بسم الله الرحمن الرحيم
رب العزة تبارك وتعالى يناديكم:﴿ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴾، وستجدونه مكتوبة في المصحف بها “واو” غير منطوقة، ويقول سبحانه:﴿ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴾، فهذه مواراة تحقق المفاجأة
ويقول سبحانه:﴿ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾، ويقول تعالى:﴿ وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ الله بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ﴾.
أوصيكم إخواني وأخواتي بالصبر والتقوى، واعلموا أن النصر ملازم للصبر، ولا يأتي إلا بعده، فالنصر مع الصبر والفرج مع الكرب … ونحن نعيش حالة نصر وفرج رغم وجود الصبر والكرب، ونعيش حالة اليسر رغم وجود العسر.
انظر إلى قلبك وروحك، وإلى قلوب إخوانك، وإلى قلوب أهلك، وإلى قلوب الصالحين في كل بقاع الدنيا، ستجدهم ساكنين مطمئنين في يقين، لا يقدر على إدخاله القلوب إلا الله عز وجل.
انظروا الى أمنا هاجر، وما كان في قلبها من يقين يدفعها إلى العمل الدؤوب، والأخذ بالأسباب والتوكل على رب الأسباب، وليس إلى التواكل، وقالت: ” إن الله لن يضيعنا “، فهذا هو حسن الظن بالله الذي نتعلمه منها، فكانت الجائزة التي تأتى بعد الأخذ بالأسباب فرجاً وبركةً على الأمة الإسلامية كلها.
واليوم أيها الإخوة والأخوات … إن الجائزة التي ننتظرها ليست لمصر وحدها، بل للعام الإسلامي أجمع.
يقول تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾.
أيها الإخوان
التزمـــــــــــــــــــوا بأوامر قادتكم، وإياكم ان تسمعوا لمثيري الفتنة، فالله حافظكم وناصركم، ثبتنا الله وإياكم
حتى يميتنا وهو راضٍ عنا، غير خزايا ولا مفتونين، ولا مبدلين ولا مغيرين.
والله أكبر ولله الحمد
محمد بديع
المرشد العام للإخوان المسلمين
