الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / أخبار / شائعات الموت.. العسكر يهددون فنانة مشهورة بمصير سعاد حسني؟

شائعات الموت.. العسكر يهددون فنانة مشهورة بمصير سعاد حسني؟

العلاقة بين العسكر والدعارة قد تبدو بعيدة، لكنها فى الحقيقة قريبة لدرجة التداخل، والتاريخ الحديث يشهد على وقائع الاستغلال السياسي للفنانين والإيقاع بهم جنسياً، كواحدة من أدوات الضغط وإجبارهم على المهام القذرة، فيما يسمى بعمليات “الكنترول”، الذي كان يعمل به المخرج خالد يوسف طوال فترة حكم المخلوع مبارك.

والكنترول هو الاسم الحركي للعمليات التي كان يتم فيها استخدام الدعارة في السياسة، عن طريق تجنيد بعض الفتيات والشباب، ودفعهم لإقامة علاقات جنسية مع شخصيات سياسية مصرية أو أجنبية، وتصوير تلك العلاقات وابتزاز أصحابها، إما للحصول على معلومات، وإما للتجنيد في أجهزة أمنية، وهو مستمر حتى الآن برعاية جنرال إسرائيل السفيه السيسي.

وتلجأ المخابرات إلى ترويج الشائعات عن الفنانات كرسائل تهديد مبطنة عبر مواقع الأخبار والصحف، وهو ما أكدته الممثلة شويكار عندما قالت إنها بصحة جيدة، وأن ما يقال حول فقدانها الحركة شائعة سخيفة، قائلة: “اللي بيتقال عن صحتي ده عيب أوي”، موضحة أنه “يجب على المواقع الإخبارية التأكد مما تنشر قبل نشر أي معلومة عن حالتي الصحية”، وعبرت عن انزعاجها الشديد من الشائعة قائلة “انا زي الفل الحمد لله”.

وطالبت الفنانة كل المواقع والجرائد التي تديرها المخابرات بأن تتحرى الصدق وأن تعود لها في أي أمر يخصها، وألا تنشر مثل هذه الشائعات لأنها مزعجة لها ولأسرتها، وكان عدد من المواقع الإخبارية قد زعم فقدان النجمة شويكار للحركة وأنها مصابة بمرض ليس له علاج.

كما تداول نشطاء فى بداية ثورة 25 يناير 2011 على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للفنانة اعتماد خورشيد اتهمت خلاله صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق، بقتل الفنانة سعاد حسني وعمر خورشيد، مؤكدة أنه سيطر على الرئيس المخلوع حسني مبارك من خلال تسجيل فيلم جنسي له.

موافي.. كلمة السرّ

من هو الضابط موافي؟..الإجابة في المحضر الذي فتح للتحقيق معه في يوم الخميس الموافق 29/2/1968 للتغطية على فضيحة أبو الانقلاب الفاشي جمال عبد الناصر في هزيمة 1967، بمبنى مجلس قيادة الثورة بالجزيرة، في القضية المعروفة باسم “انحرافات جهاز المخابرات”، يقول الضابط:”اسمي محمد صفوت محمد الشريف واسمي الحركي موافي، سني 35 سنة، رئيس منطقة عمليات بإدارة المخابرات العامة سابقًا وبالمعاش”.

محضر التحقيق الذي نشر صورة منه، جاء فيه تفاصيل كيفية تجنيد العناصر، ويقول الشريف في أقواله بالمحضر إن “عمليات تجنيد المندوبات كانت تتم بعد ترشيحات وتجرى تحريات كاملة عنهن، ويتم الكشف عنهن في الآداب والمباحث العامة، ويمررن بجميع مراحل التجنيد المختلفة حسب النظام المتبع في قسم المندوبين”.

ويواصل الاعتراف بالقول:”وبعد التجنيد الذي لا يتم إلا بعد تصديق السيد حسن عليش، الذي كان يرأس هيئة الأمن القومى، شخصيا يتم وضع خطة تشغيل وتحديد قيمة المكافأة الشهرية والتي يصدق عليها السيد حسن عليش أيضًا، إذ كانت جميع المكافآت التى تصرف للمندوبين عمومًا بتصديق منه”.

لم يكن مستغربا أن يمارس صفوت الشريف نفس أسلوب أستاذه صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات في عهد أبو الانقلاب الفاشي عبد الناصر والذي عرف عنه انحرافاته وممارساته الشاذة في تجنيد النساء والفنانات للحصول على معلومات عن طريق ممارسة الجنس، والذي تم محاكمته بسبب ذلك وسجنه 15 عاما.

الشريف سار على درب أستاذه، فكان تلميذا نجيبا يرى أن الانطلاق في العمل الوطني يبدأ من غرف النوم، فكانت فلسفته قائمة على أن “الجنس هو أقصر الطرق للحصول على المعلومة”، وذلك حسب تصريحات اعتماد خورشيد التي فضحته هو وصلاح نصر في مذكراتها.

السندريلا

الفنانتان مريم فخر الدين وشويكار، ورد اسمهما في مذكرات اعتماد خورشيد، زوجة السفاح صلاح نصر، رئيس المخابرات والمسئول عن تعذيب واختفاء المصريين في عهد انقلاب يوليو وحتى نكسة 1967، إلا أنهما نفتا هذه الاتهامات، مشددتين على أن ما ذكرته “مليء بالتهويل وبالأكاذيب والقصص غير الواقعية، التي لم تحدث”، على حد قولهما.

وقالت مريم فخر الدين التي لعبت بطولة فيلم يمجد انقلاب يوليو تحت اسم “رد قلبي”، في حديث تليفزيوني لها، إن اعتماد تعمدت الكذب والتلفيق في إطار سعيها للشهرة التي لم تنلها في الفن، وهو تقريبا نفس ما قالته الفنانة شويكار، إذ قالت عن اعتماد خورشيد إن “هذه المرأة افترت كثيرًا، وروّجت لقصص وحكايات عنى وعن غيري لا صلة لها بالحقيقة”.

وأعادت التسريبات التي نشرتها قناة “مكملين” بين لواء الاستخبارات أشرف الخولي، وبعض الفنانات بينهن يسرا وهالة صدقي وعفاف شعيب، فتح ملف علاقة جهاز المخابرات الذي يسيطر عليه الآن اللواء عباس كامل ويعاونه نجل السفيه السيسي، بالفنانات وتجنيدهن لأهداف أمنية وسياسية، إذ إن تسريبات “مكملين” ليست جديدة، بل تأتي في سياق طويل من علاقات متشابكة بين السياسة والفنّ.

اسمان هما الأشهر في هذا المجال القذر: رئيس جهاز المخابرات العامة (1957 ــ 1967) صلاح نصر، وزير الإعلام السابق ورجل الاستخبارات، صفوت الشريف، وارتبطت بهذا الملفّ أسماء كثيرة، بينها أسماء نجمات بارزات، إذ برزت النجمة الراحلة سعاد حسني، وذلك بسبب تشابك المعلومات التي تمت روايتها عن علاقتها بالمخابرات، ونتيجة لذلك لا تزال حتى الساعة تحوم الشكوك حول وفاتها الغامضة في لندن، حيث وجّهت أصابع الاتهام لصفوت الشريف، وأعيد وقتها فتح ملفّ علاقتها بالمخابرات، لكن انقلاب 30 يونيو 2013 أغلق مقبرة الفضائح الجنسية للعسكر.

قد تكون حقبة صلاح نصر هي الأشهر في تجنيد الفنانات بسبب المذكرات التي نشرت، ومحاضر التحقيق التي سرّبت، لكن مسلسل التعاون بين الفنانات وأجهزة الاستخبارات قديم جداً في العالم الغربي والعربي، وقد تكون السورية أسمهان واحدة من أشهر الفنانات اللواتي اتّهمن بالعمل مع أجهزة المخابرات، وهو ما جعل موتها لغزا كبيرا وهي في الـ23 من عمرها، إذ بين فرضية الغرق، وفرضية حادث السيارة المتعمّد، ترجّح كل الآراء الفرضية الثانية، بسبب الشكوك التي حامت حول تعاونها مع أكثر من جهاز استخبارات، بشكل خاص الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *