محمد جمال هلال يكتب .. اعتذار لأمين عام جماعة الإخوان
24 أبريل، 2016
مقالات
321 زيارة
كنت ممن وقع في اثم عظيم ان تركت لساني يقع دون علم في عرض الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين ..
وكنت ككثير من الشباب الصاخب الحانق المصدوم في قيادته بعد الانقلاب وما جري خلال فترة إدارة وصلنا شعور انها كانت افشل الفترات ..
أصبحت في هذا الوقت لا أميز بين خطأ الادارة وبين جريمة الخلق وفساد الذمم مع ان هناك فارق كبير فمن الممكن أكون راسب في دراستي لكني شريف عفيف !!
لكنني في هذا الوقت كنت متربص للغاية أخذ الشيطان بأذني وسمعي واستمعت لاتهامات بان الرجل يمنع المال عن أسر الشهداء وقد اشتري سيارة فارهة وعمارة للسكن في تركيا وأخذت هدا الكلام وصرت أردده صاخبا علي الرجل دون تبين فلما أوقفني احد الإخوة قائلا هل تبينت ؟؟
أخذتني العزة بالاثم وقلت لا حاجة لي بالتبين الرجل لا اثق فيه ..
عدت الي منزلي وفي داخلي هم صرت اتقلب طيلة ليلي وصوت الاخ في أذني هل تبينت؟؟
فلما طلع الصباح قلت لما لا أتبين ؟؟
وبدأت رحلة فردية من البحث حول ما اشيع حول الدكتور محمود حسين واجهت فيها من واجهت بالأوراق والادلة والشهود وبالمواجهات وكأنني قاضي ولا ادري من خول لي ذلك ولكن كان الجميع يتجاوبون معي وكأنني محقق لي الحق في الحصول علي المعلومة حتي اتضح لي ان ما شغب علي الرجل به هو محض افتراء ..
وان الواقع ان الرجل زهد فيما قدم له من مال وما اهدي له بصفته أمينا عاما لأكبر تنظيم في العالم وذهب الرجل متنازلا الي شقة بالايجار ليخرج من قيل وقال !!
سافرت بعدها في زيارة قابلت فيها السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رأيت مقره وحرسه وحاشيته وموكبه وسياراته المتعددة والمصفحة .
وهذا فخر للحركة المقاومة الابرز وهو من باب الإعداد والعُدَّة لكيد العدو الصهيوني ومع ما يمارس ضد الشعب الفلسطيني من حصار الا ان تأمين مشعل هو معركة ضرورية وللعلم فان مشعل المتواضع هو في هيكل تنظيم الاخوان وحركتها الام اقل في المرتبة من الدكتور محمود حسين ومع ذلك ما يملكه من إمكانات وما هيأت له الحركة من مقدرات لا يقارن به محمود حسين
حدثتني نفسي ومع كل الاختلاف في المقارنة بين كلاهما لكن لما لا يكون لامين عام جماعة الاخوان نفس القدر ..
رأيت موكبا لحسن نصر الله ذات يوم فذهلت ومواكب اخري لسياسيين اقل تنظيما ومكانة من الاخوان ومع ذلك فان الدكتورمحمود حسين كان بالنسبة لهم قمة في التواضع والاخلاق الرجل بلا حراسة ولا سائق ولا خدم ولاحشم ..
ذهب الرجل في زيارة الي لبنان فحدثني بعض الإخوة ان الاخوان في لبنان ظنوا ان معه وفد من الحرس والمساعدون ففوجؤا انه بلا مرافق فوفروا له الحراسه..
حزين انا ان لا يكون لقيادة مهما اختلفنا معها احترام واجلال وتقدير فالرجل هو واجهة الاخوان المسلمين. قابلت الرجل مرات عدة
كان الرجل رحب الصدر عندما انتقدناه لين الحديث مع ما قد يكون من خلاف يسمع اكثر مما يتكلم لم يغتب احد اقسم بالله انه لم يخرج من فمه العيب
طيبة الجلسة ورد غيبة اخوة له رأيناهم يسبونه ويستحلون عرضه أخجلني أدبه وتربيته كان مثالا للإخوان كما انني اشهد الله انه كان أمينا علي ما استأمنه الاخوان في أمور عدة شهدتها لم يخضع لغير ما عهد اليه اخوانه .
مع ان غيره فعل والعياذ بالله .
ختاما أقول ان الاخوان دار وامينها هو الباب فمن أراد الباب أراد الاخوان .
والله والله لمحمد مرسي ومحمد بديع وسعد الكتاتني ومحمد مهدي عاكف وخيرت الشاطر ومن معهم من القادة هم هم محمود عزت ومحمود حسين وإبراهيم منير .
لافارق في منهج او فكر ..
ليس الا ان من أراد بمن سلمهم الله من الأسر سوءا -لأنهم ليس لهم حرمة الأسير- إنما لو كان مكانهم ممن هم في الأسر وعلي رأسهم الرئيس مرسي او الاستاذ عاكف والأستاذ بديع او غيرهم لقيل فيهم في هذه الفتنة ماقيل في المحمدين عزت وحسين وإبراهيم منير بل وزيادة .
فالأسر جعل في فم هؤلاء ماء…
اللهم اني اتوب إليك من كل ذنب واسأل الله العفو وأرجو من الدكتور محمود حسين ان يسامحني فيما وقعت فيه .
والله تواب غفور رحيم .