لجان “السيسي” الإلكترونية تحاول احتلال التواصل الاجتماعي

فى خضم الأحداث المتتالية التى ضربت الشارع المِصْري فى الساعات القليلة الماضية بين دعوات التظاهر الحاشدة والحصار الأمني المحكم وحملات الاعتقالات العشوائية، وحالات الكر والفر فى المحافظات، كان قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي يشرع فى تنفيذ ما صرح به علانية فى خطاباته الفاشية حول تدشين لجان إلكترونية تابعة لسلطة العسكر لترويج معلومات داعمة للنظام الفاشل وإغلاق الدائرة المعلوماتية المفرغة.

ويبدو أن ما صرح به السيسي لم يكن واحدة من “تخاريف” قائد الانقلاب التى تتضمنها خطاباته الفاشية دون أن تمنح المواطن قيمة مضافة أو معلومة ذات فائدة؛ حيث كشفت صحيفة “الوطن” الموالية لسلطة الانقلاب عن انطلاق لجان “السيسي” الإلكترونية للدفاع عن النظام الفاشل وتبرير انهيار الدولة وإطلاق الشائعات واستثمار الفزاعات الأمنية والترويج لانجازات العسكر الوهمية التى لا آثر لها إلا فى خيال أنصار البيادة.

واعترفت واحدة من أنصار السيسي وتدعى غادة -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “تحيا الستات” على إذاعة “راديو مصر” مع الإعلامية الموالية للعسكر جيهان شعراوي- بأنها إحدى أفراد الكتائب الإلكترونية، التي تم تأسيسها للدفاع عن الوطن على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكدت المتصلة أن تلك الكتائب دخلت مجموعة معارك على مواقع التواصل دفاعا عن حكم العسكر، موضحة: “كنا أشخاصا عاديين من (حزب الكنبة)، ولكن عندما وجدنا بعض الأشخاص يهاجمون الوطن ويسيئون ويحرضون عليه عبر الشبكات الاجتماعية، شاركن في تكوين كتائب للدفاع عن الوطن”.

وكشفت “غادة”: “دخلنا معارك عديدة في سبيل الدفاع عن الوطن من أجل إيصال المعلومة الصحيحة دون إساءة”، مؤكدة أن هناك بعض الصفحات الكبيرة، على موقع التواصل الاجتماعي، توجه المتابعين في اتجاه موقف ما حتى لو كان خاطئا، وكان دورنا توعية المواطنين والتصدي لهؤاء الأشخاص الذين يستهدفون الوطن”.ش