الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / أخبار / 5 قنابل تواجه استضافة مصر “أمم إفريقيا”.. تعرف إليها

5 قنابل تواجه استضافة مصر “أمم إفريقيا”.. تعرف إليها

أثار اعلان سلطة الانقلاب تقديم ملف استضافة كأس الأمم الإفريقية 2019، انتقادات بين المتابعين للشأن الرياضي في ظل حكم العسكر وهيمنة أجهزة أمن الانقلاب على أنشطة كرة القدم وإصرارها على منع الجماهير من حضور المباريات.

يشار إلى أن المغرب كانت هي المرشح الأقوى لاستضافة البطولة، إلا أن انسحابها دفع وزارة الشباب والرياضة بحكومة الانقلاب للتقدم رسميا لاستضافة البطولة غير عابئة بجملة الكوارث التي تهدد البلاد في حال ما إذا تمت الموافقة عليه من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ” كاف”.

أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة بحكومة الانقلاب، كان قد زعم أن مصر جاهزة وتتشرف بتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2019، مشيرا إلى تواصله مع هاني أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، بسبب هذا الشأن.

وقال “صبحي” في تصريحات لقناة “أون سبورت” “تواصلت بالفعل مع هاني أبوريدة من أجل الحديث معه حول إمكانية تنظيم مصر للبطولة بعد قرار المغرب بشأن عدم التنظيم”.

وتابع: “هاني أبوريدة سوف يتواصل مع مسؤولي الاتحاد الإفريقي، وسوف يقوم بالرد عليَّ في أقرب وقت من أجل حسم الأمر بشكل رسمي”.

صعب جدًّا

فى المقابل، أكد مجدي عبدالغني، عضو الاتحاد المصري لكرة القدم، أنه من الصعب، تقدم مصر بملف من أجل استضافة بطولة كأس أمم إفريقيا 2019 بعد قرار المغرب الأخير.

وأشار عبدالغني في تصريحات صحفية إلى أنه صعب جدا تقديم ملف لكي تستضيف مصر أمم إفريقيا، الأمر غير مرتبط بوجود المغرب من عدمه كمرشح”.

وتابع: “نحن نعاني من جدول مزدحم في أجندة المباريات المصرية، وتنظيم المباريات يكون صعبًا للغاية في الوقت الحالي محليا”.

واختتم: “أيضا هناك عدم استقرار بشأن الحضور الكامل للجماهير في المباريات بشكل عام، أعتقد أن الأمر صعب للغاية بالنسبة لمصر أن تستضيف النسخة المقبلة من البطولة”.

سبوبة المخابرات

ولم يخف العسكر وأذرعه الإعلامية والرياضية فرحتهم بهذا القرار حتى خرج محمد كامل رئيس شركة بريزنتيشن – إحدى منصات “بيزنس العسكر” الخفي وأحد رعاة كرة القدم والأندية بمصر – أنه فكرة استثنائية لاستضافة مصر كأس أمم إفريقيا 2019.

وصرح كامل عبر برنامج (ملعب أون):” في العمومية الأخيرة لاتحاد الكرة بشرم الشيخ قال أحمد مجاهد عضو مجلس الاتحاد إن مصر قادرة على تنظيم البطولة في شرق القاهرة”.

وأضاف: “شرق القاهرة يضم العديد من الملاعب في محافظات أخرى، ولن نحتاج للذهاب إلى بتروسبورت أو الدفاع الجوي، يتبقى فقط تأشيرة الموافقة من الجهات المسئولة بالدولة، وستتحرك كل الشركات على الفور بكل جدية”.

صاحب شركة” استادات” التي تمتكلها المخابرات المصرية قال: إذا تمت الموافقة على استضافة كأس أمم إفريقيا 2019، سنبدأ التحرك مبكرا وسيرى الجميع الملاعب بشكل مختلف، وسيدرك الجميع مدى فائدة شركة استادات”.

الكاميرون

فى سياق متصل، وصف موقع “ذي كونفيرسيشن” الأمريكي قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بسحب حق استضافة بطولة الأمم الإفريقية لعام 2019 من الكاميرون بأنه قرار مذل.

وبحسب الموقع، فإن قرار كاف بخصوص الكاميرون التي اكتسبت شهرتها كقوة إفريقية في مجال كرة القدم بمثابة تذكير بأن البلاد تغرق، وأنه يتعين القيام بشيء ما.

ومضى يقول “حتى قبل بضع سنوات كانت الكاميرون دولة تتحرك. على الرغم من العديد من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إلا أن البلاد كانت بلدا يعيش في سلام وجذب الناس من جميع الأنحاء للسياحة ، والأعمال التجارية ، والتعليم”.

قنابل مدمرة

ويبدو أن هناك معوقات ربما تهدد فرصة مصر في استضافة البطولة ،نرصدها كما يلي:

– الرعب من الحضور الجماهيري

لا تزال أزمة الحضور الجماهيري للمباريات تسبب أزمة داخل الملاعب المصرية، فلم نعد مثلما كنا في السابق نفتح أبواب الاستادات والملاعب للجماهير ونناشد بحضورها، بل أصبح الأمر مقتصرا على عدد محدود، لا يزيد على 5000 متفرج، يعانون من أجل الدخول ومن أجل الحصول على تذاكر.

وحاولت وتحاول مصر منع دخول الجماهير الغفيرة للمباريات خاصة لناديي “الزمالك والأهلي” بسبب الهتافات التي تشهدها مثل تلك المباريات، بالإضافة إلى لفتتهم المشرفة في الدقيقة ” 22″ والدقيقة” 74″ والخاصة بالنداء على أرواح الشهداء (مجزرتي الدفاع الجوي وبورسعيد”.

– الدواعي الأمنية

الموافقات الأمنية لاستضافة الملاعب للمباريات أصبحت أزمة إلى حد كبير، وكم من مباراة تم نقلها من ملاعب القاهرة كالسلام والإنتاج الحربي وبتروجت إلى الإسكندرية حيث ملعب الجيش المقام على مدينة برج العرب استجابة لطلب الأمن، وهو ما يمثل نقطة سلبية حال استضافة أي بطولة.

– دوري مضغوط

إذا أرادت مصر استضافة البطولة الإفريقية فإن ذلك سيعني غلق بعض الملاعب من أجل تحضيرها للبطولة، وبالتالي يهدد ذلك استمرارية الدوري الذي يقع تحت ضغط المؤجلات والارتباطات الخارجية للأندية والمنتخبات، بالتالي سيكون الأمر أكثر صعوبة على لجنة المسابقات في أن تقوم بتوفيق أوضاع الأندية في الدوري والانتهاء في الموعد المحدد ما يهدد المسابقة بالإلغاء؛ الأمر الذي يترتب عليه خسائر تسويقية ومادية كبيرة للأندية وللاتحاد نفسه.

– 24 منتخبا

ستشهد البطولة تواجد 24 منتخبًا، ما يعني ضرورة تواجد 6 مدن على الأقل قادرة على استضافة النهائيات، على عكس السابق؛ حيث كان 16 منتخبا فقط يتواجدون في نهائيات البطولة، مما يعني 4 مدن فقط للاستضافة، وهو ما يزيد من صعوبة الأمر، خاصة أن زيادة عدد المنتخبات يعني زيادة البعثات وأفرادها، ومزيد من التأمين، ومزيد من الملاعب.

– ملفات الفساد

ما زالت ملفات الفساد تفوح وتلاحق مسئولي دولة العسكر في استضافة بطولة الأمم الإفريقية التي احتضنتها مصر فى (2006).

ونشر في 5 أكتوبر 2006 أن تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات عن كأس أمم إفريقيا 2006 أثبتت إهدار ملايين الجنيهات أثناء عمل اللجنة المنظمة برئاسة أبو ريدة وقت أن كان مسئولاً عن الملف!

وأخيرا، ما زالت جنوب إفريقيا تقيم الموقف بشأن استضافة أمم إفريقيا 2019، وبطبيعة الحال يكون القرار أكثر سهولة فيما يتعلق بالبت في ملف بلد سبق له استضاف نهائيات كأس العالم، وأيضًا كأس أمم أفريقيا.

وتمتلك جنوب أفريقيا إمكانيات جيدة تساعدها على استضافة البطولة، لتمثل منافس قوي لمصر على استقبال المونديال القاري.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *