قال المهندس إيهاب شيحة -رئيس حزب الأصالة-: إن قدح أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية يعتبر قدحًا في اللجنة العليا للانتخابات التي تم تحصين قراراتها غير القابلة للمراجعة من قبل المجلس العسكري، عندما أصدر الإعلان الدستوري منفردًا بتحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات، وكل ما يزعمه شفيق يسيء للمؤسسة العسكرية التي تقود البلاد عبر الانقلاب العسكري.
وأضاف شيحة -في مداخلة هاتفية لبرنامج الشرق اليوم على فضائية الشرق، اليوم الأربعاء- أن الجهة التي كانت تشرف على الانتخابات الرئاسية في 2012 هي المجلس العسكري والأجهزة الأمنية، وأي قدح في هذه الانتخابات يصب ضد هذه الكيانات التي قامت بعد ذلك بالانقلاب على الرئيس محمد مرسي.
وأوضح شيحة أن بيان شفيق وترحيبه بقرار القضاء الإداري برفع الحظر في قضية تزوير الانتخابات الرئاسية للوهلة الأولى يبدو غير مفهوم وبلا معنى، لكن هذا البيان يحمل رسائل محددة لجهات معينة، ويكشف حالة الصراع بين أجنحة فساد دولة مبارك وبين نظام الفساد الجديد، الذي يسعى السيسي لتشكيله من جديد، وأن أي حكم لصالح شفيق يضر بمصلحة السيسي.
وذكر أنه فور إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية هنأ الرئيس محمد مرسي بنتيجة الانتخابات وبفوزه بالرئاسة، وهذا يدحض كل دعاوى شفيق حول تزوير نتيجة الانتخابات.
وأشار شيحه إلى أنه كان من الواضح أن هناك ترتيبات كثيرة لأن تسير الانتخابات عكس إرادة الشعب المِصْري، وكان هناك تسويد بطاقات بالمطابع الأميرية لصالح شفيق، وتم تدارك الأمر، وقالوا إنها كانت لصالح مرسي، على الرغم من أن القوات المسلحة والمخابرات الحربية هى التي كانت تسيطر على المطابع الأميرية في ذلك الوقت.
بدوره قال الإعلامي ماجد عبد الله: الإخوان المسلمون لم يكن لهم رغبة في دخول انتخابات الرئاسة وعندما أيقنت المؤسسة العسكرية أن الثورة قوية لجأت لأسلوب الانسحاب من أجل الهجوم، وأعلنوا أنهم ليس لهم مرشح انتخابي، ونحن موجودون من أجل الحفاظ على الثورة المِصْرية ومع الشباب.
وعندما تقدم عمر سليمان للترشح للرئاسة فهم الإخوان والقوى الثورية أن ذلك التفاف على الثورة، كما أن نجاح سليمان يعتبر اختطافًا للثورة، وتأكد للجميع أنه لن يستطيع أي فصيل الوقوف في مواجهة المؤسسة العسكرية إلا جماعة الإخوان المسلمون الأكثر تنظيما وشعبية؛ حيث يجتمع حولها التيار الإسلامي وكل الأحرار في مِصْر.
وأوضح عبد الله أن صدور قانون بفرز وعد الأصوات في اللجان الفرعية ولا يرسل للجنة الرئاسية إلا فقط عدد الأصوات وتقوم اللجنة الرئيسية بتجميع الأصوات، وحاولت اللجنة الرئيسية التلاعب وتأخير إعلان النتيجة لليوم التالي، ولم يتمكنوا من ذلك بفضل تواجد المندوبين باللجان الفرعية، وإعلان نتائج الأصوات بها.
وكشف عبد الله عن وجود تنسيق لإعداد شخصية ليبرالية تخلف المشير عبد الفتاح السيسي عقب الإطاحة به، ويتم التوافق على هذه الشخصية بين القوى الإسلامية والليبراليين، مضيفًا أمريكا أدركت أن السيسي فشل بالفعل، والمواجهة بينه وبين الشعب ستستمر ولن تهنأ مِصْر باستقرار، وهم يرتبون من أجل إدخال أحد الليبراليين للمشهد.. وهذا الشخص يحوز رضا كل الأطياف.