الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / مقالات / جهاد الدعاة ومهور البغايا بقلم د. عزالدين الكومى
د. عز الدين الكومي

جهاد الدعاة ومهور البغايا بقلم د. عزالدين الكومى

بعد جهاد الكاراتيه وجهاد الراقصات الذى أفتى به شيوخ السلطة وعملاء الشرطة، ظهرت أنواع أخرى من الجهاد لم تُعرف من قبل، ولم يقل بها أحد إلا في ظل النظام الانقلابى، وكان آخر أنواع الجهاد التى ظهرت هو جهاد تبرع العاهرات والساقطات والبغايا والجوارى لصالح صندوق “نهب مصر”، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى يقول: “إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: {يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا}، وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم}، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمدّ يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغُذّي بالحرام فأنّى يُستجاب له؟”.

إحدى جوارى النظام الانقلابى ومن أكبر الداعمات له بعد ضبطها بأحد أوكار الدعارة التى تقوم بإدارته، وبعد ضبطها متلبسة بـالدعارة واتهامها بإدارة شقتي دعارة بمنطقة المعادي، على خلفية اعتراف إحدى فتيات الليل عليها، إذ اتُّهمت بتقديم الفتيات لراغبي المتعة من الأثرياء العرب ومعها ١٣ فتاة. لكن العاهرة تفاخرت وقالت إن إيرادات الدعارة التى كانت تديرها تذهب جميعها إلى صندوق “تحيا مصر”، فقد رق قلبها عندما سمعت زعيم عصابة النظام الانقلابى يعرض نفسه للبيع- وبالطبع تعلم أنه كاسدٌ لا يساوى شيئا في أسواق النخاسة- فقررت هى أن تبيع نفسها بدلا عنه لكل طالبى المتعة، وأنها كانت تفعلها من أجل زعيم عصابة الانقلاب، وإيرادات المسكن كانت تذهب لصندوق تحيا مصر، “تحيا ماسر.. تحيا ماسر.. تحيا ماسر!!”، قائلة: “لذلك قررت أن أصبح وأمسى على مصر طول الليل وطول النهار “عمال على بطال وكله بحسابه”.

وهذا أمر طبيعى جدا في ظل النظام الانقلابى، الذى أعطى الضوء الأخضر لكل العاهرات والساقطات بمحاربة الإسلام وهدم قيمه وثوابته، كما أطلق كلابه للنيل من رموز الإسلام وثوابته في الإعلام الانقلابى الساقط، الذى تديره إدارة الشؤون المعنوية لعسكر كامب ديفيد.

هذا أمر طبيعى بعد إعلان محاربة الإسلام تحت زعم تجديد الخطاب الدينى، والذى يتولى كبره وزير أوقاف الانقلاب!، وهذا أمر طبيعى في ظل الصمت الرهيب من عمائم الأزهر وشيوخه الذين قبلوا الدنية في دينهم، وباعوا دينهم بدنيا النظام الانقلابى، وأنها حرب على الإخوان المسلمين فقط!!. والسؤال: إذا كانت هذه المناضلة تعطى دخلها من الدعارة لصندوق تحيا مصر فلماذا يقبضون عليها؟– آسفين يا طاهرة-!!.

في الوقت الذى تحتاج فيه البلاد إلى الأموال التى تأتى من مصاصى دماء الشعب وتجار المخدرات وممارسى الدعارة والدياثة الأخلاقية والسياسية- مصر التى وأدها العسكر منذ أكثر من 60 عاما ولم تعش منذ ذلك التاريخ- هل تحيا بمهور البغايا والمال الحرام بشهادة هذه العاهرة، أن المال تم وضعه في صندوق “نهب مصر؟”. دخلت العاهرة المتهمة فى نوبة انفعال في أثناء مداهمة شقتها والقبض عليها، وهددت رجال مباحث الآداب قائلة: “إنتو ماتعرفوش أنا مين، المحامى بتاعى مرتضى منصور هو محامٍ.. إنتوا مين؟”، وهذا طبعا غير صورها مع الوزير العاشق.

وفى تصريحات صحفية لها عقب اتهامها بممارسة الدعارة قالت: “ده كلام فارغ وأنا محامية ولا يمكن أن أقوم بهذا الكلام الفارغ، ولا أملك شققا بتلك المنطقة مطلقا، وأن المستشار مرتضى منصور هو المحامي عني وعن العائلة كلها لأكثر من 12 سنة، وأنا لا أملك إلا محلات والدى بالإسكندرية”. هذه العاهرة ظهرت بعد الانقلاب العسكرى وهي ترفع علم مصر وعلامة تأييد زعيم عصابة الانقلاب، وأنها تشارك في مستقبل مصر، “مصر اللي اتربينا عشانها.. الجيش والشرطة والشعب مع بعض مفيش إجبار”، وأن ما أنجزه زعيم عصابة الانقلاب في سنة اختصر من عمر وجهد ودم المصريين سنوات، “جعلنا نعوض ما عانيناه من 2011 حتى 30 يونيو 2013 كما جعلنا نرفع رؤوسنا أمام العالم، ونصبح على مصر بزهو وفخر وعزة”، وآخر ما كتبته قبل القبض عليها هو حث متابعيها على التبرع لصندوق تحيا مصر وتسلم الزبادىّ.

وأخيرا إن ربك لبالمرصاد، ما زرعوه وروجوا له على الطاهرات العفيفات بجهاد النكاح قد فضحهم الله به فى الدنيا، وبرأ منه من اتهم ظلما وزرا، ليميز الله الخبيث من الطيب، وليعلم الناس من الذى يريد أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا!!.

 

شاهد أيضاً

نظرات في الإسراء والمعراج.. للإمام الشهيد حسن البنا

نحمد الله تبارك وتعالى، ونُصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *