فى تأديب جديد لكل رجالهم، الذين يخرجون عن النص مهما كانوا “مطيعين” للرقيب الأمني، يتجه النظام حاليًا إلى الإطاحة بالإعلامي الموالي له أحمد موسي، وذلك بعد أن قام بنشر فيديو حقيقة ما حدث فى الواحات عبر شهادات الضباط الوجنود، والذي كشف فضائح النظام واستهتاره برجاله، مما قد يجعل الجميع ينقلب عليه من الداخل.
وقال طارق سعدة، وكيل نقابة الإعلاميين: إن مجلس النقابة يتشاور الآن حول التسجيلات التي أذاعها أحمد موسى في برنامج “على مسؤوليتي”، أمس السبت.
ووصف سعدة، في تصريح صحفي اليوم الأحد، ما قام به أحمد موسى، بالعبث بالأمن القومي المصري، مؤكدًا أن المجلس يتجه لإيقافه عن العمل “بنسبة 100%”، لكن القرار لم يصدر رسميًا بعد حتى انتهاء اجتماع مجلس النقابة.
وتابع: “الأعضاء يؤيدون قرار الإيقاف، ومن المتوقع أن يصدر رسميًا خلال ساعات قليلة”.
وأذاع الذراع الإعلامي تسجيلاً صوتيًا منسوبًا لأحد الناجين من حادث الواحات، يروي فيه تفاصيل الفضيحة التي نالت شرطة الانقلاب يوم الجمعة الماضي.
وبث أحمد موسى فيديو مساء السبت تسريبا خطيرا عن حادثة الواحة، مؤكدا فيه أنه تم أسر عدد كبير من الضباط والجنود ثم تم قتل الضباط برصاصة في الرأس وتعجيز الجنود برصاصات غير قاتلة، وأن أحد الضباط توسل لهم ألا يقتلوه فأخذوه معهم!.
وبعد دقائق من نشر الفيديو تم حذفه من صفحة صدى البلد الرسمية! ثم خرج “موسى” في فاصل، ورجع نافيا الفيديو وشكك فيه!.
وفي إطار التخبط بين إعلاميي النظام في تناول حادث الواحات وما نتج عنه من مقتل 55 من أفراد الشرطة، والتعتيم والتخبط الإعلامي من داخلية الانقلاب، أدان حاتم زكريا، عضو ما يسمى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إذاعة الإعلامي أحمد موسى، لتسجيل صوتي منسوب إلى أحد الناجين من حادث الواحات، يروي فيه تفاصيل الهجوم.
وقال “زكريا” في تصريحات صحفية، مساء أمس السبت، إن المجلس سيبحث -الأحد- الحلقة كاملة للتحقيق فيها، ومعرفة الخلفيات التي جعلته يُذيع هذا التسجيل “المرفوض معنويا”، وحال إدانته سيتم اتخاذ عقوبة ضد أحمد موسى وقناة صدى البلد التي سمحت بإذاعة التسجيل.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن مقتل 16 من أفرادها في حادث الواحات بالجيزة، والذي وقع بالأمس عند الكيلو 15 بطريق “أكتوبر – الواحات”. وقالت الداخلية، في بيان لها، إن الحادث أسفر عن مقتل 16 من القوات (11 ضابطا – 4 مجندين – 1 رقيب شرطة)، بالإضافة إلى إصابة 13 آخرين (4 ضابط – 9 مجندين)، مشيرة إلى أن البحث لا يزال جاريًا عن أحد ضباط مديرية أمن الجيزة.