كشف الدكتور ناصر البنهاوى، الخبير الاقتصادي، عن أن هناك بوادر على اندلاع ثورة جياع في مصر، مستدلا بما تداوله نشطاء الشبكات الاجتماعية من قيام بعض الفقراء باصطحاب أبنائهم إلى كارفور وتناول الأطعمة والحلوى والمخبوزات والمكسرات دون دفع ثمنها بل وسرقتها معهم في حقائب اليد.
وأعرب البنهاوي -في تصريحات لـ”الحرية والعدالة” اليوم الأربعاء- عن خشيته من أن تنتشر هذه الظاهرة في محلات التجزئة الأخرى مما يعتبر عاملاً جديداً لإرهاب المستثمرين الأجانب، خاصة بعد نشر صور لمصريين يأكلون من القمامة والمخلفات.
وأضاف البنهاوى أن ظاهرة ذبح الحمير وتناول لحومها هي أحد مظاهر ثورة الجياع وربما تشمل الكلاب والقطط والفئران فيما بعد، موضحا أن الدولة خصصت كل مجهودها لحرب المعارضة السياسية، وبناء العشرات من السجون وتكديس السلاح وتورطت في مشروعات فاشلة مثل قناة السويس الجديدة والعاصمة الجديدة.
وأكد أنه لا أمل في عودة السياح في ظل تفشى ظاهرة الفساد وانعدام الأمن وفشل الجيش والشرطة في القضاء على الإرهاب.. وتركيزهم على محاربة المعارضة السلمة.
ونبه البنهاوي على أن خبر انتحار المستشار وليد شلبي والحكم على هشام جنينة بالحبس سنة مع وقف التنفيذ كل هذه عوامل تنال من سمعة القضاء المصري ودولياً وترعب المستثمرين الأجانب والمصريين.
واعتبر أن الزيادة السكانية هي أخطر شيء على حكم عبدالفتاح السيسي لأن السكان يتزايدون بمقدار 1.5 مليون فرد كل عام والدولة لا تستثمر لا في الزراعة ولا الصحة ولا التعليم ولا الصناعة لاستيعاب وتلبية حاجاتهم.
واختتم البنهاوي تصريحاته بإبداء أسفه الشديد من نظام الانقلاب الذي وصل إلى حالة الاستعصاء على الإصلاح، قائلا: “إذا ترك السيسى الفساد فسوف يظل ينخر في نظامه حتى يسقط.. وإذا حاربه فإنه يهدم أركان نظامه.. فالفسدة هم أهم أنصار وداعمي السيسي”.