أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، انتخاب القيادي في الحركة إسماعيل هنية رئيسا للمكتب السياسي خلفا للأستاذ خالد مشعل.
وفي تصريح صحفي لها، قالت الحركة “انتخب إسماعيل هنية رئيساً للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، خلفا لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في نهاية المرحلة الأخيرة من الانتخابات الداخلية للحركة”.
بدورها، قالت “وكالة الأناضول”، إن الانتخابات جرت خلال جلسة في غزة والدوحة في وقت متزامن، بواسطة نظام الربط التلفزيوني “الفيديو كونفرنس”.
وكان من المفترض أن يسافر عدد من قادة حماس، وعلى رأسهم “هنية”، للمشاركة في الانتخابات، إلا أن إغلاق معبر رفح، حال دون ذلك.
وبهذا يكون هنية الرئيس الثالث لمكتب الحركة السياسي، فقد شغل المنصب لأول مرة الدكتور موسى أبو مرزوق الذي انتخب في العام 1992 وحتى العام 1995، ثم خالد مشعل، الذي شغل المنصب منذ العام 1996 وحتى الآن.
وقال الناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، معقبا على انتخاب هنية إن “انتخابات الحركة انتظمت في موعدها، رغم كل الظروف التي تمر بها؛ وهذا يعكس قوة تماسك صفها الداخلي، ويرسخ مأسستها وشوريتها، ويعزز احترامها للوائحها الداخلية، وهو تأكيدٌ على أنها حركة ولودة تضخ دماء جديدة، وتجدد قياداتها في كل المستويات التنظيمية واللجان والدوائر المختلفة بشكل دوري”.
إسماعيل هنية
وينحدر هنية، الذي ولد عام 1963، لأسرة فلسطينية لاجئة، ويقيم في مخيم الشاطئ والذي وُلد فيه، غرب مدينة غزة.
حصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، من الجامعة الإسلامية بغزة، وبدأ نشاطه السياسي داخل “الكتلة الإسلامية” الذراع الطلابي لحماس.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1989 لمدة ثلاث سنوات.
وفي 17 كانون الأول/ديسمبر عام 1992 أبعده الاحتلال إلى جنوب لبنان مع 416 من قياديي حركة حماس والجهاد الإسلامي، حيث استمر إبعاده لمدة عام.
وخلال الانتفاضة الأولى برز هنية كأحد قادة حماس الشباب، وذاع صيته كخطيب مفوّه.
وعقب إفراج الاحتلال عن مؤسس الحركة أحمد ياسين؛ عام 1997، شغل هنية منصب مدير مكتبه.
وتعرض هنية لمحاولة اغتيال “إسرائيلية” بينما كان برفقة الشيخ ياسين في 6 أيلول/سبتمبر عام 2003، عندما ألقت طائرة حربية إسرائيلية قنبلة على منزل في غزة، غير أن هنية والشيخ ياسين وسكان المنزل نجوا من القصف.
وخلال الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006، ترأس هنية كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحماس، والتي حصدت غالبية المقاعد، ليشكل الحكومة الفلسطينية العاشرة.
بقي رئيسا لحكومة تسيير الأعمال في غزة، وترك منصبه منتصف 2014 بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني، وكان يتولى حينها منصب: نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
يعد هنية من أبرز من نادى بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، وأعلن قبوله مرات عدة التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار المصالحة الشاملة.
ومنذ ذلك الوقت، يشغل هنية منصب قائد حركة حماس في قطاع غزة، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
إقرأ المزيد
https://palinfo.com/201004
جميع الحقوق محفوظة – المركز الفلسطيني للإعلام