الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / أخبار / إعلاميون ومثقفون يؤكدون أولوية فلسطين بقمة تونس العربية

إعلاميون ومثقفون يؤكدون أولوية فلسطين بقمة تونس العربية

أشارت دراسة أجراها موقع “الشارع السياسي”، الذي ينشر تحليلات للمشهد المصري، إلى أن بعض وسائل الإعلام الغربية أكدت أن القمة الأوروبية العربية لم تصل إلى نتائج ملموسة، موضحة أن صحيفة (وول ستريت جورنال) أشارت إلى عدم التوصل إلى اتفاق رسمي حول القضايا التي بحثتها القمة، فيما ذكرت (فايننشال تايمز) أن عرض التباين في وجهات النظر بين التكتلين في المؤتمر الصحفي الختامي للقمة، يبرز العقبات السياسية الكبيرة أمام تعزيز التعاون بين المنطقتين. وذكرت (فوربس) أن المفاوضات الجارية حول “البريكست” بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي طغت على أي تقدم محتمل في القضايا الرئيسية بالقمة.

وتحت عنوان “القمة العربية الأوروبية: النجاحات والإخفاقات”، رأت الدراسة أن القمة التي تحمل عنوان “الاستثمار في الاستقرار”، شهدت مستوى مرتفعًا من الحضور الأوروبي، فقد شارك فيها خلال يومي 24 و25 فبراير الماضي 28 مسئولًا، بينهم 20 رئيس وزراء ومستشاران (ألمانيا والنمسا)، ورئيس دولة (رومانيا)، الأمر الذي يشير إلى رغبة أوروبية بانفتاحٍ أكبر على الجوار العربي، فضلا عن حضور داعمين أوروبيين استفاد منهم السيسي وهم: ودونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، وجان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية عن الاتحاد الأوروبي.

تراجع الحضور العربي

وقالت الدراسة، إن القمة شهدت انخفاضًا في الحضور العربي، فقد انحصر في حضور 12 من الحكام من أصل 22 دولة عربية، وتمثل أبرز الغائبين فى العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، كما مثل دولة قطر مندوبها الدائم في الجامعة العربية (بدرجة سفير)، وانخفض مستوى تمثيل دولة الإمارات، فقد حضر الشيخ حمد بن محمد الشرقي، حاكم إمارة الفجيرة، وهو على عكس ما جرت العادة.

وألمحت الدراسة إلى غياب كل من الأمير السعوي محمد بن سلمان، والرئيس السوداني عمر البشير، وذلك بسبب الرفض الأوروبي لحضورهما، معتبرة أن الموقف الأوروبي تشكل في ظل القناعة الغربية بتورط الأول في مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في إسطنبول، فيما يلاحق الثاني بصفته مطلوبا في جرائم حرب لدى المحكمة الجنائية الدولية، كما يغيب الرئيس اللبناني ميشال عون عن القمة كرد فعل على عدم حضور السيسي القمة العربية الاقتصادية في بيروت.

كما اعتبرت أن من بين الإخفاقات غياب أطراف أوروبية وصفتها بـ”القوية” مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (ويمثل باريس وزير الخارجية جان إيف-لورديان)، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز.

خلاف البيان المشترك

ونوهت الدراسة إلى أن القمة شهدت خلافات حول البيانات المشتركة، فقبيل انطلاقها شهد اجتماع وزراء الخارجية العرب والأوروبيين في بروكسل، في 4 فبراير 2019، من أجل وضع أجندة القمة، والوصول إلى بيان مشترك بين الجانين العربي والأوروبي، فشل الطرفين في الخروج ببيان مشترك، وخرج الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط”، في المؤتمر الصحفي المشترك مع “موجيريني”، ليقول إن “هناك تعقيدات على الجانب الأوروبي بدرجة أكبر من الجانب العربي”، لترد عليه “موجيريني”: “أرى أن العكس هو الصحيح”. وهو ما يمثل مؤشرًا على وجود تعارض في الرؤى في بعض القضايا المطروحة على أجندة القمة.

فضيحة أبو الغيط

وسجلت الدراسة ما شهده البيان الختامي للقمة من اعتراض الجانب السعودي، نتيجة رفض الطرف الأوروبي تعديلات على البيان اقترحتها السعودية والإمارات والبحرين ولبنان، بعدما أبدت هذه الدول تحفظًا على نقاط تخص الوضع في اليمن وسوريا، ومالت كفة البيان لصالح الموقف الأوروبي، ووعدت العرب بالنظر إليه في مؤتمرات مقبلة.

ونبهت إلى اعتراض آخر من رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر، ورئيس مجلس أوروبا دونالد توسك، على تصريحات لأحمد أبو الغيط بشأن ملف حقوق الإنسان بالدول العربية، إذ نفى أبو الغيط في رده على الصحفيين أن تكون الاجتماعات بين الدول العربية والأوروبية قد تطرقت إلى القلق من أوضاع حقوق الإنسان.

غير أن الدراسة ركزت على فضيحة أمين عام جامعة الدول العربية بكشف كذبه، فما إن أنهى أبو الغيط تصريحه حتى طالب رئيس المفوضية الأوروبية- بحدة- بالكلمة من أجل التعقيب، نافيًا تصريحات أبو الغيط، وقال يونكر إن ممثلي الدول الأوروبية أثاروا في اجتماعات مشتركة قلقهم بشأن الأوضاع الحقوقية. ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس أوروبا عن رفضه تغييب الالتزامات بحماية حقوق الإنسان من الإعلان الختامي لأول قمة عربية أوروبية.

غياب الفاعلين

ورأت الدراسة أن من أكبر الإخفاقات غياب الفاعلين في أزمات المنطقة (أمريكا- روسيا – إيران – تركيا) عن القمة.

وفي ضوء ذلك قالت إن مدى التوافق بين دول الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية حول السياسات والأولويات في التعامل مع التحديات المشتركة، وتوزيع أعباء اتخاذ خطوات تنفيذية لمواجهة مثل هذه التحديات، وأخيرًا القوى الفاعلة الأخرى في القضايا الأمنية التي تناقش في القمة، ومدى توافقها مع ما يمكن أن تسفر عنه هذه القمة.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *