نشر موقع البوابة الإلكتروني المنحاز للجهات السيادية تأكيد وزير البترول والثروة المعدنية بحكومة الانقلاب، المهندس طارق الملا، أن هناك زيادة قادمة في أسعار المنتجات البترولية، ويجري حاليًا إعداد الدراسات اللازمة، لتحديد الموعد المناسب لهذه الزيادة، التي وصفها ب”الهامشية”.
وأوضح الملا، في تصريحاتٍ له، الجمعة، أن مصر شهدت لأول مرة تراجعًا في معدلات استهلاك الوقود، مع الزيادات السابقة التي جرت للأسعار، وبالتالي ساهمت نسب الانخفاض في استهلاك الوقود إلى تراجع الدعم المقدم للمواد البترولية في الموازنة الجديدة.
وشدد على أن تقليل وترشيد الاستهلاك، جزء من الخطة، وهو أمر يتحقق بعملية الضبط التي تجري للأسعار، وتقليل نسب الدعم، وبالتالي يساعد ترشيد الاستهلاك على تقليل معدلات استيراد الوقود من الخارج، وتحقيق فائض منه في المستقبل، يمكن تصديره، والحصول على عائد منه.
كان المتحدث الرسمي لوزارة البترول بحكومة الانقلاب حمدي عبد العزيز، قد ذكر في وقت سابق أن الحكومة تهدف إلى زيادة الإنتاج المحلي للمنتجات البترولية، ورفع دعم المنتجات البترولية تدريجيًا لبيع الوقود بسعر تكلفته.
وقال إن الأسعار الحالية التي فرضت منذ يونيو 2017، تغطي 70% من سعر تكلفة الوقود، مشيرًا إلى إعلان الحكومة في عام 2015 عن خطة رفع تدريجي لدعم الوقود.
وأضاف أن سعر التكلفة ليس ثابتا، ويحدده سعر الدولار، وسعر نفط خام برنت، فضلًا عن الفرق بين الاستهلاك والإنتاج المحلي، مشيرًا إلى أنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن لرفع دعم الوقود.
وذكر أن الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك المحلي تدفع الحكومة إلى استيراد المنتجات البترولية، لكنها تخطط لوقف واردات الغاز المسال بنهاية عام 2018، بالتزامن مع تشغيل حقول الغاز المكتشفة حديثًا.
رفع السجائر
ونشرت عدة صحف منحازة للانقلاب بينها صفحة “أخبار اليوم” على “تويتر” ما كشف عنه مصدر مسئول بالشركة الشرقية للدخان احدي الشركات التابعة للشركة القابضة الكيماوية عن رفع أسعار السجائر خلال شهر يوليو القادم.
وأوضح أن الزيادة المرتقبة لا علاقة لها بارتفاع أسعار الوقود وإنما بالتزامن مع تطبيق مشروع قانون التأمين الصحي الذي وافق عليه البرلمان في بداية العام الحالي.
وأضاف المصدر أن وزارة الصحة أرسلت لوزارة المالية طلبات بتحصيل 7 مليارات جنيه كحصيلة للتأمين الصحي، منوها أن شركات السجائر كان لديها معلومات حول الاتجاه برفع الدولة حصيلتها الضريبية من خلال رفع أسعار السجائر.
واستطرد أن الزيادة المرتقبة ستبلغ 75 قرشًا للعبوة.
وفي عام 2017 ارتفعت السجائر 3 مرات، بداية من شهر فبراير إلى يوليو، حيث رفعت شركة الشرقية للدخان أسعار سجائر “بوكس” 75 قرشا، و”ويست” 50 قرشا.
وفي مارس من نفس العام، أعلنت الشركة الشرقية للدخان، رفع أسعار بيع صنف سجائر “كليوباترا بوكس” الأحمر والأزرق 75 قرشا؛ ليصبح سعرها 12.75 قرشا.
وفي يوليو أيضًا، أعلنت الشرقية للدخان، عن زيادة جديدة في أسعار صنفي “فيسروي لايت” و” فيسروي فلتر” من 17 جنيها إلى 18 جنيها.