في البرلمان.. “اعتذر عشان تكمل”

تتعدد طرق إدارة الأزمات داخل أي كيان أو مؤسسة، وبالنسبة لمجلس النواب المصري، لم يجد رئيسه الدكتور علي عبدالعال، سوى تقديم الاعتذارات وتكرار الآسف كطريقة لإحتواء المشكلات وفض الاشتباكات، سواء التي تنشب بين النواب وبعضهم، أو بينه شخصيا مع أحدهم تحت القبة أو بين نائب وآخر خوفًا من إقصائه.

في البداية قدم النائب إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب، اعتذاره، عن التصريحات التي أدلى بها، بشأن احتشام النائبات السيدات، مؤكدا أن قبة البرلمان ومن تحتها من نائبات من “أشرف مايمكن” وأن تصريحاته قد تم إساءة فهمها.

محمود خميس

وعقب اعتداء النائب محمود فريد خميس، عضو مجلس النواب، على الزميل محمد طارق الصحفي بجريدة “الوطن”؛ لجأ رئيس البرلمان لسلاح “الاعتذار”، وأجبر النائب الذي تعدى علي الصحفي بالبهو الفرعوني للمجلس إلي الاعتذار له لتنتهي المشكلة.

توفيق عكاشة

النائب الذي تم إسقاط عضويته توفيق عكاشة، والذي قدم عدة إعتذارات تحاشيا لإبعاده، بدأها بالإعتذار عن إنتقاده لرئيس البرلمان وقوله “أنت جيت هنا بالغلط”، والمره الثانية التي أعتذر فيها عن إستضافة السفير الإسرائيلي في بيته، ولكن “الإعتذارات” لم تشفع له كسابقيه”.

كمال أحمد

النائب المخضرم كمال أحمد تمت إحالته إلي التحقيق بسبب اعتدائه علي النائب توفيق عكاشة بالحذاء تحت قبة البرلمان، ولم يجد أحمد إلا “الاعتذار” لكي لا يتم توقيع عقوبة عليه، وهو التخوف الذي لقاه النائب في النهاية، وتم حرمانه من حضور الجلسات لآخر الدور التشريعي الأول، ولم يشفع له “اعتذاره”.

محمد أبو حامد 

النائب محمد أبو حامد، بعد دخوله في مشادة مع النائب خالد يوسف، التقي عبدالعال الطرفان في مكتبه، وحث أبو حامد على تقديم اعتذار ليوسف، وهو ماتم في بداية الجلسة العامة والتي استهلها أبو حامد قائلًا: اعتذر للسادة النواب، والنائب خالد يوسف، لأننى خالفت اللائحة ووجهت له الكلام”.

سمير غطاس

اعتذار آخر من جانب النائب سمير غطاس، أمام الجلسة العامة لمجلس النواب منذ أيام حيث قال: “اعتذر عما بدر منى”، مؤكدًا أن اعتذاره لا يعنى تراجعه عن مواقفه السياسية التى يتمسك بها ورفضه لبرنامج الحكومة.

وأعلن المستشار حسن بسيونى، رئيس اللجنة المكلفة، بالتحقيق مع النائب سمير غطاس، وطلب النائب أثناء التحقيق الاعتذار للمجلس واللجنة وصت بقبول الاعتذار.

الاعتذار الأخير تقدم به النائب البرلمانى إلهامى عجينة لنواب البرلمان مؤخرا، بعد دفاعه عن معدى برنامج “أبلة فاهيتا من الدوبلكس”، وكان قد سبق وأعلن عن الظهور فى البرنامج، ليجبره “عبدالعال” على أن يبدي أسفه علي ذلك، ويعتذر بشكل واضح في النهاية احترامًا لرغبة زملائه النواب الذين عبروا عن غضبهم من برنامج فاهيتا التى وصفتهم بـ”العاهات”