رغم الإدانات الإعلامية.. هل حصل حكام العرب على ثمن الصمت بشأن الجولان السورية؟

كشفت مصادر عن أن موقف مصر الذي يعتبر أن الجولان أرضا عربية سورية محتلة لن يتخطى حاجز كتابات المواقع الصحفية وأحبار طباعة الأخبار؛ حيث نسب نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي لمجموعة من الصحافة الأمريكية بينها “هيرالد تريبيون” و”إيكونوميست”، و”فورين بوليسي” لم يتسن التأكد من صحتها، ولكنها في مجمل الأوضاع واقع لا جديد فيه.

حيث قالت “الهيرالد تريبيون” بحسب الناشط عصام الجمال: إن “السعودية وافقت مبدئيا على ضم الجولان السورية لإسرائيل ومصر حصلت على ثمن الصمت”، وأكدت “الإيكونوميست” هذا التوجه وقالت: “محفظة مالية ضخمة من السعودية والإمارات لمصر أبريل القادم مع منحة مالية سعودية لا ترد”.

ونسب “الجمال” إلى “فورين بوليسي” قولها: إن “البيت الأبيض.. ترامب.. هضبة الجولان السورية وخليج العقبة وقناة إنتربراير الإسرائيلية لضمان حماية إسرائيل..”، وأن “معونات ومنح أمريكية كبرى لكل من مصر والأردن نهاية أبريل القادم.. و٣٠٠ مليار دولار من السعودية لإعادة غزة الجديدة وشركات الإمارات تتولى الإعمار..”.

انتقاد مؤكد

وبغض النظر عن ثمن الصمت وحدوث صفقة ودخول الجولان وغزة ضمن الصفقة لا يستبعد المحللون صحة ما تردد بغض النظر عن خطأ المدخلات من عدمه.

فرغم منحها وعد بلفور لليهود في 1917، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية مساء الجمعة بيانا نشرت جزءا منه على مواقع التواصل وحسابها على تويتر، فقالت تعليقا على اعتراف الرئيس الأمريكي ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان: إن “وزارة الخارجية تعتبر مرتفعات #الجولان أراضٍ #محتلة من قبل #إسرائيل. ضم أراضٍ بالقوة محظور في #القانون_الدولي وفي ميثاق #الأمم_المتحدة. لم نعترف بضم إسرائيل للجولان في 1981، وليست لدينا نية لتغيير موقفنا”، وهو ما دعا فلسطينين للتساؤل بسخرية وتلميح للوعد البريطاني المشئوم “بلفور” هل تخصيص ارض فلسطين لليهود لم يكن ضم أراضي بالقوة! وآخر، “من هو صاحب المشروع والداعم الأكبر لهجرة اليهود (الصهاينة) !!”.

اعتراض ثوري

وصاحب ها الموقف الغربي موقف د. رياض حجاب، رئيس الوزراء السوري الأسبق، الذي كتب على صفحته “رسالة إلى واشنطن وتل أبيب وموسكو، والى العصابة الحاكمة في دمشق: الجولان المحتل أرض عربية سورية، وليست سلعة في سوق المساومات الدولية لضمان بقاء الأسد في الحكم”.

الأتراك ومن خلال العدالة والتنمية التركي اعتبروا رسالة ترامب تغريدة وأن “العالم لا يدار بالنغريدات”، وهو ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يسمح “بشرعنة الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان السورية”.

وكتب الرئيس على حسابه: “إن مرتفعات الجولان ترضخ تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967. لا يمكن لتركيا ومنظمة التعاون الإسلامي أن تبقيا صامتتين حيال مثل هذه المسألة الحرجة وخضوعهما أمام الأمر الواقع.. نحن لن نسمح أبدًا بإضفاء الشرعية على احتلال مرتفعات الجولان”.

قانون دولي

من جانبها، أدانت منظمة العفو الدولية القرار الأمريكي، وقالت “إن ضم #الجولان السوري المحتلّ بإسرائيل هو انتهاك للقانون الدولي. على #الولايات_المتحدة أن تتوقف عن شرعنة انتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة التي ترتكبها #إسرائيل، بما فيها المستوطنات غير القانونية وحرمان شعب مُحتل من حماية القانون الدولي الإنساني. #سوريا”.