لا بأس من دراسة الثورات والحركات التحررية فى اى بلد من بلدان العالم كجنوب افريقيا والهند وغيرها, ونستفيد من اى تجربة لكن نضع فى اعتبارنا ان هناك موازين مختلفة تحكم الواقع الذى نعيشه, فنحن اصحاب مشروع اسلامى شامل لنهضة الامة الاسلامية كلها ونحن نواجه مشروعا غربيا علمانيا صهيونيا يستهدف القضاء على الاسلام الذى جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ويستهدف السيطرة على الامة الاسلامية.
– كذلك هناك موازين مختلفة فى نظرتهم الى مصر والى الاخوان فيها , فما يسمحون به فى مكان يمنعونه فى مصر حيث ان لهم تقدير مختلف نظرا لحجم الاخوان وقوتهم وامتداد دعوتهم وتجذرها طوال سنوات طويلة , وكذلك مجاورتهم للعدو الصهيونى وهم اكبر خطر عليه.
– نضع كل هذا فى اعتبارنا ولا ننظر الى انفسنا اننا مجرد حزب او دعوة ارضية مثلها مثل غاندى او مانديلا , فنحن دعوة ربانية تستمد منهجها ومبادئها وموازينها واهدافها من الاسلام دين رب العالمين, ومن دعوة الانبياء عليهم صلوات الله وسلامه , ونحن على يقين تام بالتمكين لدين الله ودعوته مهما طال الوقت او اشتدت المحن والضغوط “وقد مكروا مكرهم وعندهم الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال , فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ان الله عزيز ذو انتقام “46 – 47ابراهيم
– والمعركة التى نواجهها حاليا ليست قاصرة على حدوث الانقلاب وكيفية اسقاطه , انما ذلك حلقة من حلقات التآمر والكيد للاسلام ومحاولات اهل الباطل القضاءعلى المشروع الاسلامى او اختراقه وتحجيمه, لذا علينا ان ندرك ابعاد المعركة وسماتها حتى نواجه ذلك بصورة شاملة.
كلمات للامام البنا :-
ونذكر هنا بكلمات الامام الشهيد حسن البنا التى وجهها للاخوان لتكون دائما امام اعيننا ولا تغيب عنها فيضلوا الطريق :-
“ايها الاخوان المسلمون : هذه منزلتكم وتلك طبيعة دعوتكم , فلا تصغروا فى انفسكم فتقيسوا انفسكم بغيركم , او تسلكوا فى دعوتكم سبيلا غير سبيل المؤمنين , او توازنوا بين دعوتكم التى تتخذ نورها من نور الله , ومنهاجها من سنة رسوله , بغيرها من الدعوات التى تخلقها الضرورات وتذهب بها الحوادث والايام” . (رسالة الاخوان المسلمون تحت راية القران)
– “ اننا ندعو بدعوة الله وهى اسمى الدعوات , وننادى بفكرة الاسلام وهى اقوى الفكر , ونقدم للناس شريعة القران وهى اعدل الشرائع , “ صبغة الله ومن احسن من الله صبغة “138البقرة – رسالة بين الامس واليوم .
– “ لقد اعلنتم من اول يوم ان دعوتكم “اسلامية صميمة “على الاسلام تعتمد ومنه تستمد وهتفتم بها من كل قلوبكم : الله غايتنا والرسول قدوتنا والقران دستورنا والجهاد سبيلنا والموت فى سبيل الله اسمى امانينا ” ( مؤتمر رؤساء المناطق)
– “ ان هذا الذى تجهرون به اليوم ليس شيئا جديدا ولكنه دعوة الاسلام التى جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاهد فى سبيلها وعمل لها اصحابه من بعده والتى يجب على كل مسلم مؤمن بالله ورسوله وكتابه ان يعمل بها كما عملوا ويجاهد فى سبيلها كما جاهدوا “. المؤتمر السادس
– “ نحن الاسلام – ايها الناس – ( اى ماندعو اليه) فمن فهمه على وجهه الصحيح فقد عرفنا كما يعرف نفسه فافهموا الاسلام او قولوا عنا بعد ذلك ما تريدون “( مؤتمر رؤساء المناطق )
– “اذا قيل لكم الام تدعون ؟ فقولوا : ندعوا الى الاسلام الذى جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والحكومة جزء منه والحرية فريضة من فرائضه , فان قيل لكم هذه سياسة , فقولوا : هذا هو الاسلام ونحن لا نعرف هذه الاقسام “رسالة بين الامس واليوم
– “ ونحن لهذا لا نعترف باى نظام حكومى لا يرتكز على الاسلام ولا يستمد منه”
– “ : وسنعمل على احياء نظام الحكم الاسلامى بكل مظاهره وتكوين الحكومة الاسلامية على اساس هذا النظام . “ رسالة الى الشباب .
– “ انه لا دعوة بغير جهاد ولا جهاد بغير اضطهاد وعندئذ تدنو ساعة النصر ويحين وقت الفوز ويتحقق قول الملك الحق المبين : “ حتى اذا استأيس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين “يوسف110المؤتمر السادس
– “ ان دعوة الاخوان المسلمبن دعوة مبدأ .. “ رسالة دعوتنا
“انها دعوة اجمع ما توصف به انها دعوة اسلامية “رسالة دعوتنا
“ان هذه الدعوة لا يصلح لها الا من احاطها من كل جوانبها ووهب لها ما تكلفه اياه من نفسه وماله ووقته وصحته .” رسالة دعوتنا
“فهى دعوة لا تقبل الشركة , اذ ان طبيعتها الوحدة , فمن استعد لذلك فقد عاش بها وعاشت به . “ رسالة دعوتنا
د.محمد عبد الرحمن المرسى
عضو مكتب الارشاد
عضو مكتب الارشاد