نفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي أمس الثلاثاء، لا صحة ما تردد حول دعوة المجرم “بشار الأسد” لحضور أشغال القمة العربية التي تحتضنها تونس في مارس 2019، لافتاً إلى أن تونس لم ترسل دعوات حاليا إلا للسعودية والإمارات.
وشدّد الجهيناوي، على هامش لقاء بين وفدي تونس والسنغال، بمناسبة زيارة الرئيس السنغالي، ماكي سال، إلى تونس، على أن “الجامعة العربية هي من يقرر استدعاء الرئيس السوري من عدمه، وليست تونس”.
ويقطع الجهيناوي بهذا التصريح الشك باليقين، مؤكدًا ما ذهبت إليه مصادر دبلوماسية متقاطعة حول أن تونس لا تملك وحدها قرار إعادة سورية إلى الجامعة العربية، بعدما تداولت مواقع عربية أخبارًا، منذ أيام، بشأن إمكانية دعوة سورية للمشاركة في القمة العربية المقبلة.
إلى ذلك، نقل موقع “روسيا اليوم”، مساء أمس، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، نفيه للأنباء المتداولة حول زيارة وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، إلى تونس خلال أيام.
وكانت أنباء انتشرت في بعض المواقع، منذ أيام، عن إمكانية زيارة نائب رئيس الوزراء السوري، وزير الخارجية، وليد المعلم، إلى تونس، وهو ما نفاه هذا المصدر للموقع الروسي بشكل واضح.
وكانت تونس أغلقت السفارة السورية في البلاد سنة 2012، قبل أن تفتتح سنة 2015 مكتبًا في دمشق لإدارة شؤون التونسيين في سورية.
ومن جانبها قالت الإعلامية التونسية المقيمة بدولة الإمارات، بثينة جبنون، في تديوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنها “علمت نقلا عن مصادر موثوقة بالرئاسة السورية، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، سيوجه قريبا الدعوة للرئيس الأسد لزيارة تونس”.
وكان البرلمان العربي قد وجه خلال جلسته قبل أيام برفع بيان إلى مجلس جامعة الدول العربية وكافة اللجان والهيئات والمؤسسات التابعة لها، تضمن مطالب بالتنسيق من أجل إعادة النظام السوري إلى العمل العربي المشترك، بما يسهم في حل الأزمة في سوريا لصالح الشعب السوري.
يذكر أن عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، قد تم تجميدها في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر لعام2011، وذلك على خلفية القمع الذي مارستها قوات النظام ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الأسد.