اجتمع عدد من القادة العسكريين الأمريكان والصهاينة بشكل سري في العاصمة واشنطن في 29 يونيو الماضي لإعداد خطة سية لضرب إيران تحت عنوان “مشروع إيران”|.
ونقل موقع “ديبكا” الصهيوني عن مصادر عسكرية ومخباراتية، لم يحدد هويتها، القول إن “إعداد الخطة يتزامن مع الحملة الأمريكية الحالية ضد إيران، وتصاعد احتمالات اندلاع حرب كاملة بين إيران وإسرائيل”.
وأوضح التقرير أن الخطة عبارة عن “قوة مهمات سريعة” مشتركة لاتخاذ القرارات المتعلقة بمهاجمة المنشآت النووية والصورايخ الباليستية ومواقع قتالية وعسكرية أخرى داخل وخارج إيران.
ولفت الموقع إلى أنه جرى «تعيين الجنرال نتزان ألون قائد العمليات فى الجيش الإسرائيلي رئيسا للمشروع بطلب من رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى الجنرال جادى إيزنكوت، الذى شارك في الاجتماعات مع رئيس هئية الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفور”..
وقبل ألون بعرض الوظيفة على الرغم من أنه كان مستعدا للتقاعد بعد أن قضى 34 عاما فى الخدمة، وفق الموقع، ولكن إيزنكوت أقنعه بالاستمرار لإدارة «مشروع إيران» المختص بتنفيذ قرارات بالهجوم على المنشآت الإيرانية وصواريخها الباليستية وقواعدها العسكرية فى الشرق الأوسط.
وأشار الموقع إلى أن إيزنكوت أسرع فى تشكيل هذا المشروع بعد أن لاحظ تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة بسبب القضية الإيرانية وتأثيرها على الوضع في سوريا، مؤكدا أن شبح الحرب الكاملة ضد إيران بدأ يلوح فى الأفق.
وكشف الموقع أنه خلال اجتماعات واشنطن تم الاتفاق على تشكيل 4 مجموعات قيادة ضمن «مشروع إيران» لمواجهة ما وصفتها بتهديداتها المتزايدة في المنطقة. حيث تتولى كل مجموعة مهام خاصة أبرزها، مجموعة “القيادة النووية” المختصة بتحديد مواقع السلاح النووى ومفاعلات البلوتونيوم ومصانع اليورانيوم ومواقع التخصيب وأجهزة الطرد المركزى داخل إيران. أما مهمة المجموعة الثانية فتتعلق بموضوع الصواريخ الباليستية الإيرانية بما فيها منصات الإطلاق والمخازن تحت الأرض ومصانع إنتاج ومراكز الأبحاث والتطوير، في حين تغطي المجموعة الثالثة مهام العمليات العسكرية السرية والعلنية ضد المراكز العسكرية والمخابراتية الإيرانية فى منطقة الشرق الأوسط بما فيها سوريا ولبنان واليمن، بالإضافة إلى تحمل مسئولية الحرب الإلكترونية.
وتختص المجموعة الرابعة بتنفيذ العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد إيران وستساهم إسرائيل فيها بتوفير معلومات استخباراتية عن محاولات طهران خرق تلك العقوبات محليا ودوليا.
وكانت ورقة بحثية أمريكية تم إعدادها عام 2009، أعدها باحثون وخبراء في معهد الدراسات الإستراتيجية عن وجود خطة إسرائيلية أعدت منذ فترة لضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وقدم الباحثون كل الفرضيات المحتملة والسيناريوهات المتوقعة للمواجهة على ضوء ما توفر من معلومات حول ترسانة الطرفين وقدرتهما الدفاعية والهجومية موضحا أن إسرائيل قد تستخدم 90 مقاتلة في موجة غارات عنيفة على الأهداف المحددة فيما استعدت إيران بنصب نحو 1700 صاروخ للدفاع عن منشأة ناطنزا لوحدها ناهيك عما تمتلكه من صواريخ بعيدة المدى وصواريخ دفاعية مضادة للطائرات ليس هذا فحسب، بل إنها حضرت 158 مقاتلة لأي مواجهة محتملة أو لأي هجوم مباغت.