الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / مقالات / إبداع الإحتجاج في برلمان النعاج د. عز الدين الكومي
د. عز الدين الكومي

إبداع الإحتجاج في برلمان النعاج د. عز الدين الكومي

جزمة كمال أحمد التى ضرب بها  المتصهين عكاشة كنوع من الإحتجاج  للثأر  لكرامة الشعب المصرى التى أهينت باستقبال المتصهين عكاشة للسفير الصهيونى في بيته وأنه بهذا التصرف أعاد الإعتبار للشعب المصرى وشهدائه .

وقال كمال أحمد لى الشرف أنى أوصلت رأى الشعب المصرى والشهداء المصريين والفلسطنيين تحت قبة البرلمان فلتذهب عضوية المجلس للجحيم فلو أسقطت عضويتى سأكون الكاسب أمام التاريخ.

وأين المكسب في ذلك وأن ثورتك كانت ضد المتصهين المطبع  عكاشة  لأنه استقبل السفير الصهيوني في بيته لكن التاريخ سيذكر صمتك وتيارك الناصرى عن  النظام الإنقلابى الذى حول البلاد  إلى تكية  مستباحة للصهاينة؟

أيها المناضل الناصرى لقد موقف الطفل التونسى أروع من موقفك وتيارك الناصرى فى على التيار المتصهين المنبطح  في العالم العربي عندما رفض اللعب مع طفل صهيونى يرى يديه ملطخة بدماء إخوانه الفلسطنيين!!

أنت رميت الحذاء هذا المتصهين الذى ينطبق عليه قول الشاعر :

قوم إذا صفع النعال وجوههـم   ::   شكت النعال بأي ذنب تصفـع .

واعتبرت أن هذه  رسالة من الزعيم جمال عبدالناصر وهذه  واحدة من  بطولات الناصرية الزائفة التى مازال  يتغنون  بها  إلى اليوم  فأين بطولاتكم و مواقفكم  من النظام الإنقلابى الذى يسير بخطى ثابتة فى التطبيع مع الصهاينة ولا يخفى ذلك كما قال  فى لقائه مع قيادات يهودية وصهيونية أمريكية : نتنياهو زعيم وقائد لديه قوى جبارة تساعده ليس فقط في إدارة دولته وإنما يمكنها أن تحقق التقدم وتعزز المنطقة كلها والعالم.

لكن  يبدو أن المناضل كمال أحمد وتياره الناصري المؤيد للنظام الإنقلابى  يحتاج إلى أدلة دامغة ليعرف مايقوم به  النظام الإنقلابى من تنسيق  وتطبيع مع الصهاينة ولكنه  فعل كالنعامة التى ترى الصائد وتقوم بدفن رأسها فى الرمال  فبعد هذه واقعة  ضرب الحذاء بساعة خرج  المتصهين

عكاشة على قناة الفراعين  ليبرر استقباله للسفير الصهيونى فى بيته ويضعه في إطار كونه جزء من ذاك التقارب الكبير الذي حدث في العلاقة بين مصر والصهاينة عقب الإنقلاب العسكرى في الثالث من يوليو 2013

واعترف صراحة عن تلك العلاقة المشبوهة بين زعيم عصابة الإنقلاب ودولة الكيان الصهيونى حيث أكد المتصهين عكاشة :

أن نتنياهو كان الوسيط  لــ زعيم عصابة الإنقلاب  لدى أوباما لتعترف الولايات المتحدة بإنقلاب الجيش عسكريا واعتبار مظاهرات 30 يونيو  ثورة شعبية دعت لتدخل الجيش وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي مع إقناعها بأن مصلحة إسرائيل مع  النظام الإنقلابى وليس الرئيس المنتخب

وقال أيضا أنه حضر اجتماع لقادة الإنقلاب  واقترح عليهم اللجوء لدولة الكيان الصهيونى كوسيط بين مصر وأمريكا  حيث قال : أنه بعد سقوط الإخوان  ومجيء زعيم عصابة الإنقلاب للحكم  من خلال الانتخابات  حصل اجتماع من الدولة وتم دعوتي إليه  لاستشارتي في كسر الحصار الإعلامي العالمي على الإنقلاب.

قلت لهم بسيطة  كلموا الصهاينة يتوسطوا لكم لدى أمريكا وبالفعل ذهب نتنياهو للقاء أوباما وأقنعه بأهمية زعيم عصابة الإنقلاب لدولة الصهاينة.

مما  يظهر علاقة المتصهين  المريبة والمفضوحة بدولة الكيان الصهيوني.

والطريف فى الأمر  لم يخرج  أحد من المسئولين في النظام الإنقلابى ليكذب تصريحات المتصهين عكاشة أو ينفيها أوحتى  يتبرأ من تصرفه بدعوة السفير الصهيونى  لتناول العشاء معه في منزله على الرغم من أنه صرح بذلك وهو يرفع صوته أنا أقول هذه المعلومات ومعي الوثائق التي تؤكد ما أقول.

تخيل لوكان الأمر يتعلق بجريمة من جرائم داخلية الإنقلاب لخرج المتحدث الإعلامى للداخلية كعادته  لينفى ويكذب ما حدث!!

وإليك دليلا آخر قال عوديد جرانوت معلق الشؤون العربية في القناة العبرية  الأولى الصهيونية إن إعلان عكاشة في قناته مسبقا عن نيته دعوة السفيرالصهيونى في مصر لتناول طعام العشاء معه في منزله وعرضه صورا توثق حدوث الزيارة وإعلانه عزمه على زيارة إسرائيل وعقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدلل على توجهات نظام الحكم الحالي في القاهرة إزاء دولة الكيان الصهيونى!!.

كما  قال جرانوت والذى تربطه علاقات حميمة بالنظام الإنقلابى في مصر  إن زعيم عصابة الإنقلاب يوظف المتصهين عكاشة كبالون اختبار لقياس ردة فعل الجماهير المصرية على أفكار التطبيع!!

وكانت القناة العاشرة  الصهيونية كشفت النقاب عن أن زعيم عصابة الإنقلاب يتحدث بشكل دوري مرة كل أسبوعين مع رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو وأنه يبادر مرة كل أسبوعين للاتصال بنتنياهو ويناقش معه القضايا المطروحة على جدول التعاون الاستراتيجي والتنسيق الأمني و على الرغم من أن السلام بين مصر والصهاينة يبدو باردا فإن التعاون الأمني بين الجانبين يزداد قوة وكثافة مع الوقت.

كماأن  السفير الصهيونى حاييم كورين في القاهرة التقى زعيم عصابة الإنقلاب عدة مرات و ألتقي كبار المسؤولين المصريين بشكل دوري وتباحث حول الكثير من القضايا ويمكنني القول إن العلاقات بين إسرائيل ومصر جيدة جدا.

وحول تداعيات ضرب النائب المصري توفيق عكاشة بالحذاء بسبب دعوته إياه لتناول العشاء في منزله وإعلانه نيته التوجه لزيارة إسرائيل فقد أكد كورين أن عكاشة بادر إلى الاتصال به بعد هذه الحادثة وكرر التزامه بزيارة إسرائيل وقال إن عكاشة وعدني بترتيب لقاءات أخرى معه مؤكدا استعداده لعقد لقاءات مع ممثلي القوى السياسية في مصر!!.

وقال أن زعيم عصابة الإنقلاب  يحتاج إلى دعم الولايات المتحدة لنظام حكمه وحرصه على لفت انتباههم إلى إعجابه بنتنياهو كما نقلوا هم عنه ذلك مؤخرا.

فهل مازلت أيها المناضل الناصرى  تصر على رفع الحرج عن النظام الإنقلابى  وقد قبلت بالدخول في برلمانه وأنت تعلم تمام العلم أنه على علاقات وثيقة بالكيان الصهيوني في ظل  وجود سفير صهيونى في مصر

أم مازلت تصر على رفع الحرج عن نظام  غارق- لشوته- في التطبيع مع الصهاينة  وسفك الدماء وشرد أهلنا في سيناء وهدم بيوتهم وأغلق المعابر وشدد الحصار على أهل غزة وأغرقهم بمياه البحر خدمة لدولة الكيان الصهيونى وحماية لأمن الصهاينة؟

يبدو أن غضبتك القومجية الناصرية  من المتصهين عكاشة لم تكن  لأجل استقباله السفير الصهيونى في بيته  ولكنها من أجل صنم العجوة الناصرى الذى عبدتموه من دون الله!!

شاهد أيضاً

نظرات في الإسراء والمعراج.. للإمام الشهيد حسن البنا

نحمد الله تبارك وتعالى، ونُصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *