قال “عبد الفتاح السيسي” إن الوضع الاقتصادي لا يخفي على أحد، ووصل إلى وضع “حرج” لا تنفع معه “المسكنات”.
وأضاف “السيسي”، خلال الاحتفال امس الثلاثاء بعيد الشرطة الـ65 بأكاديمية الشرطة: “وضع الاقتصاد فرض ضرورة واجبة للتدخل الشامل من أجل إصلاحه وتصحيح مساره”.
وتعليقًا على حديث السيسي، قال عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأوراق المالية “محمد ماهر”: “حديث السيسي تمهيد لقرارات اقتصادية جديدة عنيفة”.
وأضاف في تصريحات صحفية: “الحكومة ماضية في إجراءات الإصلاح الإقتصادي، وهو إصلاح متدرج، وأكيد هياخد وقت، وهيأثر بشكل سلبي على محدودي الدخل”.
ومن جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور “أحمد ذكر الله”، إن “السيسي” يحاول تبرير تبعات تعويم الجنيه وارتفاع الأسعار المستمر الذي طال كل السلع بلا استثناء، وخلق حالة من عدم الاستقرار في الأسواق، وفي الوقت الذي يشكو فيه كل المصريين من الغلاء.
وفي المقابل، قال الخبير الاقتصادى “الدكتور شريف دلاور”: “الشعب عانى الفترة الأخيرة من ارتفاع الأسعار، وحديث السيسي اليوم جاء من أجل الشعب”.
وأضاف في تصريحات صحفية: “تحسين الوضع الاقتصادي في مصر، مرتبط بشكل عام باستقرار الأمن والقضاء على العمليات الإرهابية، لعودة السياحة مرة أخرى”.
وتابع: “من الصعب التنبؤ بما سيحدث الفترة المقبلة”، مؤكدًا: “يجب التنسيق بين كافة مؤسسات الدولة من أجل النهوض بالاقتصاد”.
ويرى الدكتور “مختار الشريف” – أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة – أنّ مصر الآن في مرحلة “عنق الزجاجة”، وطالب بضرورة التعامل والتعايش مع الأزمة الاقتصادية الحالية التي نتجت عن قرارات العهود السابقة.
وأضاف: “القرارات الاقتصادية السابقة هي الأصعب، لكن يجب علينا أن نسير في اتجاهها”، مشيرًا إلى أن كلام “عبد الفتاح السيسي” ليس جديدًا، لكنه يؤكد على القرارات السابقة.