كيف تحكم نظرية “كوبايات النيش” السياسية الخارجية للمصريين؟

بدا مفهومًا للمواطنين، المحاولات المستميتة من قبل السلطة لإنكار كل الاتهامات التي تكال لها في مناسبات دولية بخصوص تردي أحوال ملف حقوق الإنسان في مصر، إلا أن ما لم يكن مفهومًا لدى قطاع واسع هو موافقة شريحة من المواطنين على ذلك الإنكار أمام العالم على الرغم من اعترافهم بحقيقته وصحته على أرض الواقع.

الناشط بالتيار المدني “محمد سعد ممادو“، يسمي الظاهرة بنظرية “كوبايات النيش” في التعامل مع السياسة الخارجية.

وقال ممادو: في فكرة كانت موجودة عند الامهات والآباء اننا لما يجي لنا الضيف نشيل من قدامه الحاجات إللي شكلها مش حلو ونقدم له في اطباق و كوبايات كويسة ونخبي اي حاجة شكلها ممكن يبين شكلنا اننا ناس عندها مشاكل.

الفكرة دي ما شاء الله كبرت وبقيت مفهومنا عن السياسة الخارجية وهي إن مهما كان عندنا مشاكل والحكومة بتمارس ضدنا كل اشكال التنكيل فأنت مطالب إنك ما تشتكيش لأي حد ممكن يأثر على الحكومة دي ويقنعها إنها تخف علينا شوية أو إنه يستخدم اتصالاته معاها إنه يطلب منها إنها تبقى اعقل على الاقل شوية بدل ما هي ناكشة شعرها علينا و بتجري ورانا زي المجانين.

وأضاف “ممادو”: حرفيا دي سياسة أمك وامهاتنا جميعا مش سياسة دولية خالص، لان الموضوع هنا أهم بكتير من شكلنا ادام الضيوف هيبقى حلو ولا وحش وإللي على المحك هنا حياة بني ادمين بتضيع في سجون عشوائية لا مدد لها ولا سبب.

وأوضح: الضغط على النظام المصري بكل الوسائل السلمية المتاحة بما فيها فتح قنوات اتصال مع حلفائه أو منظمات دولية ممكن تضغط عليه ده فرض عين على كل واحد يقدر يعمله، لأن الموضوع أخطر بكتير من الشبشب المقطوع او الكوباية البلاستيك إللي في بيتكم وعايزين تخبوه من الضيوف، الموضوع حياة بني ادمين مسجونين لأسباب اختلافهم في الرأي مع النظام.

وطبعا بما إن النظام بيسمح لنفسه إنه يتكلم عن أوضاع داخلية للبلد علشان يبرر بها قمعه وجنانه فطبيعي جدا إن يبقى فيه رد على الرواية دي من أطراف معارضة تعرضت لانتهاكات باشكال مختلفة، ما أهو ما تقولش في الناس الباطل وتزعل لما الناس تقول فيك الحق.

وأردف الناشط بالتيار المدني قائلًا: لا النظام ده أبوك وامك، ولا الخيانة إنك تحاول ترفع الظلم بالكلام مع الناس الوحيدين إللي ممكن يسمع لهم النظام من غير ما يحبسهم، ولا حياة الناس وحرياتهم تتساوى مع الشبشب المقطوع والكوباية البلاستيك إللي كنتم بتخبوها من الضيوف لما يجوا البيت.

الوطنين هم من حاولوا إن يجعلوا الوطن مكان أفضل والخونة هم من يجعلوا من الوطن مكان أسوأ وسجن لا يساع إلا أتباعهم.