السبت , أكتوبر 11 2025
الرئيسية / أخبار / ظاهرة الانتحار.. السيسي وراءها والإعلام يتهم الضحايا بضعف الإيمان!

ظاهرة الانتحار.. السيسي وراءها والإعلام يتهم الضحايا بضعف الإيمان!

تشهد مصر ارتفاع معدلات الانتحار بين الفئات العمرية المختلفة وخصوصاً الشباب بسبب الأزمات المادية الطاحنة، فمن شاب يحاول الانتحار على قضبان القطار بعد قرار السفيه السيسي برفع أسعار تذاكر المترو، إلى عشرات الحالات التي راحت ضحية الغلاء مثل مهندس الهرم وزوجته الطبيبة البيطرية، في الوقت الذي يحاول اعلام الانقلاب اخفاء السبب الرئيس وراء تفشي الظاهرة بعد انقلاب 30 يونيو 2013.

الإعلام المؤيد للانقلاب، والذي يُمثّل استفزازًا هو الآخر للمواطن الفقير، ليس لأجور الإعلاميين لأن معظمهم يعملون في القطاع الخاص، وإنما لاستمرار مطالبتهم الفقراء بالصبر، لدرجة الأمر أحيانًا، كما فعل الإعلامي عمرو أديب، والذي توجه بالأمر للمصريين بأن يلزموا بيوتهم إذا لم تُعجبهم زيادات الأسعار على البنزين!

أما الإعلامية أماني الخيّاط ارتدت عباءة الدين فجأة حين طالبت المصريين بالتقليل من تناول الطعام حتى لا تكون هناك مساحة للشيطان، واصفةً ارتفاع الأسعار باختبار السماء للمصريين وسلاح ربنا لتعليمنا، أما صحيفة اليوم السابع التي يديرها الأمنجي خالد صلاح، فقد اعتبرت انتحار مهندس فى الثلاثينيات من عمره وزوجته؛ بإلقاء نفسهما من الطابق السابع من شقتهما بعقار سكنى بشارع اللبينى بمنطقة فيصل، قلة إيمان وتشدد ديني.

انتحار مهندس

وشهد الأسبوع الأول من شهر رمضان، فى غضون الساعة الواحدة ليلاً انتحار المهندس “محمد فرغلى” من شرفة منزله وقت السحور وتبعته زوجته، يقول الناشط عبد الرحمن عاطف:” الشهاده في مصر بلا قيمه أقسم بالله التعليم أصبح بلا قيمه انتحار طبيبة بيطرية و زوجها المهندس بسبب مين؟؟ هل بسبب الحكومة ولا النقابة و لا الاهل؟ لان الظاهرة دي بدأت تنتشر كتير قوي بين فئات الشباب اصحاب المؤهلات العليا بينما تقف حكومتهم ونقاباتهم مكتوفي الايدي”.

مضيفا: “انتحر المهندس محمد (33 سنة) الذى فشل فى اللحاق بأى عمل يناسب مؤهله..فأضطر لبيع الخضار والسلع الغذائية .. ظل يتعرض للضغوط المتعدده ليستمر فى بيع بضاعته على الارصفة ..وحاول استكمال الحياة مع زوجته “ميار” الطبيبة البيطرية (23 سنة)..ولكن كان يتعرض لضغوط الحياة القاسية..”.

وتابع:”اكتشف ان حياته ضاعت سدى وانه اجتهد ودخل كلية الهندسة وذاكر وكافح ليصبح طريدا من اجل لقمة عيشه .. شهد كل جيرانه انه دمث الخلق ومتدين ولم يسمع له صوت مع زوجته ..ولكن اسودت الدنيا فى عينه وفى لحظة اتحد فيها الجنون مع اليأس قرر الانتحار رغم انه يصوم و يصلى .. قفز من شرفة منزله لتشهد دمائة على قسوة الحياة التى يعيشها شباب الوطن ..”.

مضيفاً:” وعلى الفور قررت “ميار” الطبيبة البيطرية وهى صائمة اللحاق به لتختلط دماء الزوجين على الرصيف لتضع نهاية مأساوية لقصة حب قتلها الغلاء والفقر للشرفاء ..لتصعد روحمهما تلعن الغلاء وسوء توزيع الدخل والوظائف فى زمن البلاء. رحم الله المهندس محمد ود.ميار وغفر لهما وبحق رحمته التى وسعت كل شئ نسأله ان يتجاوز عن سيئاتهما ويغفر لهما ويرحمهما “.

من جانبه، أكد الاستشاري النفسي والتربوي والاجتماعي الدكتور محمد الحسيني، أن حالة انتحار المهندس والطبيبة بسبب ما تعرضا له من يأس وإحباط لمعاملات متدنية أدت لكسر في الآمال والأحلام لديهما، موضحا أن “هذه الأمور قد تقود للتفكير في الانتحار”، مشيرا إلى أن معدلات الإحباط في مصر عالية جدا.

غلاء أم ضعف إيمان؟

الكاتب الصحفي عماد عنان، أرجع في مقال له ظاهرة الانتحار بمصر لما تعيشه من “قمع سياسي، وتراجع اقتصادي، وانتهاك حقوقي، وترد أمني، وتخاذل داخلي وخارجي، إذ يقبع الشباب المصري ملتحفا بثياب اليأس من غد أفضل”.

وأشار إلى دور القهر السياسي، في الظاهرة، قائلا: “القهر السياسي، وسياسات القمع وتضييق الخناق على الحريات، والظلم وغياب العدالة، والتي تعاني منها مصر السنوات الأخيرة وحدها كفيلة بأن تدفع الشباب دفعا وبقوة إلى اختيار الموت، لاسيما بعد حالة اليأس والإحباط”.

وتحدث عنان، عن انتحار الناشطة السياسية الشابة زينب المهدي، في وفمبر 2014، معتبرا أنه نتيجة للقهر السياسي الذي تعرض لها شباب مصر الثورة عقب وأد التجربة الديمقراطية في 2013 والانقلاب العسكري وقتل الأبرياء.

وتقول الناشطة رنيا منصور:”بس الحق يتقال عهد السيسى يفرق عن مبارك الراجل عهده مليان إنجازات ارتفاع نسبة الانتحار انتشار الجريمة تفشى الفقر واخيرا الرقص لإثبات الوطنيه”.

شهود زور

غير أن صحيفة اليوم السابع الموالية للانقلاب، وفي محاولة بائسة لإخفاء السبب الحقيقي لانتحار الزوجين، استحضرت شهود زور على لسان محرر الصحيفة، وزعمت أن الزوج المنتحر خرج من نافذة المنزل فى غضون الساعة السادسة صباحاً، وظل يتمتم بكلام غير مفهوم ويسب الأهالي ويوجه لهم السباب والشتائم!

ومضت اليوم السابع في محاولتها الشيطانية، لمنع الناس من معرفة الحقيقة وأن الدافع وراء انتحار مهندس وزوجته الطبيبة هو حالة اليأس والغلاء والإفقار المتعمد التي ينشرها جنرالات الانقلاب،

ومضت صحيفة الكذب في القول أن بعض الجيران حاولوا تهدئة المهندس المنتحر، وصعد بعض آخر إلى منزله لإثنائه عما يفعله ولكن دون جدوى، حيث رفض فتح الباب لهم، وأن زوجته تدخلت وحاولت إعادته للداخل ولكنه لم يمتثل لكلامها، وألقى بنفسه من الطابق السابع من العقار الذى يقطن به، ليسقط على وجهه على الأرض.

ووصل العهر الصحفي باليوم السابع، أنها اختلقت عبارة على لسان الزوجة الطبيبة لإقناع القارئ بأن سبب الوفاة لا يمت للواقع بصلة، وقالت الصحيفة أن الزوجة الطبيبة فور سقوط زوجها قتيلاً، أطلت من شرفة منزلها وهى تقول: “أنت مت يا محمد يا حبيبى، أنا هاجى وراك علشان نروح الجنة”، وقامت بإلقاء نفسها من الطابق السابع، لتنتهى رواية اليوم السابع، وتبقى رواية شعب أصبح بين خيارين لا ثالث لهما إما الثورة على الظلم أو الموت انتحارا على صفحات اليوم السابع!.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *