الجمعة , أكتوبر 10 2025
الرئيسية / أخبار / فلسطينيو تركيا.. مرحلة تعزيز الهوية والتمسك بالثوابت

فلسطينيو تركيا.. مرحلة تعزيز الهوية والتمسك بالثوابت

يحكي فلسطينيو تركيا، قصص العودة والوحدة، في مؤتمرهم السنوي، تروي 70 عاماً مع الصراع مع الاحتلال الصهيوني، لم تثنهم عن التمسك بثوابتهم وحقوقهم.

ومؤخراً، بدأ أبناء الجالية الفلسطينية المقيمون في تركيا، بمرحلة تعزيز الهوية، وحمل القضايا الوطنية في الخارج، والحرص على عدم تناثرها وضياعها بين الاختلافات السياسية.

مؤتمر فلسطينيي تركيا
ومن أهم هذه الفعاليات، مؤتمر فلسطينيي تركيا الذي يسعى المقيمون عليه إلى جعله تظاهرة سنوية تجمع كل ألوان الطيف الفلسطيني.

ويقول رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا محمد مشينش إن “أهم منجز لهذا المؤتمر هو الوحدة الوطنية التي أنجزها وجمع كل الطيف الفلسطيني في هذا المؤتمر”.

ويرى في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن “الدور الذي سيمارسه المؤتمر يتجاوز الموضوع الإنساني إلى الملف الحقوقي والقانوني والاجتماعي، وليس انتهاءً بالبعد السياسي والذي سيكون حاضرا ضمن حراك المؤتمر لدعم قضية فلسطين؛ فهي قضية سياسية بامتياز”.
وانطلقت فعاليات مؤتمر “فلسطينيي تركيا وقضايا الوطن” في سبتمبر الماضي، في إسطنبول، بمشاركة 27 مؤسسة فلسطينية عاملة في تركيا؛ بهدف تسليط الضوء على واقع الفلسطينيين فيها، وسبل النهوض بهذا الواقع وتلبية احتياجاتهم.

ويعدّ هذا المؤتمر الأول من نوعه في تركيا، وجاء أسوة بمؤتمر فلسطينيي أوروبا الذي يعقد بشكل دوري منذ 14 عاماً، متنقلاً بين مدن أوروبية كانت لندن أولاها عام 2003.

انعكاس إيجابي للمؤتمر
ولذلك يتوقع مشينش أن ينعكس المؤتمر إيجابا على تلبية احتياجات الجالية الفلسطينية بتفاصيلها كافة، ويدعم ذلك الموقف التركي الذي يرى أنه “متقدم كثيرا وداعم للحق الفلسطيني ليس على المستوى الشعبي فقط بل حتى على المستوى الرسمي الحكومي والبرلماني”.

ويقول: “هناك تعاطف كبير ودعم للموقف الفلسطيني، لمسنا هذا عند زيارتنا البرلمان التركي لأجل متابعة بعض الملفات التي وعد المؤتمر بمتابعتها كملف اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا والعراق”.
وشارك في المؤتمر الأول، السفير الفلسطيني في أنقرة فايد مصطفى، والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي، والنائب عن حركة حماس سيد أبو مسامح، والعديد من الشخصيات وممثلي القوى والفعاليات الفلسطينية.

والمؤتمر في شراكة كاملة وتكامل مع السفارة الفلسطينية بل ضمّن المؤتمر فقرة في نظامه الأساسي بالتعاون مع السفارة -بحسب مشينش- متابعا: “نحن ننظر للسفارة إلى أنها تمثل الكل الفلسطيني، ولا بدّ هنا من أن أشير إلى الدور الإيجابي الذي لعبه السفير في إنجاح المؤتمر وإظهاره بهذا المظهر الوطني المتميز”.

كما عكس المؤتمر حجم التوافد الفلسطيني على تركيا بتمثيل عريض للاجئين من فلسطينيي سوريا والعراق، الذين قدموا شروحا عن خصوصية احتياجاتهم وظروفهم المتعلقة بإجراءات الهجرة والإقامة والعمل والاندماج في المجتمع الجديد.

وحول لاجئينا القادمين من سوريا إلى تركيا، يبين أن “أمور فلسطينيي سوريا على رأس أولويات المؤتمر، وهذا انعكس على برامج المؤتمر منذ انعقاده الأول”.

وتابع: “أوضاع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا والعراق هي ما بدأنا التحرك به كمؤتمر وقابلنا رئيس لجنة الصداقة الفلسطينية في البرلمان التركي ورئيس لجنة حقوق الإنسان لأجل دعم مطالب اللاجئين، كما أننا متفاهمون مع السفارة الفلسطينية، والتي وعدت على لسان السفير بأن يتم تسهيل إصدار جوازات السفر لهم وبدون رسوم”.

وعن المؤسساتية بالخارج، يوضح رئيس المؤتمر: “أوجدنا مرجعية ذات بعد مؤسساتي وهي المؤتمر بما يمثله من مؤسسات مجتمع مدني. المؤتمر ليس بديلا عن البعد الرسمي الفلسطيني وليس بديلا عن المؤسسات الفلسطينية التاريخية والتي أنجزها شعبنا في مراحل نضاله، ولكننا هنا نقول إننا مرجعية تتكامل مع هذه الأجسام، وتحقق مصلحة شعبنا الفلسطيني في تركيا”.
ويؤكد أن “المؤتمر يسعى لأن يكون تظاهرة سنوية يجتمع فيها أبناء فلسطين في تركيا، ويعرضون برامجهم التي تعبر عن انتمائهم وتمسكهم بأرضهم ووطنهم، يجب أن نبقى متمسكين بهذا المنجز الوطني كحالة متقدمة فلسطينيًّا انفردت بها الجالية الفلسطينية في تركيا؛ أملا بأن تعم كل مناطق التواجد الفلسطيني والوطن”.

ويشدد على أن “كل المؤسسات الفلسطينية التي يتشكل منها المؤتمر هدفها الأول هو دعم النضال الفلسطيني، وكونها على الأراضي التركية فإن تأثيرها يصل إلى الشعب التركي الذي يبادلنا مشاعر التعاطف والدعم؛ بل إن هناك مواقف لا يمكن أن ننساها أثناء حرب غزة الأخيرة وكيف كان الأتراك يأتوننا ويطلبون منا أن يذهبوا إلى غزة ليقفوا مع أهلنا هناك”.

وحول الدور تجاه مقاطعة الاحتلال، يقول مشينش إنه “جزء مهم من عمل المؤسسات الفلسطينية في تركيا هو البناء المعرفي للشعب التركي بقضية فلسطين حتى يكون التعاطف مبنيًّا على معرفة وليس فقط على عاطفة، وهذا ما سيؤدي إلى مقاطعة الاحتلال، وحتى لو كان هناك موقف سياسي للدولة فإن الشعب بالنتيجة سيكون داعما لنا”.

شاهد أيضاً

عامر حسين: ننتظر إنقاذ برج العرب لمباراة الأهلي.. و”الانتقادات” سبب الأزمة

أكد عامر حسين رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد المصري لكرة القدم أن هناك اتصالات مع الأمانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *