فيديو| مشهدان في دولة الفوضى.. تعذيب طفل بالمترو وإحراق مواطن بالإسكندرية

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مشهدين يلخصان دولة القهر والفوضى في مصر بعهد الانقلاب العسكري، بقيادة عبد الفتاح السيسي.

جاء الأول حينما التقطت عدسة هاتف أحد ركاب مترو الأنفاق، مشهدا يكشف كيف تعاملت الشرطة مع طفل يبيع تيكت في عربات المترو وهو يتوسل لهم لأنه يريد أن يوفر مبلغا من المال لدخول العيد.

صراخ الطفل لم يشفع له، وقام أمين الشرطة والجنود المرافقين له، بضربه وركله بالأقدام في بطنه، لإخراجه من المترو بالقوة، وسط صمت غريب من الركاب الذين لم يتفوه أحد منهم بكلمة تطلب الرحمة لهذا الطفل الصغير.

يأتي ذلك في الوقت الذي شهد فيه طفل سوهاج تعاطف الملايين من الشعب المصريين، حينما رد على مذيعة تلفزيون بورسعيد، حينما كانت تستجوبه عن أسباب تهريبه لبعض الملابس من الجمارك، ورد عليها الطفل بأن لديه أخواته البنات ولا يوجد طعام لديهن، وإنها لا تشعر بمعاناة الغلابة.

المشهد يكشف دولة الفوضى في عهد عبد الفتاح السيسي، وانتشار البلطجة التي يعتمد عليها النظام وأسس لها للاستفادة منها في فض التظاهرات الرافضة للانقلاب.

جاء المشهد الثاني بالإسكندرية في شارع أكاسيا فى محرم بيك، حينما قام سائق “توك توك” بالكسر على سيارة، فتراشق بالألفاظ، مع صاحبها، ليفاجأ صاحب السيارة بسائق التوك توك، يخرج زجاجة بنزين ويسكبها على الرجل وعلى السيارة، ويقوم بإشعال النار في الاثنين معا، وسط مشاهدة الناس، دون أن يحركوا ساكنا.

ولا يكاد يمر يوم خلال الآونة الأخيرة إلا وتحدث اشتباكات بين المواطنين في كل ربوع مصر، خاصة في الصعيد، التي تعد الأخطر في انتشار الأسلحة الآلية بين العائلات الكبيرة، المشهد الذي تسفر نهايته عن قتلى وجرحي بالعشرات نتيجة غياب الأمن، ويكون أغلب الضحايا من البسطاء المارين فى الشوارع والذين لم يكن لهم ناقة ولا جمل في هذه المعارك.

وسجلت حالات الفوضى في مختلف المحافظات حالة اعتيادية يدفع ثمنها الموطنون يوميا، ما بين قتل عشوائي وإصابات، وتكسير واجهات محلات وانتشار العنف وفوضى السلاح في ظل غياب سلطة القانون وتقاعس الشرطة في مكافحة العنف والجريمة، فضلا عن انتشار أعمال السطو والسرقة في وضح النهار، إضافة لسرقة الأعضاء البشرية، التي سجلت أرقاما عالمية في مصر، وسط غياب القانون.