الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / مقالات / شرين عرفة تكتب : مع كل خطبة لــ السيسي طاقة أمل تتجدد

شرين عرفة تكتب : مع كل خطبة لــ السيسي طاقة أمل تتجدد

لا أجد تعليقا أصف به كلمة السيسي بالأمس في الفرافرة سوى في جملة واحدة : إنها دفعة أمل،نعم والله دفعة أمل كبيرة ،وطاقة إيجابية ، يبثها الله في قلوب الثوار ،مع كل جملة يهذي بها السيسي في خطبه ، أرى آيات الله واقعا مرئيا ،السيسي.. الجنرال الذي يملك كل شيء ، جيش يأتمر بأمره ، وقضاء يدار بمكالمة منه، وشرطة مسعورة تنهش في معارضيه ، وإعلام يدار من هاتف اللواء عباس كامل مدير مكتبه حينما كان وزيرا للدفاع،

إمبراطورية إعلامية ضخمة تملك عشرات الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية سخرها السيسي من قبل للتمهيد لإنقلابه ، ثم لتثبيت أركانه فيما بعد ، وتسويق أوهامه للمصرين ، مع محاولات فجة مستميتة لتجميل صورته القبيحة والتغطية على فشله الذريع ، والخواء النفسي والعقلي الذي يعاني منه،

ليس هذا فقط ، السيسي تقف خلفه قوى العالم الغربي وإسرائيل ، وكانوا هم الدافع الأول لإنقلابه ، ولولا خشية أمريكا على صورتها كحامية للديمقراطية والحريات لاعترفت بالإنقلاب منذ أول يوم ، الإنقلاب الذي تم على عينها ، وباتفاق مسبق كما اعترف السيسي بنفسه في إجابته على محاورة صحيفة “واشنطن بوست” (ليلي يماوث) التي سألته :هل خاب أملك من رد فعل الولايات المتحدة على أحداث 3 يوليو؟ هل شعرت بالغبن؟

فقال السيسي بالنص : الولايات المتحدة لم تكن أبدا بعيدة عما يجري هنا ،لقد كنا حريصين للغاية على تزويد كافة المسئوليين الأمريكيين بمعلومات شديدة الوضوح، منذ شهور قلت لهم إن لدينا مشكلة كبيرة في مصر،وطلبت دعمهم ومشورتهم ونصيحتهم ،

(واخد بال حضرتك ..منذ شهور)

السيسي يؤكد أنه كان يطلع أمريكا على ما يحدث في مصر طوال عام مرسي بل ويطلب مشورتهم في التعامل مع رئيسه الذي عينه وأقسم له بالولاء والحفاظ على الوطن ، بل وأكد في موضع آخر من الحوار أن حزين من كون “أوباما” لم يتصل به أثناء الإنقلاب بينما وزير الدفاع الامريكي “تشاك هيجل” كان على اتصال به يوميا.

طالع رابط المقال الأصلي من هنا واستعن بترجمة جوجل (وسلملي على التخابر) :

حتى أن المستعيد لأحداث سنة حكم مرسي وما شهدته من إضطرابات وقلاقل عجيبة لا يمكن تصور سوى أنها مفتعلة ، يعلم يقينا ان الإنقلاب تم التمهيد له منذ أول يوم في الحكم ، وإذا أردت ان تفهم كيف حدث ذلك فعليك أن تستمع لكلمة “برنارد ليفي” الكاتب الفرنسي اليهودي،مع “تسيبي ليفني رئيسة الوزراء الصهيونية السابقة في يونيو 2011 في جامعة تل أبيب بإسرائيل ، وذلك قبل وصول الإخوان للحكم ، حيث أكدا على أنهم لا يمانعون في أن تكون هناك بحورا من الدم واضطرابات مستمرة في مصر وذلك مقابل ألا يكون هناك دولة إسلامية على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وأنهم سيشجعون النظام العسكري للإستيلاء على السلطة كما حدث في الجزائر مهما كانت الفاتورة باهظة ، لأنها (وفقا لقولهم) أقل بكثير من ان يشهدوا ميلاد دولة إسلامية في المنطقة ، ثم قالت وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة تسيبي ليفني أن الإخوان المسلمين لا يسعون لسلطة ولكننا لا نعرف ماذا سيحدث بعد ذلك (حيث لم يكن الإخوان أعلنوا بعد عن نيتهم خوضهم الانتخابات الرئاسية)

فبمشاهدة لذلك الفيديو تزول عنك فورا حالة العجب والذهول من التخطيط الدقيق لما تم في مصر من أحداث وإضطرابات لإسقاط حكم مرسي ، فلا يمكن أن يكون لواءات الكفتة في الجيش والمخابرات المصرية ، الذين ظهر عدد منهم على الشاشات، بعقول شبيهة بالمعاقين ذهنيا ، والكلام المخبول عن مجلس إدارة العالم والزئبق الأحمر والرياح الشمالية الغربية وغيرها ،أن يكون هؤلاء من خططوا لكل تلك الإضطرابات في مصر،

وجولة وزير الخارجية الصهيوني “إيهود باراك” لإقناع اوروبا وأمريكا بدعم السيسي، ولقاءه المسجل على cnn

يجعلك تتيقن أن السيسي ليس لوحده ، بل معه كل شيء ، إسرائيل في المقدمة ومن خلفها أمريكا وقوى العالم الغربي “والتي ترتعب من فكرة قيام دولة إسلامية في منطقة الشرق الأوسطة العامرة بالثروات ، تحسم الصراع مع إسرائيل ، وتجدد الحلم في سيطرة الإسلام على العالم كما حدث في عصور سابقة”

بالإضافة إلى مؤسسات وإعلام دولة بكاملها ودعم عربي وخليجي غير مسبوق (من أنظمة تخشى من انتقال عدوى الثورات إليها)

نعم السيسي معه كل هؤلاء ، والثوار وفي القلب منهم الجماعة الأكبر في البلاد “الإخوان” إما في المقابر أو السجون أو مطاردين أو منفيين خارج مصر ، مظاهراتنا تقمع بالرصاص ، وكل يوم يبنى لنا سجن جديد ، صوتنا لا يكاد يصل للناس ، وأغلب رموزنا خانتنا وباعتنا منذ أول يوم ، وكل لحظة يسقط رمز جديد ،

كل ما نملكه مواقع تواصل نصرخ فيها من الألم ، ونسخر فيها من الجراح ، وبعض المواقع هنا وبعض القنوات هناك ، وإعلام ضعيف لا يسمن ولا يغني من جوع ،

ومع ذلك نرى ما رأيناه بالأمس ، السيسي مرعوب ، نعم مرعوب وأسألوا الأطباء النفسيين ، اسألوا الطبيبة التي اختفت فجأة وابتلعتها الأرض ، بعد أن أتحفتنا برؤية وجهها عاما كاملا ، تخرج علينا كل يوم ، مع المذيع “محمود سعد” تحلل همسات وسكنات وحركات الرئيس “محمد مرسي” ، تلوي عنق الحقائق وتفتعل التفسيرات من اجل تشويه صورته ، ذاك الأستاذ الجامعي و الخطيب المفوه ،

ابحثوا عنها رجاء وأسألوها ، ماذا يعني أن يقف رئيس ليكرر في خطبة 37 دقيقة مشتقات كلمة الخوف 19 مرة ، ردد كلمة ماتخافش 6 مرات ، وكلمة أنا مابخافش 9 مرات ، وكلمة ماتخافوش 3 مرات ، وكلمة الخوف وخايفين مرة واحدة ،

اسألوها ما معنى أن يذكر السيسي 19 مرة كلمة الخوف في خطبة مدتها نصف ساعة،

ما التفسير العلمي لخطب مسئول تنقلها شاشات إعلامه وصحفه فتظهر دوما كبرنامج شديد السخرية يجعلك تستلقي على ظهرك من الضحك؟!

حين تستمع لخيالاته المريضة عن الأتوبيس النقل العام الذي قابله بالصدفة على كورنيش الإسكندرية وهو يتمشى وحيدا ، ولم يره أحد سوى هذا الأتوبيس، فيشير له ركابه : ماتخافش احنا معاك

تسأل نفسك : لماذا يخترع السيسي تلك القصة السخيفة المغرقة في السذاجة والبلاهة والسطحية ليكلمنا عن كونه غير خائف ، ويظل يعيد ويكرر فيها طوال خطبته؟

مم يخاف السيسي؟!

هل الثوار أو معارضوه يملكون حقا ما يخيفه؟!

نعم.. يملكون ، يملكون الحق ، ومن معه الحق معه الله،

الله هو من يسخر السيسي ليحارب نفسه، ويشوه ذاته ،

قد لا نملك عشرات البرامج الساخرة التي كان يوجهها من قبل لتشويه الرئيس المنتخب ، لكن السيسي وحده يقوم بالمهمة، وعلى أكمل وجه.

السيسي الذي افتخر في كلمته بأنه انفق 1300 مليار جنيه على مشاريع فاشلة ، لم تحقق للمصريين سوى مزيدا من الفقر وانهيار في الإقتصار وتهاوي سعر الجنيه حتى فقد ما يقرب من نصف قيمته في عامين، في سابقة لم تحدث من قبل في التاريخ ،

بل وتباهى بأنه اتخذ 2000 قرار في سنتين ونصف على الرغم من أنه لم يكمل بعد في حكمه سنتين ، وأصبحت البلاد بفضل قراراته على شفا الإنهيار والإفلاس باعتراف أبواقه الإعلامية ذاتها (واستمعوا إذا ما شئتم إلى عمرو أديب)

حين أشاهد هذا كله ، أرى حكمة الله البالغة وآياته متجسدة واقعا مرئيا {إن الله لا يصلح عمل المفسدين}

فتفاءلوا وأبشروا بنصر قريب

شاهد فيديو تسيبي ليفني وليفي

https://youtu.be/YhNqMNca-eo

شاهد أيضاً

نظرات في الإسراء والمعراج.. للإمام الشهيد حسن البنا

نحمد الله تبارك وتعالى، ونُصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *