استهجن بعض الحقوقيين، والنشطاء السياسين، وفاة الشاب كريم مدحت، بعد دخوله في غيبوبة امتدت أكثر من عشرة أيام، إثر إصابته بسرطان المخ أثناء احتجازه بسجن برج العرب.
وأثارت وفاة “مدحت”، موجه غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، و”تويتر”، حيثق أطلق النشطاء هاشتاج كريم مدحت مات، للتعبير عن رفضهم إزهاق أرواح المواطنين دون تقديم العلاج اللازم لهم.
ونددت الإعلامية اللبنانية ليليان داود، في تغريدة عبر حسابها على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “كريم مدحت مات نتيجة الاهمال الطبي داخل السجون المصرية، كريم عمره ??? سنة، كم أصبحت عاريًا أيها “الملك” وعريك مثير للاشمئزاز”.
بينما استنكر المحامي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قائلًا: “تحيا مصر، لكن يموت شبابها في السجون، كريم مدحت مات وهو متكلبش، إذًا من هي مصر؟”.
وعلق الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة لشؤون المجالس النيابية الأسبق، على وفاة كريم مدحت قائلًا: “وفاة كريممدحت 20 سنة بالمعتقل ومن قبله مئات، إرهاب لا يقل عن تفجير دور العبادة، فنفوس المصريين تتساوى ومن يقتلهم تفجيرًا كمن يقتلهم تعذيبًا”.
وأعرب الكاتب محمد سيف الدولة، الباحث في الشأن القومي العربي، عن استياهء لوفاة كريم مدحت، قائلًا: “يا ترى هيفكوا الكلبشات ولا هيدفنوه بيها لحسن يهرب من قبره، مات كريم مدحت ?? سنة، وهو متكلبش فى سرير العناية المركزة رغم إنه كان في غيبوبة تامة”.
وقالت الناشطة السياسية، إسراء عبدالفتاح، تعليقًا على وفاة كريم مدحت: “الطفل كريم مدحت مات بالسرطان في السجن وهو متكلبش في السرير .. مصر السيسي”.
ونعت حياة اليماني، المذيعة بقناة الجزيرة، وفاة كريم مدحت قائلة: “رحل كريم مدحت وتحرر من قيدٍ وضعوه في يده ظلمًا وربما أيضًا بلاهة فمن ذا الذي يقيدُ الموت أو يقيدُ الحياة غير أرعن لم ولن يعرف ماهية أي منهما”.
وقال المحامي الحقوقي، مختار منير، أن كريم مدحت مات مقتول مع سبق الإصرار والترصد، نتيجة الإهمال الطبي، مؤكدًا أنها جريمة تستحق محاسبة كل من تورط في إرتكابها، وذلك عبر حسابه الشخصي بموقع “فيس بوك”.
وهاجمت لمحامية والحقوقية نيفين ملك، الداخلية، عقب وفاة كريم مدحت قائلة: “مات اليوم كريم مدحت الشاب العشريني بعد غيبوبة كاملة بسبب ورم في المخ وتضخم نتيجة الإهمال الطبى بسجن (برج العرب)، نظام يطارد الحاضر ويتخلص من كل أمل لمستقبل أفضل”.
وتوفي الشاب كريم مدحت، اليوم الخميس، بعد دخوله في غيبوبة امتدت أكثر من عشرة أيام، إثر إصابته بسرطان المخ أثناء احتجازه بسجن برج العرب.