شيع الغزاويون من سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مساء أمس الخميس، جثمان الشهيد المهندس فادي البطش الذي تم اغتياله السبت الماضي في ماليزيا، ويلفه علم حركة المقاومة الإسلامية حماس التي كانت حاضرة في مشهد التشييع بقادتها الكبار إسماعيل هنية وخليل الحية وآخرين.
وجرت مراسيم استقبال الشهيد العالم الفيزيائي فادي البطش على معبر رفح، حيث سلمته السلطات الانقلابية للغزاويون الذين استقبلوه بمشاركة رسمية وحضور لافت للتشريفات العسكرية للداخلية الفلسطينية التي تشرف عليها حركة حماس، وأطلقت 21 طلقة تكريما للشهيد بسبع زخات من 3 بنادق؛ بحضور فصائلي وشعبي واسع، والعديد من قادة الفصائل والألوية.
إلى ذلك، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، اليوم، إن اغتيال البطش، كان جزءا من عملية واسعة النطاق لجهاز الموساد الإسرائيلي، تهدف للقضاء على ما اعتبرته “عقول حماس في الخارج”، في إشارة إلى العلماء والمهندسين الفلسطينيين في الخارج.
وكشفت الصحيفة عن مصادر مخابراتية إقليمية القول أن عملية اغتيال البطش، جاءت بأمر مباشر من رئيس الموساد، يوسي كوهين.
وأضافت المصادر أن الهدف من العملية كان “تفكيك مشروع حركة حماس المعني بإرسال علماء غزة الواعدين ومهندسيها إلى الخارج، لجمع المعلومات حول كيفية محاربة إسرائيل عبر العلم والأسلحة.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادر مخابراتية غربية وإقليمية أن البطش كان مسؤولا عن اتصالات مع كوريا الشمالية لبحث عقد صفقات أسلحة مع حماس عبر ماليزيا. وأشارت الصحيفة إلي أن مسؤولين ماليزين رفضوا التعليق على التقرير.
واعتبرت الصحيفة أن البطش كان الأخير من سلسلة من الخبراء الفلسطينيين الذين اغتيلوا ضمن عمليات الموساد في الخارج، كان آخرهم المهندس محمد الزواري، وهو ناشط في الجناح العسكري لحماس، وكان خبيرا في تطوير الطائرات بدون طيار، واغتيل جنوب تونس في ديسمبر 2016.
وأكد قائد الشرطة الماليزية أن شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقا أكثر من 14 رصاصة على البطش (35 عاما) السبت الماضي، قرب منزله شمال كوالالمبور وأن إحدى الرصاصات أصابت رأسه بشكل مباشر ، فيما أصيب جسده بوابل من النيران ما أدى إلى استشهاده على الفور.