أشعلت قرارات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بسحب ترشحه من الانتخابات القادمة وتمهيده لأخرى جديدة، حماس المصريين، وعبّر ناشطون عن رغبتهم في أن يحدث ذلك في مصر، فاستدعوا هاشتاج #ارحل_يا_سيسي، في وقت يرى فيه محللون أن السيسي مرعوب، وأن الفرصة سانحة أمام المعارضة لإسقاطه.
وخصص النشطاء جانبًا من الهاشتاج لتقديم نصائح لثوار الجزائر حتى لا تُسرق ثورتهم كما حدث في مصر، وقال “المعلم داغر”: “إلى إخواننا أحرار الجزائر لا تغرنكم بعض القرارات المعسولة من المسئولين فتتركوا لهم الميادين.. استمروا في ثورتكم حتى تتحقق أهداف الثورة؛ حتى لا تقعوا فيما وقعنا نحن فيه من قبل وكي لا تُسرق ثورتكم”.
ونصحت سجى بلهادي “@SajaBelhadi” الجزائريين قائلة: “لا ترضوا بأنصاف الحلول، لا تقسموا مطالبكم إلى جزئيات، لا تجعلوا النظام هو الذي يقدم لكم الوسائل والبدائل، حددوا أهدافكم بعيدًا عن رجال النظام القديم؛ حتى لا يعيد إنتاج نفسه ويعود “كأنك يا بوزيد ما غزيت”.
وزاد من أهمية التحذيرات قفْز السيسي على الوقائع والأحداث الثابتة، بادعائه أن “المجلس العسكري تعامل بكل شرف وأمانة في الأحداث التي تلت الثورة ولم يرق دم مصري واحد”.

غير أن مغردين ردوا على مراهنة السيسي بضعف الذاكرة الجمعية لجيل عاصر الحدث، فكتبت الناشطة سمية الجنايني تقول: “بعض حكام المنطقة ومسئولوها يريدون البقاء على مقاعدهم ادعاءً لنجاح حكمهم، وكما يروج لهم أبواقهم وحاشيتهم!! والسؤال: لماذا لا تظهر نتيجة عملكم في عمل فحوصاتكم وعلاجكم في مستشفيات وطن نجحتم في نهضته؟.. ولماذا ترسلون أولادكم للتعليم خارج بلادكم؟ ولماذا.. ليس لها إجابة!”.

وساخرا علق “الشرقاوي” قائلا: الجنرال الانقلابي بيفكر فى المشاكل المستقبلية اللي هتقابلوا سنة 2060.. يا حزين يا بن الحزين.. إنت لو قعدت فى الحكم 100 سنة كمان.. مش هنتقدم قيد أنملة”.
وعلق حساب “No Way” في نفس إطار الانهيار الاقتصادي، واصفًا السيسي بأنه “صحيح بطل العالم في القروض اللى هنفضل نعانى منها نحن وأولادنا وأحفادنا.. بجد من كل قلبي منك لله وربنا يورينا فيك يوم عن قريب بإذن الله”.
ونقل نشطاء تقريرًا لمجلة “الإيكونوميست” التي قالت ساخرة: “الإخوان” محظورون ومعظم قادتهم في السجون والسيسي الفاشل يُحملهم مشاكل مصر!.

21 تغريدة
واعتبر الثوار أن قَسَم السيسي بأن المجلس العسكري لم يرق دم مصري واحد، مراهنا على ضعف الذاكرة الجمعية لجيل عاصر الحدث، فكانت تغريدات متتالية لـ”zahraaalaa” كنموذج برهنت على أن ذاكرة الثوار والمصريين ما زالت حاضرة، وكتبت “ريتويت ونحكى شوية عن كماشة الجيش والشرطة وقتل وضرب وسحل ورمى جثث المتظاهرين عالزبالة يوم 20 نوفمبر 2011، مذبحة محمد محمود موثقة فى مركز النديم بشهادة المصابين للتذكير حتى لا ننسى”.

وكتب أحمد الشهاوي “ahmedelshehawy”: “إنما واقع المجتمع المصري هو الفرقة والانقسام وسيادة المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.. القضاء مُكبل بالقيود.. الزيادة المبالغ فيها في أسعار الخدمات (كهرباء- مياه – غاز – مواصلات _……) وما زال البعض يمدح في النظام الحاكم”.