السبت , أكتوبر 11 2025
الرئيسية / أخبار / فلسطين.. 3 تعهدات مصرية وأممية لحماس وجدار “إسرائيلي” خوفًا من المقاومة

فلسطين.. 3 تعهدات مصرية وأممية لحماس وجدار “إسرائيلي” خوفًا من المقاومة

مع وصول وفد المقاومة الفلسطينية إلى القاهرة بدعوة من جهاز المخابرات العامة، من أجل بحث ملفات التهدئة والمصالحة والانتخابات، كشفت مصادر فلسطينية وثيقة الصلة بالمباحثات عن أن الموضوع الأهم على جدول الزيارة هو تثبيت تفاهمات التهدئة على حدود غزة وفي مسيرات العودة، بعد تهديدات فلسطينية بعودة خيار “التصعيد الشعبي” لمسيرات العودة؛ نتيجة تراجع الاحتلال عن بعض التفاهمات خلال الأسبوعين الأخيرين.

ورغم تعهد نظام العسكر للسلطة الفلسطينية، في أعقاب التوتر الذي جرى مع بداية السنة الحالية، بوقف التواصل مع حماس وعدم فتح معبر رفح أمام المغادرين من القطاع، في أعقاب الخلاف الذي اشتعل مع حركة “فتح” في غزة وانسحاب عناصر السلطة الفلسطينية من معبر رفح، إلا أن الجانب المصري أعاد فتح المعبر، من دون وجود عناصر السلطة الفلسطينية،  بناء على طلب إسرائيلي بفتح المعبر لتفادي الانفجار في غزة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تهديدات إسرائيلية متواصلة ضد حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حيث هدد نتنياهو قائلاً: “إذا لم يحافظوا في غزة على الهدوء، فإن إسرائيل لن تتردد في العمل ضد القطاع خلال الحملة الانتخابية أيضا”. وهو ما يتزامن مع استمرار عمل الفرق الهندسية الإسرائيلية في الجدار الحدودي لمنع “خطر الأنفاق”، ومع بدء المرحلة الثانية منها المتعلقة بالجدار فوق الأرضي.

تفاصيل العرض المصري

التطور الجديد في المباحثات هو مشاركة مبعوث أممي، نيكولاي ملادينوف، مع المصري أحمد عبد الخالق، وذلك بطلب من حركة حماس؛ لإلزام الجانب المصري بتنفيذ التزاماته بعد إخلاف وعود سابقة، حيث قدم المبعوثان لحركة حماس- خلال لقاء جمعهما مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ورئيس “حماس” في غزة يحيى السنوار، الجمعة الماضية- تعهدات جديدة، تتضمن “أولا” استمرار عمل معبر رفح رغم موقفها السابق من عدم فتحه إلا بوجود السلطة الفلسطينية، و”ثانيا” استئناف إدخال المواد التي كانت تدخل لغزة من المعبر التجاري مع مصر منذ أكثر من عامين، وتعثر إدخالها أخيرًا بعد التوتر بين “حماس” والسلطة الفلسطينية، و”ثالثا” قدم الوسيط الأممي تعهدًا للحركة بإزالة الشروط الإسرائيلية الجديدة المتعلقة بالمنحة القطرية لتغطية رواتب موظفي حكومة غزة السابقة من المدنيين، بعد أن كانت الحركة قد رفضت “الابتزاز” الإسرائيلي المتعلق بالمنحة، ورفضت استقبالها، وفق المصادر ذاتها.

«إسرائيل من الهجوم إلى الدفاع»

إلى هذا، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين في إنشاء الجدار “فوق الأرضي”، بعد الانتهاء من الجدار “تحت الأرضي” على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع مع الأراضي المحتلة، والذي يهدف إلى منع “خطر الأنفاق” التي تحفرها المقاومة الفلسطينية على الحدود، ولا يعرف كامل تأثيرها حتى الآن على هذه الأنفاق. لكن استمرار هذه الحفريات والأعمال العلنية لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود، واستمرار قمع مسيرات العودة والمسير البحري، قد يدفعان لتوتر أكبر في غزة، خصوصا أنّ جنود الاحتلال سيكونون في مرمى قناصة المقاومة، وقد يتم استهدافهم.

ويرى المحلل السياسي، إبراهيم المدهون، في تصريحات صحفية، أنّ “بناء الجدار مع غزة دليل خوف الاحتلال من عمليات واسعة فوق الأرض وليس تحتها. وهناك خشية لدى الاحتلال من أنه في الحرب المقبلة قد تكون هناك عمليات هجومية وبأعداد مقاتلين أكبر، ولهذا يحكم الاحتلال بناء جدران في باطن الأرض وفوقها”.

واعتبر المدهون أنّ “هذا الجدار وسيلة دفاعية وتراجعية، فالاحتلال انتقل من مرحلة الهجوم إلى مرحلة الدفاع، ودليل على عدم ثقة قيادة الاحتلال بقدرة قواته البرية في التصدي للمقاومة في حال توسعت المواجهة المقبلة”.

ويضيف أن حركة حماس وفصائل المقاومة لا تريد الحرب، وإن كانت مستعدة لكل الاحتمالات، مشيرا إلى أنّ “الهدوء مطلب الجميع في حال التزم الاحتلال بالتفاهمات المبرمة، وفتح المعابر ووسع مساحة الصيد، ولم يعرقل دخول الأموال القطرية لموظفي غزة، أو يضع شروطا تعسفية عليها”.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *