الفقير يتقلى والسيسي يتفلى.. رواتب المركزي تفضح تناقض الانقلاب

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فضيحة جديدة في سلطات الانقلاب التي تتلاعب بأقوات الغلابة وتعبث بمقدراتهم من خلال المسكنات التي يتم خداعهم بها، من خلال تناقض تصريحات محافظ البنك المركزي الذي يخاطب فيها الغلابة بنفس لغة سيده السيسي “مفيش معنديش واستحملوا”، في حين قرر استثناء موظفي البنك المركزي من الحد الأقصى للأجور على غرار ما يتم في الجيش والشرطة والقضاء.

خداع الغلابة
وطالب طارق عامر محافظ البنك المركزي، خلال تصريحات صحفية الشهر المنصرم، من الشعب المصري الذي يئن من الغلاء وعدم توفير قوت يومه، بتحمل زيادة الأسعار لمدة سنة، زاعما أن ذلك من أجل مصلحة البلاد.

حكومة “طحن الفقراء”: استثناء قطاع البنوك من تطبيق الحد الأقصي للأجور

إلغاء الحد الأقصى لهؤلاء
إلا أن الوضع تغير مع مرتبات موظفي البنك المركزي، حينما أصدر البنك المركزى المصرى تعليمات بألغاء الحد الأقصى للأجور للعاملين بجميع قطاعات البنك وعدم وضع حد اقصى للمرتبات .

وقال مصدر مسئول، في تصريحات صحفية أول أمس، إن التعليمات تضمنت إلغاء الحد الأقصى للمرتبات للموظفين بالمركزى بداية من الشهر الجارى، على أن يتم صرف جميع المرتبات التى تتجاوز الحد الأقصى دون وضع أى حدود لها  ، والمقررة 42 الف جنيه شهريا.

وأضاف أن جميع البنوك الحكومية التى تخضع لتطبيق الحد الاقصى للاجور، قامت بعد قرار القضاء الإدارى بألغاءها  وأوقفت التعامل بهذا القرار، بينما التزم المركزى بهذة القرار.

وأوضح أن ارتفاع اسعار السلع ومتطلبات المعيشة وراء اتجاة البنك المركزى الى اتخاذ هذة الخطوة.

لضمان ولائهم.. استثناء “القضاء والنيابة” من الأقصى للأجور

38 ألف دولار راتب السفير
من ناحية كان قد قال علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان في برلمان العسكر، إن البعثات المصرية فى جنيف وسفارة مصر فى برن وطوكيو، تصل رواتبهم بين ٣٨ إلى ٤٢ ألف دولار، أى بالمتوسط ما يوازى 800 ألف جنيه.

وتقدم عابد، لعلى عبد العال رئيس البرلمان، بسؤال لوزارة الخارجية حول مرتبات السفراء بالخارج، ومعادلة سعر صرف الراتب بالجنيه بعد ارتفاع سعر الدولار والقرارات الاقتصادية الأخيرة بتعويم الجنيه.

وطالب عابد أيضا ببيان ما تتحمله الوزارة من مصاريف لتعليم أبناء السفراء، وتوفير السيارات لكل فرد من أفراد أسرة السفير، ومصاريف رحلة سنوية بتذاكر على نفقة الدولة، وبيان حجم المصروفات السرية لهؤلاء السفراء.

وتساءل “عابد” عن طلب وزارة الخارجية الاحتفاظ بجزء كبير من الدخل القومى المصرى من العملة الصعبة، والتى ترد من الأعمال القنصلية لصالح الحفاظ على رواتب هؤلاء السفراء والدبلوماسيين.

تعرف إلى رواتب سفراء الانقلاب مقارنة بسفراء دول الخليج

وأشار “عابد” إلى أنه إذا ثبت أن وزارة الخارجية تنفق ضد سياسية التقشف وترشيد الإنفاق الحكومى نظرا للحالة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، سيتقدم باستجواب ويطالب فيه بإقالة وزير الخارجية، الذى لا يشعر بظروف البلاد والأزمة الاقتصادية التى يشعر بها الشعب.

وكان قد كشف الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أن 27.8% من السكان فى مصر فقراء ولا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية من الغذاء وغير الغذاء، وأن 57% من سكان ريف الوجه القبلى فقراء مقابل 19.7% من ريف الوجه البحرى.

وأشار التقرير إلى أن 10.8% “أكثر من 11.8 مليون مواطن” فى أدنى فئة إنفاق فى مصر، حيث يبلغ معدل إنفاق الفرد سنويا أقل من 4 آلاف جنيه سنويا “أى أقل من 333 جنيه شهريا”، وأوضح أن 14.7% من إجمالى الأفراد فى مصر فى أغنى فئة وينفقون أكثر من 12 ألف جنيه سنويا.