شهدت منطقة الحدود السورية مع فلسطين تصعيدا غير مسبوق بعد أن اتهمت إسرائيل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني باستهداف الجولان السوري المحتل بأكثر من عشرين صاروخا بعد منتصف ليل الأربعاء/الخميس.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية سانا التابعة للنظام السوري إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت “عشرات الصواريخ الإسرائيلية في الأجواء السورية” في وقت مبكر فجر الخميس، فيا قالت مصادر عسكرية سورية أخرى إن نيران الصواريخ الإسرائيلية دمرت موقع رادار سوريا.
وأشارت الوكالة إلى أن القصف استهدف مواقع في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، مشيرة إلى أن “الدفاعات الجوية السورية أسقطت عشرات الصواريخ الإسرائيلية المعادية وتمنع معظمها من الوصول الى أهدافها”.
في المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له الخميس إن “إسرائيل هاجمت عشرات الأهداف الإيرانية في سوريا ردا على وابل من الصواريخ استهدف قواعدها العسكرية في مرتفعات الجولان فجر الخميس.
وأضاف البيان أن “إسرائيل قصفت أيضا خمس بطاريات صواريخ مضادة للطائرات سورية وجهت نيرانها صوب طائراتها”.
واتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الجنرال بـ”بتدبير هجوم صاروخي اليوم الخميس على قواعد للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان من داخل سوريا”، موضحا أن “الهجوم الذي أمر سليماني بتنفيذه لم يحقق غرضه”.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي كتاب على حسابه في موقع تويتر إن “الجيش الإسرائيلي يتحرك في هذه اللحظات ضد أهداف إيرانية في سوريا”، مضيفاً أن “أي تورط سوري ضد هذا التحرك سيواجه ببالغ الخطورة”.
وبينما بث التلفزيون السوري مشاهد حية لتصدي الدفاعاتا لجوية للطائرات الإسرائيلية، تداول ناشطون تسجيلات مصورة من المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل وقد دوت صفارات الإنذار فيما سمع في الخلفية أصوات انفجارات لم يحدد مصادرها .