تجدد القصف المتبادل بين المقاومة والاحتلال على حدود غزة

استهدفت المقاومة الفلسطينية فجر اليوم، آليات عسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت بشكل محدود شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد مصدر أمني فلسطيني لـ”عربي21″، أن المقاومة أطلقت ثلاث قذائف هاون تجاه القوة الإسرائيلية المتوغلة بالقرب من موقع “صوفا” العسكري، المقام على الحدود جنوب القطاع.

ونوه إلى أن مدفعية الاحتلال ردت مباشرة بالعديد من القذائف المدفعية مستهدفة أراضي زراعية، موضحا أنه لا توجد إصابات.

كما قامت قوات الاحتلال، بقصف أرض زراعية يرجح أن تكون بها نقطة رصد تابعة لـ”سرايا القدس”، مقامة على أرض مدينة خزاعة شرقي محافظة خان يونس، وتبتعد خزاعة التي تقع مباشرة على الحدود عن موقع “صوفا” العسكري الإسرائيلي قرابة 4 كيلومترا.

وسادت حالة من التوتر والغليان الشديد حدود قطاع غزة الشمالية، وذلك عقب إعلان الاحتلال الإسرائيلي، كشف نفق “هجومي” للمقاومة الفلسطينية، حيث قصفت مدفعية الاحتلال العديد من مواقع الرصد التابعة لقوة “الضبط الميداني”، وموقعا للرصد يتبع لـ”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامية، والمقام شرقي مدينة رفح جنوب القطاع.

وزعم الاحتلال ظهر أمس، أنه عثر على “نفق هجومي” بعمق 28 مترا، الخميس، جنوبي قطاع غزة، معدا للقيام بـ”عملية هجومية” ضد أهداف إسرائيلية، وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم قوات الاحتلال أن “العثور على النفق الإرهابي هو ثمرة جهود دفاعية واسعة، متواصلة ونوعية لقوات كبيرة بقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي وكتيبة قطاع غزة”.

من جانبها، كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أن النفق الذي تحدث عنه الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، هو “النفق ذاته الذي نفذت من خلاله أولى عمليات الإنزال خلف خطوط العدو في معركة العصف المأكول”.

وقالت “كتائب القسام” في بيان نشرته الخميس، وفندت فيه مزاعم الاحتلال، أنها “نفذت عملية استطلاع بالقوة بتاريخ 17 تموز/ يوليو 2014، ما أدى يومها لاكتشاف النفق، وقد شاهد العالم قصف العدو لفوهة النفق في حينه، ثم تفجيره، وقامت الكتائب بإغلاقه”، منوهة إلى أن قوات الاحتلال “قامت وقتها بضخ مياه الصرف الصحي بداخله أكثر من مرة”، وهو ما يؤكد أن هذا عثور الاحتلال على هذا النفق ليس بجديد.

وأكدت أن “قيادة العدو الصهيوني السياسية والعسكرية، لا زالت تتلاعب بمصير المنطقة، وتسوق الأكاذيب على مجتمعها وعلى الأطراف الإقليمية والدولية التي حاولت على مدار الأيام الماضية احتواء الموقف”.

وقالت “كتائب القسام”، إن الاحتلال “يحاول تحقيق انتصارات وهمية وكاذبة”، لافتا إلى أنه قام الليلة الماضية “بسحب قواته، ثم عاد صباح اليوم للتوغل شرق مدينة رفح، ليقوم بعدها بنشر صور لنفق ادعى أنه تم اكتشافه من خلال منظومته الجديدة التي يدعيها، والتي يسميها القبة الإلكترونية الأرضية”.

وشددت الكتائب، على أن “العدو لن يجد على أرض غزة إلا ما يسوؤه، وأن كتائب القسام والمقاومة ستكون له بالمرصاد”.