الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / مقالات / عندما يختلف لصوص البرلمان بقلم: د. عز الدين الكومي

عندما يختلف لصوص البرلمان بقلم: د. عز الدين الكومي

هناك حرب مستعرة تدور رحاها بين الأذرع المختلفة المشكلة لبرلمان مرجان بين كتلة لصوص المال الحرام ومصاصي الدماء وحزب ساويرس وأتباع تواضروس ومن فلول نظام المخلوع من ناحية وبين كتلة الجهات المخابراتية والأمنية من جهة أخرى، الذي تمثل في الإطاحة بحزب ساويرس من تولي أي منصب قيادي أو رئاسة لجنة من لجان البرلمان.

كما أن هناك صراعًا آخر داخليًّا بين الأذرع الأمنية والمخابراتية، والذي ظهر جليا خلال تقسيم مناصب المجلس من الرئيس والوكيلين ورؤساء اللجان.

لأن الأجهزة المخابراتية والأمنية هي من قامت باختيار أعضاء برلمان مرجان لذا تري أنه من حقها أيضا تقسيم كعكة مناصب المجلس على المحظوظين من المخبرين والأمنجية التابعين لها حتي يسير برلمان مرجان في الطريق المرسوم له ولا يخرج عن النص لضمان التصويت والموافقة على كافة التشريعات التي صدرت في ظل حالة الإسهال التشريعي التي صاحبت النظام الانقلابي منذ 3يوليو وحتي انعقاد برلمان مرجان واستمرار بقاء سلطة التشريع فعليا في يد قائد النظام الانقلابي مع وجود معارضة ديكورية وهمية مستأنسة من بعض المعينين.

وأوضح مثال على اختلاف الأذرع والأجنحة الأمنية المتصارعة في برلمان مرجان هو ما حدث في ائتلاف دعم مصر المتحدر من قائمة في حب مصر والتي ولدت في إحدى مراكز العناية المركزة في المخابرات الحربية من الوجوه الأمنجية المدعومة من الأجهزة الأمنية والمخابراتية وفلول نظام المخلوع!!

فقد تم إقصاء أحد الوجوه الأمنجية بل المقربة من الأجهزة الأمنية المدعو مصطفى بكري من الفوز بمنصب وكيل البرلمان، ثم أطاحت به من دعم مصر برمتها!!

وقال الأمنجي مصطفى بكري غاضبًا: إن سيف اليزل لا يرغب في بقائه عضوا بالائتلاف الذي تحركه الأجهزة الأمنية! وإنه لن يترك دعم مصر لأنه شارك في ولادتها بعملية قيصرية بعد أن حملت سفاحا في أحد مكاتب المخابرات الحربية، مهددًا اليزل بفضح المسكوت عنه إذا تمسك بمنهجه الديكتاتوري!!

والسؤال الذي يطرح نفسه أمام تهديدات بكري؛ ما هو المسكوت عنه سوى أن شقيق سيف اليزل المتصهين والمحكوم عليه بالمؤبد في صفقات مشبوهة وهارب خارج البلاد بمعرفة الجهات الأمنية التي يتبعها اليزل وبكرى.

وقال: إن اليزل أخذ هذا الموقف تجاهه لأنه دعم مرشح حزب الوفد سليمان وهدان ضد علاء عبد المنعم كان نفسه يقول أنا حر.. لكن كيف للعبيد أن يكونوا أحرارًا.

ولم يكتفِ بذلك.. بل طالب بضرورة محاسبة سامح اليزل لاتخاذه إجراءات ديكتاتورية تجاهه دون أخذ رأي بقية الأعضاء، ولو الأعضاء سكتت اليزل هيطرد كل يوم عضو مش على مزاجه.. هذه هي ديمقراطية النظام الانقلابي يا بكري التي طالما تغنيت بها!!

على أن اليزل اتخذ قرار فصل مصطفى بكري من الائتلاف لقيامه بترتبيطات مع نواب خارج الائتلاف لدعم سليمان وهدان مرشح حزب الوفد على منصب وكيل مجلس النواب ضد علاء عبد المنعم مرشح الائتلاف، لكن الذي أعرفه أن الأمنجي مصطفى بكري لا يمكن أن يتصرف من تلقاء نفسه إلا بناء على توجيهات أمنية.

والطريف حسب تصريحات صحيفة الشروق الانقلابية أن قرار فصل بكري جاء بموافقة أغلبية قيادات الائتلاف خلال اجتماع بأحد الفنادق القاهرة؛ لأنه كان هناك حالة من الغضب بين أعضاء الائتلاف بعد خسارة مرشح الائتلاف علاء عبد المنعم في انتخابات على منصب وكيل المجلس.

وكان الأمنجي مصطفى بكري استنكر نتيجة الانتخابات الداخلية للائتلاف التي أجريت بأحد فنادق القاهرة على منصب وكيلي البرلمان، التي أعلن خلالها فوز محمود الشريف وعلاء عبد المنعم بأعلى الأصوات، وكما قال القائل اختلف اللصوص فظهرت السرقات!

شاهد أيضاً

نظرات في الإسراء والمعراج.. للإمام الشهيد حسن البنا

نحمد الله تبارك وتعالى، ونُصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *