انتقد الدكتور إسماعيل سلام، وزير الصحة الأسبق قرار قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ببيع مستشفيات التكامل.
وقال سلام في مقال بجريدة الوفد ونشره موقع نقابة الأطباء، إن مستشفيات التكامل نعمة من الله.
وأضاف: «لو سألنى أحد عن أولوية الصحة فى مصر لكانت إجابتى القرى والنجوع، فالفلاح الذى كان لا يشكو بالأمس أصبح لا يحتمل المعاناة التى يعيشها الكثير منهم فى الغسيل الكلوى أو مريض الجراحات البسيطة أو الكبيرة أو مريض السكر والقلب والصدر وغيرهم».
وتابع: «الجيش والشرطة لن يضعا الكوادر المدنية على الرف ولابد من الاعتراف بالتخصص المؤسسى والمهني».
وقال سلام: «مستشفيات التكامل ليست ملكاً لهذه الحكومة أو ما سبقها أو من سيليها، وهي حقوق غير القادرين والمهمشين والأصحاء والمرضى فى القرى التى أهملت فيها التنمية وصارت أحد أبرز معالم التفرقة فى مجتمع ظالم.. والمستشفيات العامة طالما كانت محل اطماع الكثيرين ولكن الله سبحانه وتعإلى استطاع أن يكف أيديهم عنها.. ولنا فى قصة مستشفى الأمراض العقلية والنفسية موعظة بل وغيرها من المستشفيات ولكن المقام لا يتسع للسرد».
وأضاف: «الحفاظ على مستشفيات التكامل وحمايتها تمثل فرصة نادرة وواعدة لهذه الحكومة، وورقة سياسية رابحة من وجهة النظر الحكومى وضرورة إنسانية توجه لغير القادرين، ويجب أن يكون هناك شعاع نور وطاقة أمل للناس لإزاحة قليل من المعاناة ورفع معنوياتهم.. وهو السبب الأول لضرورة احتضان مستشفيات التكامل».
وتابع: «الحكومة كالعادة تريد حلاً يلمع من صورتها أمام البنك الدولى وتتناسى الأهداف القومية والفلسفة التى قامت من أجلها تلك المستشفيات، ولهذا تتركز الجهود الآن للبحث عن وسيلة للخروج من مأزق تردى الخدمة الصحية وكذا المؤشرات السكانية فى القرى والصعيد».