تساءل الكاتب الصحفي وائل قنديل، عن تسريب قتل جنود عبدالفتاح السيسي للمدنيين في سيناء على الهواء قائلا: “هل ارتكب المجنّدون الصغار تلك الفظائع التي شاهدها الملايين في شريط مصور، جرى تسريبه في توقيت محدّد، بقرار ذاتي منهم؟ وهل جاءت الجريمة المشينة اجتهادًا شخصيًا من عساكر، لا حول لهم ولا قوة.. أم أنهم في هذا الموقف كانوا مثل زناد البندقية، يضغط عليه المسئول الأعلى، فينهمر الرصاص في الرءوس؟”.
وقال قنديل -خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد” اليوم الاثنين- إن “تسريب تلك المشاهد الوحشية مقصود، وإن كارثة الكوارث كانت عند استدعاء الجيش للسياسة، في الثلاثين من يونيو 2013 لحظة اقتياد الثورة إلى مخدع العسكر، وتسليم مفاتيح العملية السياسية للجنرالات”.
وأكد أن اللعب على وتر انشقاق أو تمرد داخل الجيش لا يخدم الثورة التي تنشد استعادة الوجه المدني الديمقراطي للدولة، في الوقت الذي أكد أنه لا عداء مع مؤسسات الدولة الوطنية، وفي مقدمتها الجيش الوطني الذي يأتي في مقدمة من يدفعون الثمن الباهظ للانقلاب على ثوابت الدور الوطني للعسكرية المصرية، وقبل ذلك انقلاب على هوية مصر التي صاغتها عناصر الدين واللغة والتاريخ والجغرافيا.