الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / مقالات / لكنك كاسد بقلم: د. عز الدين الكومي
د. عز الدين الكومي

لكنك كاسد بقلم: د. عز الدين الكومي

زعيم عصابة الانقلاب يعرض نفسه للبيع في مزاد علنى فى سوق النخاسة السياسية بأوصافه المعروفة للجميع خائن وسفاح وقاتل وأحد الكائنات المهددة بالانقراض لكن رواد المزاد سرعان ما كتشفوا أن البضاعة المعروضة كاسدة؛ لأن هذه الكائنا ت لا ينتفع منها بشيء.

بدى الانفعال على زعيم عصابة الانقلاب وهو يتحدث عن التحديات التي تواجهها الدولة؛ حيث تقمص شخصية القذافى قائلا: “اسكتوا.. انتو مين محدش.. يفكر إن طولة بالي وخلقي معناه إن البلد دي هتقع.. أقسم بالله اللي هيقربلها هشيله من على وش الأرض.. انتو فاكرين الحكاية إيه.. انتو مين.. أنا بقلوكوا كلكم لكل مصري بيسمعني.. انتم مين.. انتم مين.. لا دول 90 مليون.. وأنا مسئول قدام ربنا أني أقوله إني خليت بالي منهم.. عايزين تخلوا بالكم منهم معايا.. أهلا.. مش عايزين.. لو سمحتم اسكتوا”.

ومن غرور القذافى إلى غطرسة الفرعون يقو: لو سمحتم ما تسمعوش حد غيري وأنا لا بلف ولا بدور ولا ليا مصلحة غير بلدي بلدي بس وفاهم أنا بقول إيه إحنا النهاردة هنقطع مصر ولا إيه أنا مش هسمح بكدة لا دول 90 مليون كما قص القرآن على لسان فرعون قوله(ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) !! “أنتوا فاكرين أنا هسيبها لا والله.. أنا هفضل أبني مصر حتى تنتهي حياتي أو مدتي.

ولا مانع من دموع التماسيح المحفوظة – حفظين الدمعتين ومتعملوش حزانى- لكنها دموع وقحة في عيون وقحة قائلا :أنا لو ينفع اتباع هاتباع!!.

وإنه يواجه معادلة صعبة جدًا في عدم سقوط الدولة من جهة وضبط التجاوزات التي تحدث من جهة أخرى وهذا لا يعني رضاه عن أي تجاوزات.. كل التجاوزات تقع تحت سمع وبصر وبأوامر من شيخ المنصرزعيم عصابة الانقلاب!!.

والمنافق الذى من صفاته إذا حدث كذب ولايخجل من الكذب يقول: الكيانات الأخرى كان باستطاعتها أن تندمج مع كافة المصريين لكنهم لم يريدوا ذلك واختاروا طريق الدماركان ممكن نعيش كلنا مع بعض وكل واحد على فكره لكن هما اللي بدأوا وأكيد لا أحد يرغب في هذا الوضع لكننا قمنا بواجبنا في الدفاع عن الوطن ضد أي اعتداءات.

ومع وصلة تسول بعد مليارات الرز الخليجى التى ذهبت لحسابات عسكر كامب ديفيد في بنوك أوربا والإمارات لو كل واحد من اللي بيتكلموا في الموبايل صبح على مصر بجنيه في السنة هنعمل 4 مليار جنيه في شهر.

ورايحيين اليابان نقولهم من فضلكم ساعدونا فى التعليم لعمل كتلة قوية فى مجال التعليم وأن محمد على حكم مصر منذ عام 1805 واستمر لمدة 45 سنة يقود مصر وأنشأ الجيش بعد 11 سنة.

على فكرة المخلوع راح اليابان القضية ليست في اليابان ولا حتى في بلاد واق الواق القضية فشل منظومة التعليم وحجم الفساد والمفسدين الذين شبوا وترعرعوافى ظل النظم العسكرية الدكتاتورية منذ أكثر من 60 عاما.

يعلق فشله على الحكومة الانقلابية فيقول :قلت الكلام ده من سنة ونص في مدينة دمياط بدل ما أعمل ألف رؤية أطرح كيانات للبناء ويتم التنفيذ الفعلي لكن الحومة هى التى لم تعمل.

ويحاول أن يعتذر لدولة حاتم بلغة عاطفية قائلا:مش هينفع نهين المصريين لازم نعرف إن كلنا واحد الحق مش تنصر الظالم لو حد فينا غلط يتحاسب والكلام ينطبق علينا كلنا.

والسؤال هنا من الظالم؟ ومن الفاشل؟ ومن الفاسد؟ ومن الذى تمت محاسبته من المفسدين؟ !! مقدرش أقول لو واحد غلط فى الداخلية تبقى الداخلية كلها وحشة. يعنى دى أخطاء فردية وبالعربى الفصيح حاتم مش هيتحاكم!!

وأصدق كلمة قالها زعيم عصابة الانقلاب في كلمته أمس أمام المصفقين والمطبلين: “اللى اتعمل فى السنة ونص اللى فاتوا ميتعملش فى عشرين سنة”.

وهل ينكر الإنجازات إلا جاحد حاقد لا يرى الشمس في رابعة النهار، فقد شيدنا 8 سجون آخرها سجن على طريق القاهرة-أسيوط ليكون عدد السجون التى شيدناها ثمانية سجون، شيدت كلها بعد انقلاب الثالث من يوليو 2013.

وىسجن 15 مايو، وليمان المنيا، وسجن شديد الحراسة بالمنيا، وسجن الجيزة المركزي، وسجن جمصة، وسجن النهضة بالقاهرة، وسجن الصالحية بالشرقية، وسجن دمياط ليرتفع عدد السجون في مصر إلى 42 سجنًا، وعملنا مشرحة جديدة تخدم 26 محافظة، بها خمسمائة ثلاجة للموتى.. ده غير القتلى والمعتقلين والمختفين قسريًّا وانتهاك الحريات وكتم الأصوات.

والفساد والسرقة والخراب الاقتصادي والتدهور الأخلاقي والتعاون مع الصهاينة وتدمير سيناء وتشريد أهلها كلها إنجازات لم تحدث في 20 سنة.

وقال زعيم عصابة الانقلاب افتكروا واحنا بنعمل الدستور والاستفتاء كنا إزاى والآن فى دستور وتشريع بيحكم وهناك إطار بين المؤسسات تم تحديدها أى عبث فيه يكون عبث فى البقاء.

بنجيب لكم بعض البرلمانات مش عايزيين نقول أسماءها بيضربوا بعض فى الجلسة وأنتوا قاعدين ليه مش قادرين تحسوا إنكوا عملتوا حاجة حلوة خلال الأربع سنوات الماضية.

وبرلمان مرجان وإللى حصل في جلسة الإجراءات حسب الإعلام الانقلابى الذى وصف برلمان مرجان بقوله:هو البرطمان لا كذب هو السيرك لا ريب فيه وقال الأرجوز باسم يوسف عنه مهزلة ويدعو للبكاء وليس للضحك!!

ولأول مرة يعترف زعيم عصابة الانقلاب بأن “عملا إرهابيا” استهدف الطائرة الروسية التي أعلنت موسكو في 17 نوفمبر الماضى أن قنبلة تسببت بإسقاطها.

وقال: إن من فعل ذلك كان يهدف تعكير العلاقات بين القاهرة وموسكوولم يعترف زعيم عصابة الانقلاب بذلك إلا بعد منح بوتين مساحة 2 مليون متر في محور قناة السويس والقبول بدفع تعويضات تصل 300 مليون بعيدًا عن ساحات المحاكم والطرمخة على الموضوع!!

هذا الخطاب لا يعدو عن كونه إحدى الإشتغالات لإلهاء الشعب في الخطاب وطريقته واللغة الجديدة التى استخدمها زعيم عصابة الانقلاب لدرجة أن أحد الأذرع الإعلامية وصف الخطاب بأنه قمة الرومانسية الوطنية إلى أن يتم تجهيز إشتغالة جديدة وهكذا الحال في دوامة العسكر والنظام الانقلابى.

 

شاهد أيضاً

نظرات في الإسراء والمعراج.. للإمام الشهيد حسن البنا

نحمد الله تبارك وتعالى، ونُصلي ونسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن دعا بدعوته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *