبا كيف اكتشفتم آية القطع ولم تكتشفوا رغم العوادي آية واحدة من كل آيات الجهاد!!
قال زعيم عصابة الانقلاب في كلمته اليوم نشيد معًا دولة مدنية حديثة وهذه هى الخديعة التى يلعب بها دعاة الدولة المدنية لأن كلمة العلمانية أصبحت عارا عليهم فيحاولون التستر بكلمة المدنية لإخفاء نواياهم السيئة من دعوة فصل الدين عن الحياة.
قال إننا نحتفل اليوم بالذكري الخامسة التي ضحي خلالها شباب من خيرة أبناء الوطن بأرواحهم من أجل دفع دماء جديدة في شرايين مصر تعيد إحياء قيم نبيلة في أرواحنا التي يحيا أبناؤها بكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية تسود ربوع بلادنا وللأسف لم نر سوى بناء السجون والمعتقلات للشباب وزيادة رواتب الجيش والشرطة والقضاة !
ويستمر في التدليس قائلا:وإن أي عمل إنساني يخضع للتقييم وما اعتري تلك الثورة من انحراف عن المسار الذي أرداه له الشعب لم يكن من قبل أبنائها الأوفياء وإنما جاء نتاجًا خالصًا لمن حاولوا أن ينسبوها لأنفسهم عنوة وأن يستغلوا الزخم التي أحدثته لأنفهسم ولمصالح شخصية.
وأنا أتحداه أن يحتفل بثورة يناير ويفتح الميادين وسيرى من الذى انحرف عن المسار من فاز في كل الإستحقاقات الديمقراطية أم عسكر كامب ديفيد الخونة هم من خان الشعب والوطن من أجل مصالحهم !!
وزعم أن لديه إعلاما حرا ونزيها وأن قادة النظام الانقلابى وزبانيته وإمعاته يعلنون بوقاحة في وسائل الإعـلام الحرة النزيهة عن تأييدهم للإجراءات البوليسية بل والتحريض على القتل والعنف إن إعلامك الحرالنزيه والذى يستمد حريته من الأذرع الإعلامية للمعلم عباس ترامادول والشؤون المعنوية لعسكر كامب ديفيد حر في هدم ثوابت الدين والطعن في رموز الإسلام والتسبيح بحمد الطاغية!!
وكيف لمثلك أن يتحدث عن حرية الإعلام ونزاهته في الوقت الذى قام فيه النظام الانقلابى بإلغـاء حرية الملايين من الأصوات و علـى اغتصاب
إرادتهم الحرة في ظل قمع الحريات وغلق القنوات واستلاب الحقوق وتكميم الأفواه ومنع الأصوات وتحويل حرية الرأي والفكر والتعبير إلى قهر وقتل وعنف في ظل آلة إعلامية انقلابية ضخمة تخلت عن المهنية والحيادية وتحولت إلى دعاية رخيصة سوداء للعسكر والنظام الانقلابى الذي جعل من وسائل الإعلام أداة لتزييف الوعي وتغييب الحقائق ونشر الأكاذيب ليكون بمثابة إعلام موجه لا يخدم إلا مصالح الانقلاب الشخصية فقط.
وبدون خجل أو حياء يقول زعيم عصابة الانقلاب مصر تحولت من حكم يعادي الدولة إلى حكم يحترم خيارات الشعب أى خيارات يحترمها النظام الانقلابى والذى وضع طموحات وتطلعات المصريين نحو الحرية والديمقراطية تحت بيادة العسكر.
ويقول للشباب أنتم ذخيرة الامة و ثروتها الحقيقية ولذلك قررنا أن نحافظ على هذه الثروة وهذه الذخيرة من الضياع فشيدنا لهم عددا كافيا من السجون والمعتقلات ومعسكرات الجيش والشرطة لأهمية هذه الثروة!!
وسنوفر مناخا إيجابيا وحرا للبرلمان الجديد حتى يقر كل القوانين التى صدرت من زعيم عصابة الانقلاب وتعدي الدستور وسنواصل مسيرة الديمقراطية بما لا يتعارض مع الدستور وهذا ظهر واضحا جليا في الجلسة الإجرائية من فضائح أرجوزات النظام الانقلابى ومنع إذاعة جلسات البرلمان !!
و سنواصل محاربة الفساد إداريا أو ماليا كيف لراعى الفساد والمفسدين أن يحارب الفساد والدليل أن تقرير جنينة جنينة الذى فضح النظام الانقلابى جعل غربان الفضائيات بدلا من مناقشة التقرير شنوا حملة مضادة للتخلص من الرجل.
ولوكان كما يقول زعيم عصابة الانقلاب أن 30 يونية صححت مسار ثورة يناير بعد انحرافه فلماذا لاينزل للإحتفال مع الشعب في ميدان التحرير ولكن الاحتفالية هى عبارة عن انتشار400,000 عنصر من عسكر كامب ديفيد والأجهزة الأمنية لداخلية الانقلاب وإقامة الحواجز لبث الطمأنينة لدى المواطنين أفصد لبث الرعب والخوف!