السبت , أكتوبر 11 2025
الرئيسية / أخبار / ماذا فعل الانقلاب في الدكتور بشر بعد فشل تطويعه؟

ماذا فعل الانقلاب في الدكتور بشر بعد فشل تطويعه؟

يتعرض الدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية الشرعي، والذي تم اعتقاله في سجون الانقلاب، لحالة من التعذيب النفسي والمعنوي، أدت إلى انهيار حالته الصحية في أقل من سنة على اعتقاله، بعد أن فشلت سلطات الانقلاب في تطويعه لإقناع رافضي الانقلاب العسكري بضرورة التخلي عن الشرعية الممثلة في الرئيس محمد مرسي.

وعلى الرغم من المركز العلمي والأدبي للدكتور محمد علي بشر الذي يحترمه من خلالها أعداؤه والمختلفون معه قبل محبيه والمتفقين معه، إلا أن الصورة التي تداولها نشطاء على “فيس بوك” تظهر مدى الوحشية التي يعامل بهها سلطات الانقلاب للدكتور بشر.

ولد الدكتور بشر 14/2/1951م كفر المنشي – قويسنا – المنوفية، وكان من المؤسسين لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، وعينه الرئيس محمد مرسي محافظا للمنوفية سنة 2012 وعين وزيرا للتنمية المحلية في التشكيل الثاني لوزارة د.هشام قنديل في أول سنة 2013. ويعمل أستاذًا متفرغًا بكلية الهندسة – جامعة المنوفية- قسم (الهندسة الكهربية).

اشتهر الدكتور بشر بأخلاقه وحسن معاملته للمختلفين معه، ما جعل منه شخصية يجتمع عليها الجميع حتى من التيارات السياسية المختلفة مع جماعة الإخوان والكارهة لها، إلا أن بشر كان من أعضاء الجماعة الذين كان لهم باع في العملية السياسية والنضال، أهله ليكون من الذين يحصلون على تقدير قطاع كبير من التيارارات السياسية.

وبعد قيام ثورة 25 يناير وتعيين بشر محافظا للمنوفية وعضو جمعية المائة لكتابة الدستور ثم وزيرا للتنمية المحلية، استطاع بشر أن يجمع بين جماعة الإخوان وبين التيارات السياسية المختلفة في كثير من الأازمات للتوافق حولها، الأمر الذي زاد من شعبيته وسط الإخوان وفي أوساط التيارات السياسية.

وبعد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، تم اعتقال عدد كبير من قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة، سوى الدكتور محمد علي بشر، في محاولة من قيادات العسكر والتيارات السياسية التي تكن احتراما للدكتور بشر لتطويعه في وقف المسيرة الثورية الرافضة للانقلاب وأخذ أي تصريحات من فمه عن ضرورة تخلي الرئيس عن شرعيته ووقف الدفاع عنه، لشعبية بشر، إلا أن بشر رفض ذلك، وفشل الانقلاب في تطويعه، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله والانتقام منه.

وعلى الرغم من السيرة العلمية للدكتور بشر فهو حاصل (بكالوريوس) الهندسة الكهربية بتقدير (ممتاز) 1974م من المعهد العالي الصناعي بـ(شبين الكوم)، والذي تحول فيما بعد إلى كلية الهندسة- جامعة المنوفية، ثم عين مُعيدًا في المعهد نفسه 1974م، (الماجستير) في الهندسة الكهربية 1979م من كلية الهندسة- جامعة المنوفية بـ(شبين الكوم)، ثم عين مدرسًا مساعدًا بالكلية نفسها 1979م، (الدكتوراه) من جامعة ولاية كلورادو بالولايات المتحدة الأمريكية 1984م، وعين مدرسًا بكلية الهندسة- جامعة المنوفية 1984م، ثم أستاذًا مساعدًا بذات الكلية عام 1992م، واختير أستاذًا زائرًا لجامعة ولاية كارولينا الشمالية بأمريكا 1998م، وحصل على درجة الاستاذية عام 2006 م.

إلا أنه لم يشفع كل هذا لمعاملة الرجل معاملة إنسانية نظرا لرفضه الاعتراف بالانقلاب، حتى بدت عليه من خلال صورة منتشرة في اليومين الماضيين المرض والتعذيب النفسي في سجون الانقلاب، في الوقت الذي ظهر الرجل في الصورة مبتسما.

ولم تكن هذه المرة الأولى الذي يعتقل فيها بشر فقد قبض عليه في 14/10/1999م فيما عرف بـ(قضية النقابيين)، وأحيل إلى المحكمة العسكرية هو وعشرون نقابيًّا متهمًا في هذه القضية، وحكمت عليه المحكمة العسكرية برئاسة اللواء “أحمد الأنور” بالسجن ثلاث سنوات؛ بتهمة الانتماء إلى (الإخوان المسلمون)، والإعداد لانتخابات النقابات المهنية، وأُفرِج عنه في 8/10/2002م.

وفي ديسمبر 2006 أحاله الرئيس المخلوع حسني مبارك إلى محاكمة عسكرية استثنائية ضمن 40 من قيادات ورجال أعمال الإخوان المسلمين رغم حصوله على عدة أحكام براءة من القضاء المدني المصري، وفي 12 يوليو 2009 حكم القضاء المصري بالإفراج عن بشر ضم 13 من قيادات الإخوان لاستكمالهم ثلاثة أرباع المدة لكن النظام المصري رفض الإفراج عنه، وتم الإفراج عنه في 15 يناير 2010 بعد قضاءه ثلاث سنوات في السجن.

وفي نوفمبر 2014 وبعد 17 شهرا على وقوع الانقلاب العسكري في مصر تم القبض عليه ووجهت له تهمة التخابر مع أمريكا والنرويج، وهو الأمر الذي لاقى استهجانا من جانب العديد من القوى السياسية المصرية. وصرحت أسرته بتردي حالته الصحية بمحبسه خاصة مع منع إدخال الأدوية والملابس له.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *