الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / أخبار / الشهيد نادر حامد عكاشة .. شهيد ليسا الجمالية بعد فض اعتصام رابعة

الشهيد نادر حامد عكاشة .. شهيد ليسا الجمالية بعد فض اعتصام رابعة

الشهيد نادر حامد رزق عكاشه ، من عزبة عكاشة التابعة لقرية ليسا الجمالية بمحافظة الدقهلية ، مواليد 1990 ، بكالوريوس زراعة جامعة المنصورة ، قد أدي الخدمة العسكرية بدرجة قدوة حسنة في سلاح الدفاع الجوي علي الحدود
الإسرائلية”، وكان يعمل  مهندس إنتاج بمصنع سينا كولا بدمياط ، تخرج فى قسم الألبان  بكلية الزراعة جامعة المنصورة 2009 بتقدير جيد جداً ،حصل على أكثر من شهادة فى دروات تدريبية ، مابين دورات إنجلش ودورات إسعافات أولية من كلية التمريض جامعة المنصورة ، وحصل أيضاً على شهادة تقدير من شركة بيبسى فى دورى المدارس فى مرحلته الإعدادية ، وله من الأشقاء أربعة ، من بينهم توأم له.

الشهيد ينتمى لأسرة بسيطة ، توفى والده منذ فترة ، وتعمل والدته فى محل صغير لتدبر أمور أولادها الذين تخرجوا جميعهم من التعليم العالى بفضل رضا الله ،وإجتهاد الأم معهم .

هو واحد من زهرة شباب مصر الحر والوطني الغيور على وطنه ، هو شاب متدين ، بشوش الوجه ، وخفيف الروح ومحبوب بين أصدقاءه ، تميز بروح القائد والمسئول المهموم بالناس والوطن ، يسعى لأعمال الخير ، وكان ينتمي لجروب شباب من أجل
بلدنا والذي يهدف لتقديم المساعدات الخيرية ، وكان مبادراً في أعمال الخير وهو صاحب فكره كشوف التبرع بالدم بالصيدليات ببلدته.

يقول شقيقه الأكبر محمد: كان ملاكاً يمشى على الأرض ، لا يرفض أى طلب نطلبه منه ، الإبتسامة لا تفارق وجهه أبداً ، كان الهدوء والثبات وعدم الإنفعال أكثر مايميزه بين أفراد العائلة، كان لايهدأ له بالاً إذا دخل البيت ووجد أمه تتألم بعض الشئ ، فكان فى الحال يأخذها إلى أقرب دكتور حتى يأخذ بيدها ، كان يساعدها فى المحل الصغير التى تمتلكه ، وهو محل (دشيش وأعلاف للدواجن ) وكان يذهب بنفسه ليأتى للمحل بكل مايحتاجه ،وتقول والدته: لا يدخل البيت وفى يده لنفسه شيئاً إلا وقد جاء بمثله لأشقاءه ، رغم أنه أصغرهم .
خرج المهندس نادر للتظاهر لمناصرة الحق ودعم الشرعية والتنديد بالانقلاب العسكري ، وحين وقعت مجزرة فض اعتصام رابعة والنهضة الدموية ، قال لأخية ألأكبر (كفاية كده ،مش هينفع نسكت والناس دى بتموت كده ، أنا لازم أعمل أى حاجه) ، وسافر بالفعل يوم الفض مع غروب الشمس ، وقضى ليلته  بمسجد الإيمان برابعة ، ثم إنتقل إلى رمسيس وصلى الجمعة فى مسجد الفتح ، ثم خرج من المسجد ليبدأ السير فى المسيرة التى كانت ذاهبة إلى قسم الأزبكية ، وتلقى رصاصات غدر وكان من بين الــ 26 شهيداً الذين اتقوا في ذلك اليوم 16 أغسطس 2013م ،وإستشهد إثر إصابته بطلق نارى فوق الحاجب الأيسر بحسب تقرير الطب الشرعى.

من آخر ما كتبه عبر الفيس بوك : “ياريت كل اللي زعلان مني يسامحني ، ويدعي لي ربنا يهديني ، أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه” ، “حسبنا الله ونعم الوكيل.. اللهم إنا مغلوبون فانتصر”

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *