“موجة غلاء جديدة” .. الدولار الجمركي يرفع الأسعار

قررت وزارة المالية بحكومة الانقلاب تطبيق زيادة علي سعر الدولار الجمركي بدءًا من الخميس 16 مارس الجاري، ليتم حسابه بناء على سعر يصل إلي 17 جنيها لمدة أسبوعين بدلا من 15.75 جنيه.

وسعر الدولار الجمركي هو الذي يتم تقدير قيمة البضائع الواردة على أساسه والجمارك المقدرة عليها.

وقال مستوردون وتجار، إن قرار رفع سعر الدولار الجمركي سيمنع أسعار السلع من الانخفاض وظهور موجة جديدة من ارتفاع الأسعار والغلاء خلال الأيام القليلة المقبلة، فضلا عن عودة السوق السوداء للعملات الأجنبية، ووجود سعرين للمنتج الواحد داخل السوق.

وصرح علي شكرى، نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية، إن  تذبذب سعر الدولار الجمركي في الفترة الحالية يمثل خطورة على السلع المستوردة من الخارج وسيمنع حدوث استقرار في أسعارها فكان من الأولى تثبيت السعر وليس رفعه عن مستوى مقتربة من سعر الصرف داخل البنوك .

وأضاف فى تصريحاته صحفية أن سعر  الدولار الجمركي يتحكم بشكل كبير في أسعار السلع خاصة في كثرة وجودها أو نقصانها،” قائلا:” المواطن علشان يحس بنزول في أسعار السلع كان لا بد من تثيب سعر الدولار الجمركي لمدة لا تقل عن 3 أشهر علي اﻷقل”.

ومن جهته، قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بغرفة القاهرة التجارية، إن رفع سعر الدولار الجمركي سيعطي إشارة انطلاق للسوق السوداء وما يساهم في انتعاشها مرة أخرى،  قائلا:” بدال الحكومة ما تزود سعر الدولار يبقي حائزو الدولار هيتخلوا عنه ليه”.

وأكد في تصريحاته نقلها موقع “مصر العربية” أن ارتفاع سعر الدولار الجمركي يمثل عائقا أمام تراجع الأسعار في الفترة الحالية وفي حالة المطالبة بخفض الأسعار لابد من ثبيته عند سعر منخفض لا يتجاوز الـ 10 جنيهات ولمدة لا تقل عن 6 أشهر كحد أدنى ليحدث تراجع في أسعار السلع المستوردة.

وأضاف أن القرار سيكون له مردود سلبي على أسعار السلع داخل السوق المحلي ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة لا تقل عن 10% بسبب ارتفاع 1.25 جنيه في الدولار الجمركي، مطالبا وزارة المالية بدراسة القرارات قبل اتخاذها لحماية محدودى الدخل.

وأكد أن زيادة سعر الدولار الجمركي ستنعكس على أسعار السلع المستوردة المخصصة لشهر رمضان المقبل، خاصة وأن المتسوردين حاليا يجهزون الصفقات العاقدية لشراء مسلتزمات شهر رمضان المقبل.

ومن جانبه، قال فتحي الطحاوى ، نائب رئيس شعبة المستوردين، إن ارتفاع الدولار الجمركي سيتسبب في حدوث ارتباك واضح في السوق المحلي خاصة أن المستوردين يعزفون عن الاستيراد حاليا بسبب تذبذب السعر الجمركي وسعر الصرف أيضا .