المصل الفاسد يفتك بآلاف الأبقار في الصعيد.. وحكومة الانقلاب: كله تمام!

شهدت محافظة سوهاج، نفوق ألاف من روؤس الأبقار والماشية بسبب تفشى عدوى”الجلدي العقدي والحمى القلاعية” ، التي تسببت في خسائر مالية فادحة للمواطنين، واتهم المربون وزارة زراعة الانقلاب بعدم تحصين الثروة الحيوانية وفساد أمصالها.

وكانت مراكز دار السلام وجرجا والبلينا شهدت نفوق الآلاف من روؤس الأبقار والماشية، الأمر الذى دفع البرلماني مجدى بيومى، لإرسال مذكرة إلى رئيس مجلس وزراء الانقلاب، بشأن موت آلاف الأبقار بمحافظة بنى سويف، خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة تحصين فاسد.

وحذر “بيومي”، فى بيان صحفي، من تفاقم الأزمة، خاصة بعد انتشار وباء “العقد الجزعي” الذى يقتل البقر خلال ساعات.

يأتي ذلك، فى الوقت الذى تستعد فية وزارة زراعة الانقلاب لاستيراد 15 ألف رأس ماشية من دول “البرازيل ونيوزيلند وكندا والهند والسودان”، وسبق أن تم استيراده الجمال الحية بلغ 7180 رأسًا، وكذلك العجول الحية المعدة للذبيح الفورى وعددها 8541 رأسا.

الزراعة: كله تمام!

فى المقابل، زعمت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن الحملة القومية الأولى للتحصين ضد الحمى القلاعية، انتهت خلال الأيام الماضية دون حالة واحدة من الوفاة بين الأبقار والماشية.
إلا أن صورا انتشرت لنفوق أبقار بسبب إصابتهم بمرض الحمى القلاعية بقرية شبرا شهاب التابعة للقناطر الخيرية.

حكومة كاذبة

بدوره، كشف د. سامي طه -نقيب الأطباء البيطريين السابق- كذب ادعاء حكومة الانقلاب بشأن تعويض الفلاحين عن مواشيهم التي ماتت بسبب أمراض الجلدي العقدي.

وأضاف طة فى تصريحات تلفزيونية، أن الشيخوخة تضرب وزارة الزراعة ومديرياتها من الطب البيطرى، وأن نفوق الأبقار بسبب الأمصال الفاسد جا بسبب الإهمال والفساد المستشرى، وهو ما يعتبر تدميرا متعمدا للثروة الحيوانية بمصر بسبب رجال الأعمال الذين يقمون باستيراد روؤس البقار والماشية من الخارج، ومعهم بالطبع القوات المسلحة.

وصدق على حديث المواطنين الذين حصنوا أبقارهم خارج وزارة الزراعة ولم تصب بالمرض، ومن حصنوها فى الوزارة ماتت خلال ساعات، وهذا يؤكد أن المصل فاسد ولا بد من محاسبة المتورطين في هذه الكارثة.