زوجة “مجدي حسين” : لهذه الأساب لم يترك مصر .. وأشعر بالخوف عليه

قالت نجلاء القليوبي، زوجة الصحفي المعتقل مجدي أحمد حسين، رئيس تحرير جريدة الشعب المعارضة، ورئيس حزب الشعب، قالت إن زوجها لم يشعر أبدا بالندم، ولم يغير مواقفه من النظام، ولكنه يشعر بالأسف على بلده.

وأضافت في حوار مع صحيفة “عربي21”: “بالرغم من سجله الحافل بالمعارك السياسية ضد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، ومواقفه المؤيدة لحقوق الشعب المصري والعربي في التحرر والحرية والديمقراطية؛ إلا أنه لا يكترث إلا لما يمليه عليه ضميره”.

وتابعت: “طوال حياتنا السياسية والصحفية لم نر عصرا بهذه الديكتاتورية والقمع، فلا يوجد ضمان للحياة في سجون مثل سجن العقرب، حيث التنفس فيه غير مسموح، والناس تموت يوميا فيها بسبب الإهمال والأمراض والتعذيب”.

ولم يتم نقل الصحفي مجدي حسين من سجن العقرب إلا بعد تدهور حالته الصحية. وقالت زوجته: “لما باتت تنذر بالخطر نقلوه إلى مستشفى ليمان طره (بسجن ليمان)”.

كان مجدي حسين محبوسا على ذمة قضية “تحالف دعم الشرعية” المؤيد للرئيس محمد مرسي، وفي نهاية مارس الماضي حصل على إخلاء سبيل، ولكنه لم يخرج، وتم “تلفيق” أحكام غيابية له، وظل في قسم مصر الجديدة 11 يوما، وهو الآن محبوس على ذمة قضايا نشر.

وتقول القليوبي : “تفاجأنا بتلك التهم والأحكام بعد أن حصل على إخلاء سبيل، وتم تأجيل نظر الاستئناف على حبسه في مايو المقبل”.

واعتبرت زوجة الصحفي مجدي حسين أن أكبر إهانة للصحفي أو السياسي هي حبسه، وقالت: “لا يوجد أكثر انتهاكا من سجن رجل معارض مسالم بسبب آرائه، فجريرة سجنه لا يعادلها انتهاك”.

وأضافت: “لم أكن أشعر بالخوف والقلق على مجدي مثل الآن، فلا أعلم ماذا سيحل به اليوم أو غدا، فرغم مرضه تم منع الأكل عنه؛ لمطالبته برؤية أوراق قضيته”.

وعن سبب عدم سفره ولحاقه بالأصوات المعارضة بالخارج، قالت القليوبي: “لم يفكر مجدي في التحدث من أي منبر آخر والخروج من البلاد، وكان يرى أن المعركة تدار من الداخل”.

واستدركت: “كان يرى أن القيادات لا بد أن تظل موجودة في الداخل حتى تستطيع التفاعل مع شعبها؛ فقيادات الخارج تكون لها رؤية منفصلة عما يحدث في الداخل برغم علمها به”.

وبشأن رأيه في النظام الحالي، أكدت أن “رأي مجدي في النظام لم يتغير؛ فلا توجد أي بوادر تدفعه لتغيير آرائه، وتبديل مواقفه. فطوال الفترة الماضية نسير من سيء إلى أسوأ، اقتصاديا وسياسيا”، كما قالت.