موقع منزلاوي manzalawy.com, manzalawy.net, manzalawy.org
أثارت تغطية قناتي “سكاي نيوز” من أبوظبي و”العربية” الناطقة بلسان مخابرات الثورة المضادة الإماراتية السعودية الغضب لدى المواطنين الليبيين بعد ادعائها بأن قائد ميليشيات “الكرامة” المدعوم من محمد بن سلمان ومحمد بن زايد وعبد الفتاح السيسي سيصلي الجمعة في ميدان الشهداء الشهير بطرابلس، وأنه الآن استولى على مطار طرابلس المحرر، والزعم أنه يعسكر بقواته في منطقة العزيزية على بعد 25 ك من ميدان الشهداء بوسط العاصمة، فضلا عن غيرها من الأخبار أغلبها يبدو أنه يتبنى وجهة نظر جيش حفتر.
معركة المطار
وأعلنت قوات حماية طرابلس أنها تسيطر الآن الثامنة مساء الجمعة على محيط مطار طرابلس ومنطقة قصر بن غشير جنوب غربي المدينة.
ونقل الثوار عن مصدر عسكري قوله إن عشرات الآليات تتوجه إلى جنوب العاصمة لمواجهة قوات حفتر في محيط مطار طرابلس.
وأضاف المصدر العسكري أن قوة حماية طرابلس التابعة لحكومة الوفاق تسيطر حتى الآن على مطار طرابلس الدولي جنوبي العاصمة الليبية، ولا صحة لما تبثه قناة الحرة والإعلام الأمريكي راعي حفتر من إشاعات.
وقال وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق فتحي باشاغا: إنه تم تحرير مطار طرابلس بالكامل من قوات حفتر والمعارك الآن في قصر بن غشير.
وكان المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، قال مساء الجمعة إنه تم السيطرة على مطار طرابلس الدولي بالكامل وعدد من المناطق الاستراتيجية داخل المدينة وذلك في إطار عملية تحرير العاصمة الليبية.
وادعى الصحفي أمجد طه المتحدث على السوشيال بلسان الإمارات (لجنة) أن “مطار طرابلس عاصمة ليبيا أصبح بيد قوات جيش ليبيا. وأرجع الخبر إلى موقع “الدرع الإماراتي” زاعما أنه يتم البحث عن مصير طائرة تابعة لنظام قطر كانت في مطار طرابلس!.
ميدان الشهداء
وأمام سيل الدعاية واستغلال الفيسبوك وتويتر في الترويج لخدائع حفتر ومليشياته، انتظم اليوم ثوار ليبين في ميدان الشهداء بقلب طرابلس من عصر اليوم الجمعة، لدعم قوات الجيش التابع لحكومة الوفاق تسانده الداخلية وفصائل الثوار في مصراتة والزاوية وقوات المناطق العسكرية في الوسطى والغربية وطرابلس التابعة لرئاسة الأركان، في التصدي لعصابات المجرم حفتر الانقلابية، التي تهدد أمن واستقرار المواطنين بالمنطقة الغربية.
وهتف المتجمعون من المواطنين والثوار “بالروح بالدم نفديك يا ليبيا”، و”انموتوا شهداء، وحكم العسكر لا”، و”يا مصراتة ديري الهمة.. ثوارك ديما ف القمة”، و”ﻳﺎ ﺛـــﻮﺍﺭ ﺯﻳﺪﻭﺍ ﺯﺍﻳﺪ، ﻧﺒﻮﻫﺎ ﺗﻮﺻﻞ ﻟـ ﺑﻦ ﺯﺍﻳﺪ”.
وتجمع الثوار على مجموعة من الأهداف: أولها دعم المدافعين عن طرابلس، وبناء الدولة المدنية، ورفض حكم العسكر”.
بيانات رافضة
كما ترجم السياسيون رغبات الشارع فأصدر د محمد عماري زايد، عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ومهند سعيد يونس، وزير الدولة لشؤون أسر الشهداء والجرحى والمفقودين بيانًا رفضًا فيه ما تقوم به مليشيات الخارج عن الشرعية خليفة حفتر من محاولات لزعزعة أمن البلاد والانقلاب على الشرعية لتحقيق مكاسب شخصية وعسكرة للدولة؛ سعيًا إلى إعادة حكم الفرد وإعادة صياغة شكل الدولة، متناسيًا ما بذله الشعب الليبي من تضحيات من أجل أن ينعم بالحرية وأن يقيم دولته المدنية.
وعبر البيان عن القلق والاستغراب من الأحداث الجارية ومن الصمت المريب للمجتمع الدولي، وللأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص الذين كانا في طرابلس أثناء إعلان الهجوم عليها، مع إدراكهما لمآلات الأمور وكارثية النتائج.
وأكد الموقعان أن حكومة الوفاق الوطني ومعها أبناء ليبيا الأحرار لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه الممارسات الخارجة عن القانون وسيتصدون بكل قوة لمحاولة الانقلاب على مكتسبات الشعب الليبي ولن يسمحوا بعودة حكم الفرد مهما كان الثمن.
ودعا العماري ويونس إلى توحيد الصف وتكاتف الجهود للالتفاف حول المسار السلمي لبناء دولة مدنية ديمقراطية ينعم فيها الشعب بحرية التعبير ويعيش فيها آمنًا مستقرًا.
وأضاف بضرورة ألا يتم السماح للمغامرين بأن يعبثوا بأمن الوطن أو يزعزعوا استقراره لأجل تنفيذ مطامعهم وحصولهم على مكاسب شخصية، ونؤكد أنه لا بديل عن الحوار كمسار لحل الأزمة الليبية وأن أي محاولة للانقلاب على الشرعية ستواجه بقوة وحزم.
