الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / إسلاميات / الحلقة الثانية: مبشرات من الواقع

الحلقة الثانية: مبشرات من الواقع

الحلقة الثانية بعنوان مبشرات من الواقع بتاريخ 13/1/2015

الافتتاحية: (يونس:81-82)

قال تعالي: ﴿فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾ (يونس:81-82).
يقول الدكتور وهبة الزحيلي: “إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ أي لا يثبّته ولا يقويه، ولا يجعله صالحا للبقاء، وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ أي ويريد الله أن يؤيّد الحقّ ويظهره، ويثبته ويقويه، وينصره على الباطل بأوامره ووعده”(التفسير المنير). وجاء في التفسير الوسيط: “قال لهم موسى: أيها السحرة، إن الذي جئتم به هو السحر بعينه، وليس الذي جئت به أنا مما وصفه فرعون والملأ بأنه سحر مبين. وإن الذي جئتم به سيمحقه الله ويزيل أثره من النفوس، عن طريق ما أمرنى الله به سبحانه من إلقاء عصاي، فقد جرت سنته سبحانه أنه لا يصلح عمل الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون وصنيعكم هذا هو من نوع الإفساد وليس من نوع الإصلاح. وقوله ﴿وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾ تأكيد لسنة الله تعالى في تنازع الحق والباطل، والصلاح والفساد. أى أنه جرت سنة الله تعالى أن لا يصلح عمل المفسدين، بل يمحقه ويبطله، وأنه سبحانه يحق الحق أى يثبته ويقويه ويؤيده بِكَلِماتِهِ النافذة، وقضائه الذي لا يرد، ووعده الذي لا يتخلف وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ذلك لأن كراهيتهم لإحقاق الحق وإبطال الباطل، لا تعطل مشيئة الله، ولا تحول بين تنفيذ آياته وكلماته وقد كان الأمر كذلك فقد أوحى الله إلى موسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ فَإِذا هِيَ تَلْقَفُ ما يَأْفِكُونَ. فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ”.
وجاء في تفسير المنار”مَا جِئْتُمْ بِهِ الَّذِي هُوَ السِّحْرُ، إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ، وَعَلَّلَ حُكْمَهُ بِقَوْلِهِ: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾ وَهُوَ قَاعِدَةٌ عَامَّةٌ مُبَيِّنَةٌ لِسُنَّةِ اللهِ فِي تَنَازُعِ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ، وَالصَّلَاحِ وَالْفَسَادِ، وَيَدْخُلُ فِيهَا سِحْرُهُمْ فَإِنَّهُ بَاطِلٌ وَفَسَادٌ، أَيْ لَا يَجْعَلُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ صَالِحًا، وَالسِّحْرُ مِنْ عَمَلِ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ الْمُفْسِدِينَ. ﴿وَيُحِقُّ اللهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ﴾ أَيْ يُثْبِتُ الْحَقَّ الَّذِي فِيهِ صَلَاحُ الْخَلْقِ، وَيَنْصُرُهُ عَلَى مَا يُعَارِضُهُ مِنَ الْبَاطِلِ بِكَلِمَاتِهِ التَّكْوِينِيَّةِ وَهِيَ مُقْتَضَى إِرَادَتِهِ، وَكَلِمَاتِهِ التَّشْرِيعِيَّةِ الَّتِي يُوجِبُهَا إِلَى رُسُلِهِ وَمِنْهَا وَعْدُهُ بِنَصْرِي عَلَى فِرْعَوْنَ وَإِنْقَاذِ قَوْمِي مِنْ عُبُودِيَّتِهِ وَظُلْمِهِ ﴿وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾ كَفِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ”.
دروس مستفادة من الآيات:
• عاقبة الفساد وعمل أصحابه الخراب والدمار.
• متى قاوم الحق الباطل انهزم الباطل وانتصر الحق بأمر الله تعالى ووعده الصادق.
• ………………………………………………..أذكر دروساً أخري.
مقاطعة انتخابات برلمان العسكر:
رغم القصف العنيف المكثف الذي مارسه الإعلام الانقلابي ضد الشعب المصري بهدف تغييب وعيه وتخدير أوصاله؛ فقد أثبت الشعب المصري وعياً متزايداً بطبيعة الصراع وحقيقة المعركة في محطات مفصلية من محطات ذلك الصراع بين الحرية والاستبداد، والنزاهة والفساد، والشرعية والانقلاب؛ بداية من مقاطعة مسرحية انتخابات تنصيب قائد الانقلاب، ومروراً بهزلية الاستفتاء علي دستور الدم، وانتهاء بمهزلة انتخابات برلمان العسكر؛ حيث مثلت هذه المقاطعة الشعبية الواسعة في كل هذه المحطات المهمة صفعات متتالية علي وجه الانقلاب الكالح وداعميه المجرمين. وأعطت رسالة إيجابية للصامدين في الميادين مفادها أن الحاضنة المجتمعية للثورة تتسع وتتمدد وتزداد عمقاً ووعياً وتماسكاً، وعلي العكس تتأكل الحاضنة المجتمعية للانقلاب بصورة مطردة ومتسارعة، وهذا الوضع يؤهل قطاعات جديدة من الشعب المصري للالتحام بالثوار والانخراط في المقاومة العملية للانقلاب تدريجياً حتي تتهيأ الظروف المناسبة للحسم، وثمة رسالة إيجابية أخري يرسل بها الشعب المصري إلي الثوار مفادها أن هذا الانقلاب أضحي كالخرقة البالية التي لم تعد تحتمل ترقيعاً وان استمراره لفترة طويلة غير ممكن؛ لأنه استنفد كل وسائله وفشل في تحقيق أي نجاح حقيقي علي أرض الواقع وأن كل محاولات تجميل الوجه المشوه له قد باءت بالفشل؛ وكل محاولات طمس الحقيقة وتخدير الشعب لن تفلح في منع الثورة من المضي في طريقها حتي النهاية.
نتائج الانتخابات التركية المبكرة:
جاءت نتيجة الانتخابات التركية الأخيرة برسالة أمل عميقة الأثر لكل الشعوب المضطهدة، وكل الثورات التي يحاصرها الاستبداد والقمع، ويتآمرعليها الشرق والغرب في مصر وليبيا وسوريا واليمن وتونس، وكل الأقليات المسلمة المقهورة من الإيجور إلي الروهينجا، وكل حركات التحرر الوطني وفي القلب منها المقاومة الفلسطينية الباسلة في أرض الجهاد والرباط التي بارك الله فيه وبارك حولها. حيث أصبحت تركيا ذات التوجه الإسلامي نصيراً للمظلومين في أرجاء الأرض، ومما يزيد من عمق الأثر الذي تركه هذه الحدث في نفوس المسلمين أنه جاء بعد أن استفرغ أعداء المشروع الإسلامي وسعهم في إزاحة العدالة والتنمية من صدارة المشهد وسدة الحكم في تركيا عبر المال السياسي القذر الذي تفوح منه رائحة النفط الإماراتي خدمة للمشروع الغربي، وفشلهم الذريع في تزييف وعي الشعب التركي عبر الآلة الإعلامية المتصهينة الجبارة؛ فقد حصل العدالة والتنمية علي أعلي نسبة من الأصوات خلال تاريخه السياسي رغم هذه الحرب الإعلامية والمخابراتية والاقتصادية وصدق الله العظيم ﴿فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ﴾ (الأنفال: من الآية 36).
غرق الانقلاب في البحيرة والإسكندرية:
لا نردد ما قاله الإعلام أن البحيرة والإسكندرية قد غرقتا في مياه الأمطار والصرف الصحي، لأن الذي غرق فعلاً هو الانقلاب الفاشل المهترئ، وقد فاحت روائح الفشل من جثته النتنة حتي غزت الأنوف أكثر مما غزتها الروائح المنبعثة من المستنقات التي تحاصر المواطنين في بيوتهم في الاسكندرية والبحيرة جراء هذا الفشل الذريع إلي الدرجة التي لم يجد معها إعلاميو الانقلاب بداً من التنديد بهذا الفشل. لقد أضحي الفشل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأمني والبيئي أكبر من قدرة الانقلاب علي الإخفاء والتزويق والتزوير، لقد أصبح دعاة الانقلاب لا يستطيعون مواجهة المجتمع كما كانوا يتبجحون من قبل، وزادت جرأة الشارع علي التصريح بنقد قائد الانقلاب بل وسبه في وسائل المواصلات وغيرها من التجمعات الشعبية الطبيعية وهذا من المبشرات بقرب زوال هذا الانقلاب لأن الفشل يقصرمن عمره كما أن النجاح يطيل في أمده.
سقوط الطائرة الروسية:
أظهر سقوط الطائرة الروسية في سيناء مدي الضعف والهشاشة لهذا النظام الانقلابي، كما أظهرت طريقة تعاطي النظام الانقلابي مع هذه الأزمة مدي الانبطاح الذي وصل إليه أمام التدخل الروسي والغربي وتخليه عن السيادة المصرية وقبوله بمراقبة أجنبية للمطارات المصرية. وقد زاد الصورة وضوحاً إسقاط الجيش التركي لطائرة عسكرية روسية انتهكت مجاله الجوي بعد تحذيرها عدة مرات؛ إذ أظهر سلوك العسكرية التركية وما تلاها من مواقف القيادة السياسية التركية مدي قوة تركيا وتمسكها بسيادتها. فظهرت الفجوة واسعة بين نظام انقلابي يستجدي شرعيه مفقودة بالتبعية والتفريط في السيادة، وبين نظام منتخب ديمقراطي يحمي أرضه ويحافظ علي سيادته. وقد تأكدت هذه المقارنة بممارسات روسيا في الموقفين، فبينما نسيت روسيا طائرتها المدنية التي سقطت علي أرض سيناء بعد أن وجهت اتهاماتها للنظام الانقلابي بالتورط في إسقاطها، ونسيت ضحاياها المائتين والخمسين؛ وذلك لأن النظام الانقلابي رضخ لكل إملاءات روسيا والغرب، بينما اتجهت روسيا إلي التصعيد ضد تركيا لإنها ترفض التبعية والتدخل في شئونها بأي درجة من الدرجات، وصدق الله العظيم: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ﴾.
الانتفاضة الفلسطينية الثالثة:
في الوقت الذي قررت فيه إسرائيل تنفيذ عملية التقسيم الزماني للمسجد الأقصي بين المسلمين واليهود انطلقت الانتفاضة الفلسطينية الثالثة خلافاً لكل التوقعات؛ فقد استغلت إسرائيل حالة انشغال الشعوب العربية بمشكلاتها الداخلية واستغلت الوضع السياسي غير المسبوق الذي حققته بالتحالف مع الانقلابيين في المنطقة وظنت أن الوقت قد أصبح مناسباً لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء علي المقاومة وتقسيم المسجد الأقصي؛ فجاءت هذه الانتفاضة لتجهض كل هذه المخططات ولتؤكد حيوية الشعب الفلسطيني وتماسكه ورفضه للاحتلال وغيرته علي مقدساته، وشيوع روح المقاومة والاستشهاد في طبقات المجتمع الذي مورست عليه كل ألوان الضغظ والتزييف والتخدير، ومما يبعث علي الأمل أكثر أن أغلب الاستشهاديين الذين ينفذون عمليات الطعن والدهس ضد جنود الاحتلال الإسرائيل من الشباب تحت سن العشرين أي أنهم من مواليد أوسلو التي ظنت إسرائيل أنها السبيل لتصفية المقاومة فإذا بجيل أوسلو يكفر بمسارات التسوية والمفاوضات ويؤكد عملياً أنه يؤمن بالمقاومة طريقاً وحيداً للتحرر من ربقة الاحتلال البغيض. فرغم كل الجهود التي بذلتها إسرائيل وحلفاؤها لوأد المقاومة نجد أن المقاومة قد اكتسبت أرضاً جديدة وامتدت لمساحات أوسع وانتقلت إلي قلب تل أبيب، وبدلاً من استعداد إسرائيل لحرب جديدة علي غزة أصبحت تدافع عن تل أبيب دون جدوي، وبعد أن كان الخوف وجبة يومية يقتات عليه الفلسطينيون وحدهم أصبح شركة بينهم وبين عدوهم وتقلصت النسبة بين خسائر الفلسطينيين وخسائر الاحتلال، وبدأ الإسرائيليون يدفعون ثمن عدوانهم كما لم يدفعوه من قبل رغم كل الظروف الضاغظة المحيطة بالمقاومة ورغم فارق القوة الهائل، ورغم خيانات الانقلابيين وتآمرهم علي القضية الفلسطينية. وكل هذا يؤكد أن الإرادة والتحدي والصمود يقود إلي النصروتحقيق الأهداف لا محالة، وأن كل محاولات التزوير والتزييف لا تنطلي علي الشعوب المسلمة الحية.
تآكل عصابة الانقلاب:
أدت حالة الصمود الأسطوري لأنصار الشرعية، وحالة الفشل شبه الكامل الذي مني به الانقلاب في تحقيق أي نجاح حقيقي في أي ميدان إلي تآكل عصابة الانقلاب، ومن مؤشرات ذلك التآكل استمرار قافلة العائدين من معسكر 30 يونية، وزيادة أعداد القافزين من سفينة الانقلاب الغارقة، وانقلاب الأذرع الإعلامية لقائد الانقلاب عليه وجرأتهم في نقده بطريقة غير مسبوقة، وخفوت صوت المدافعين عن النظام الانقلابي، وتراجع الداعمين الإقليميين له نسبياً، وفشل كل الزيارات الخارجية لقائد الانقلاب تقريباً. لقد سلط الله بعضهم علي بعض، وضرب قلوبهم بقلوب بعض، وجعل بأسهم بينهم شديداً، ففضح بعضهم بعضاً، وأظهر بعضهم خبيئة بعض، ورمي بعضهم بعضاً بالعمالة والخيانة والفساد والسقوط الأخلاقي، وكل يوم يذبحون واحداً من سدنة معبدهم وعرابي انقلابهم قرباناً علي مذبح الانتقام والاستعلاء والنرجسية والخوف المرضي والتربص والريبة وصدق فيهم قول الله عز وجل: ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾ (الحشر:14).
تمايز الصفوف:
من علامات اقتراب النصر تساقط الأقنعة ، قال تعالى ﴿ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب﴾ (آل عمران 179). لقد أظهرت هذه المحنة الشديدة معادن الناس، فظهر الثوار الحقيقيون كالذهب السبيك، لم تزده المحنة إلا بريقاً ولمعاناً ولم تزده إلا صلابة وقوة ونقاء، أما أدعياء الثورة فقد أظهرت المحنة أسوأ ما فيهم من عاهات فكرية، وتشوهات نفسية، وانحرافات خلقية، ومواقف مخزية، وانكشفت مخبوء المزايدين باسم الدين الذين أقاموا أنفسهم حراساً للشريعة في ظل حكم الدكتور مرسي ثم صمتوا صمت القبور علي إهدار الشريعة وإعلان الحرب علي الإسلام ورموزه وقيمه ومؤسساته، وظهرت عورات المزايدين باسم الدولة المدنية والقيم الديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وتمكين الشباب فلما وقع الانقلاب انحازوا فكرياً وعملياً إلي القمع والقهر والاستبداد وبرروا القتل والحرق والإخفاء القسري والتصفية الجسدية والقتل خارج نطاق القانون وسكتوا علي انتهاك الأعراض و الإخفاء القسري وتلفيق القضايا للأبرياء وقتل الصحفيين وسجنهم، وغير ذلك من الممارسات التي أعلنوا أنفسهم سدنة لها زمناً طويلاً. وأسقطت المحنة الأقنعة عن المزايدين باسم الوطنية فظهر الوجه القبيح للعسكر وهيمنتهم علي الحياة الاقتصادية والاجتماعية للمصريين واستئثارهم بخيرات الوطن بل ورهنهم لمقدرات الوطن لصالح الاستعمار الغربي. وبالمقابل أظهرت المحنة الإخوان المسلمين باعتبارهم حراس الشريعة وحماة الديمقراطية والإرادة الشعبية وأكثر الناس وطنية ومدنية وأكثرهم إقداماً وشجاعة وتضحية.
إدراك المخلصين لطبيعة المعركة:
كان من نتائج الممارسات الوحشية للانقلاب ضد الإخوان خاصة، والممارسات العدائية لكل ما هو إسلامي إلي تزايد وعي المجتمع عموماً والإسلاميين خصوصاً أن المعركة معركة هوية وأنها ذات بعد إقليمي ودولي، وأنها معركة صعبة ومستمرة وطويلة وليست نزهة ولا جولة قصيرة، وبالتالي بدأ الكثير من المخلصين والمنصفين ينظرون بموضوعية إلي أداء الإخوان بعد انكشاف حجم المؤامرة التي استهدفت الثورة المصرية عموماً والإخوان خصوصاً باعتبارهم النواة الصلبة للثورة ودرعها الواقي، وبعد انكشاف حجم العراقيل التي وضعت في طريقهم ونجاحهم رغم كل هذه العراقيل نجاحاً واضحاً في مجالات كثيرة لم تسوق إعلامياً بطريقة مناسبة وذلك بالمقارنة بحكم حسني مبارك وحكم المجلس العسكري قبلها وحكم الانقلاب بعدها.
تطبيقات عملية
• هناك مبشرات أخرى شرعية وتاريخية وعقلية منطقية….. يتولى أحد الأفراد تجميع ذلك ومناقشته مع باقي الأفراد .
• اجمع الآيات التي تحرم اليأس والقنوط وتدعو إلي الأمل في نصر الله– تدبر هذه الآيات – ذكر إخوانك ومن حولك بخواطرك

شاهد أيضاً

وفي الصوم زاد.. من تراث الأستاذ مصطفى مشهور رحمه الله

يقول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *