جاء الهجوم الذي استهدف اليوم الأربعاء مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة الليبية طرابلس، والذي أسفر عن مقتل وإصابة 15 شخصاً على الأقل، ليفتح باب التكهنات حول دور المخابرات المصرية في ذلك الهجوم باعتبارها تلعب دوراً في زيادة حدة الاحتقان السياسي بين ميليشيات اللواء “خليفة حفتر” قائد قوات بني غازي والمتنازع مع ثوار ليبيا، بحسب مراقبين.

فيديوجراف| هل تورطت المخابرات المصرية في قصف المفوضية الليبية؟
وقال مدير مكتب إعلام المفوضية “خالد عمر”: إن مسلحين بينهم انتحاريان على الأقل اقتحموا مقر المفوضية وقتلوا الضحايا وأضرموا النيران داخل المبنى.
وأضاف أن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع المهاجمين؛ للسيطرة على المبنى، مشيراً إلى أن القتلى بينهم ثلاثة من موظفي المفوضية وأربعة من عناصر الأمن.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة الدخان الأسود تتصاعد من مقر المفوضية الواقع غرب مركز “طرابلس”.
فالحادث يتزامن مع استقبال المخابرات المصرية وفداً ليبياً، وبعد أسابيع من لقاء عسكريون موالين لحفتر بقيادات مخابراتية ، وتقارير دولية تكشفت دور المخابرات في إفشال اجتماع جنيف الذي خصصته الأمم المتحدة لحل الأزمة الليبية.
اللواء عادل سليمان يؤكد: النظام المصري يخشى إجراء انتخابات تطيح بحفتر، بينما أصابع الاتهام لا تشير سوى لميليشيات السيسي وخبراء من جهة أخرى يصرحون بأن السيسي لا يتحرك إقليميا إلا بأوامر غربية ، بينما الأمريكان لا يرحبون بالهدوء في ليبيا خلال الفترة الحالية.
فهل يكشف الليبيون التحركات المصرية القذرة في أراضيهم؟