5 مفاجآت للمصريين بعد شراء «أمازون» لـ«سوق.كوم»: منتجات تراها لأول مرة
29 مارس، 2017
التكنولوجيا
251 زيارة
خبر سار أسعد الملايين في الدول العربية، بعدما أعلن عملاق التجارة الإلكترونية أمازون، استحواذه رسميًا على موقع “سوق.كوم” بفروعه المختلفة في مصر، المملكة العربية السعودية، الكويت، والإمارات العربية المتحدة. أمازون استطاع التوصل إلى اتفاق لشراء “سوق.كوم”، الذي يعد أكبر موقع للتجارة الإلكترونية على الإنترنت في الشرق الأوسط، وذلك بعد منافسة مع مجموعة “إعمار مولز” الإماراتية. قدم أمازون إلى “سوق.كوم” عرضًا للاستحواذ بقيمة 650 مليون دولار، فيما قدمت مجموعة “إعمار مولز” عرضًا بقيمة 800 مليون دولار، وفي النهاية وافق “سوق.كوم” على عرض العملاق أمازون. ونشرت الصفحة الرسمية لموقع “سوق.كوم مصر” على موقع “فيسبوك” الخبر، كما أصدر الرئيس التنفيذي للشركة، رونالدو مشحور، بيانًا رسميًا، أبرز فيه استحواذ أمازون على سوق.كوم. مشحور وصف الاتفاق بأنه يوم تاريخي، داعيًا المستهلكين إلى أن يكونوا جزءً منه، فما الذي ستضيفه أمازون عند العمل في مصر، وما هو الحلم الذي ستعيشه معه كمستهلك حين تشتري من الموقع أونلاين؟ توصيل الطلبات في أقل من ساعة يتميز موقع أمازون بإيصاله المنتجات إلى المشترين في أقصى سرعة مُمكنة، ويوفر من أجل ذلك عدة خيارات، بما في ذلك القدرة على إيصال السلعة خلال أقل من ساعة في نفس يوم الشراء، وكأنك تشتري وجبة من أحد محلات الطعام. ونظرًا لأن أمازون يهتم بتطوير وسائله التي يستخدمها باستمرار، وصل الأمر به إلى بدء استخدام طائرات صغيرة دون طيار من أجل إيصال السلع إلى المشترين. خدمة عملاء لم تحظى بها من قبل إذا سألت أي مُستهلك يشتري أونلاين من الخارج، سواء كان أجنبيًا أو عربيًا، عن أفضل خدمة عملاء لموقع تعامل معها، فحتمًا سوف تجد موقع أمازون ضمن القائمة إن لم يكن في صدارتها. الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يمتلئون بآلاف القصص المتميزة حول تجارب المستهلكين مع خدمة عملاء أمازون فيما يخص سرعة ردهم على أي استفسارات، وعدم ترك العميل إلا ولديه إجابات تفيده بالإضافة إلى قدرتهم على حل المشاكل سريعًا بما يرضي العميل في النهاية. إحدى القصص التي تتكرر كثيرًا مع العملاء في أمازون، أنه في حالة شكوى أحدهم من سلعة غير أصلية، يتم إرجاع المبلغ إلى حسابه، وإرسال المنتج الأصلي له كهدية، وهو نموذج يمثل أعلى مستويات الخدمة المميزة. ما السبب وراء حرص أمازون على إرضاء عملائه بأي شكل؟. الإجابة تجدها على لسان مؤسس الموقع، جيف بيزوس، الذي قال من قبل لموقع “US News” :”أمازون لا يركز على منافسيه بقدر ما يهتم بعملائه”. وفي حوار آخر مع مجلة Weird، ذكر بيزوس: “العميل الذي يحظى بتجربة سيئة في العالم الحقيقي، بإمكانه إيصال تجربته لـ6 أشخاص، أما عبر الإنترنت، فالعميل نفسه يستطيع إيصالها إلى 6000 شخص، لذا فأهم عامل في نجاح أمازون يأتي من استراتيجية خدمة العملاء”. موقع أمازون حاصل على المركز الأول في الكثير من المؤشرات العالمية المتخصصة في تقييم خدمة العملاء، وببساطة لا يوجد أفضل من أمازون في هذا الشأن. منتجات متنوعة لم تراها من قبل شاهد أيضا رسميًّا.. «أمازون» تستحوذ على «سوق دوت كوم» فيديو| أمازون تُسلم أول شحنة لعميل بطائرة دون طيار أمازون تطلق أول بقالة فعلية يتجه المستهلكين في كثير من الأحيان إلى موقع أمازون الأمريكي، من أجل شراء منتجات لا تتواجد في مصر، وهي عملية تستلزم عدة مطلبات قد يراها البعض مُعقدة. ولكي تشتري من موقع أمازون الأمريكي، يتطلب ذلك بطاقة ائتمانية للدفع مقدمًا بعملات أجنبية مقابل الجنيه، وامتلاك عنوان شحن داخلي في الولايات المتحدة، لأن الموقع عادة لا يشحن مباشرة المنتجات من أمريكا لمصر، ثم دفع جمارك على المنتج، ودفع ثمن الشحن الدولي من أمريكا لمصر، وانتظار وصول السلعة إلى باب منزلك. أمازون ببساطة يبيع كل شيء، منها الكتب، الحساء، المكسرات، الخضار، الإلكترونيات، المنتجات الخاصة بالصحة والجمال، السيارات، البقالة، الملابس، وغيرها الكثير. تنوع المنتجات في موقع أمازون يتضح جليًا حتى في أبسط الأشياء كـ”حساء الخضروات-vegetable soup”، فببحث بسيط في تلك الفئة، ستجد أكثر من 3000 قائمة، وإذا انتقلت إلى فئة “المكسرات- nuts”، ستجد 37000 سلعة. بالطبع لا نقل هنا أن كل المنتجات التي تتواجد في موقع أمازون الأمريكي، سوف تكون هنا حين يبدأ الموقع عمله مع سوق.كوم في مصر، ولكن قد نرى بالطبع العديد منها، نظرًا لأن بيان سوق.كوم الرسمي جاء به نقطة مفادها “الانضمام إلى أسرة أمازون، سيوفر تشكيلة أوسع من المنتجات عبر موارد عالمية”. سرعة في التجهيز سرعة أمازون في تجهيز المنتجات التي يطلبها المستهلكون، من أجل شحنها إلى منازلهم، وعدم تخييب ظن أي مُشتري، إرضاءً له، أصبح نموذجًا يُدرس في علم إدارة سلاسل الإمداد. الإدارة الرائعة للمنتجات، وكيفية تعامل أمازون مع أكثر من 5 ملايين منتج يتواجدون في مخازنها المختلفة يوميًا، والقدرة على استخراج المنتج المطلوب من قبل العميل وسط كمية هائلة من البضائع، دفع أيضًا الباحثين إلى تخصيص دراسات كاملة لشرح كيفية تعامل أمازون مع هذه العملية التي تخطع للكثير من الوسائل التكنولوجية. وليس من العجب أن تجد أمازون يتصدر قائمة أكثر الشركات قدرة على إدارة المخازن وتجهيزًا للمنتجات عام 2015 من قبل مؤسسة جارتنر، متفوقًا على شركات أخرى بحجم ماكدونالدز. أمازون يتلقى في الثانية الواحدة أكثر من 400 طلب شراء أونلاين، وبفضل قدرته على التعامل مع إدارة المخازن، يكسب سنويًا أكثر من 90 مليار دولار. عروض وخصومات ضخمة يحرص أمازون كل فترة على تقديم خصومات على السلع المتواجدة به، من أجل جذب مشترين جُدد، وفي نفس الوقت توطيد علاقته بالزبائن المُخلصين لعلامته التجارية. أكبر حدثين يقدم فيهما أمازون كمية خصومات ضخمة هما يوم “الجمعة السوداء- Black Friday” و”الإثنين الإلكتروني-Cyper Monday”، حيث يتجه أغلب المشترين عبر الإنترنت إلى أمازون خلال هذين الحدثين من أجل التبضع والاستفادة من الخصومات. الخلاصة.. أمازون=مدير فني أجنبي لم يخطئ الرئيس التنفيذي لسوق.كوم، في أن يصف استحواذ أمازون على موقعه بأنه “يوم تاريخي”، فمجئ أمازون إلى المنطقة العربية عامة، ومصر خاصة، يشبه جلب فريق كرة قدم لمدير فني أجنبي من أجل تدريب الفريق، ومن المنتظر أن يؤتي الموقع باحترافية لم تجدها في أي موقع محلي تعاملت معه للشراء أونلاين، بحيث تنسى معه أي تجربة سيئة حظيت بها من قبل. بعض المميزات المذكورة عن أمازون في هذا الموضوع قد لا تجدها مطبقة في مصر دفعةً واحدةً، مثل توصيل الطلبات عبر الطائرات الصغيرة دون طيار على سبيل المثال، لكن من المؤكد أن ما سيحدثه أمازون من تأثير إيجابي، سيساهم في رفع مستوى المنافسة بين مواقع الشراء أونلاين، بما يصب في النهاية لصالح المستهلك.